لتكن أحقاؤكم ممنطقة ومصابيحكم موقدة
سامية عياد
السبت ١١ اغسطس ٢٠١٨
11/8/2018
عرض/ سامية عياد
الأنوار والشموع والقناديل من الطقوس الجميلة التى تستخدمها الكنيسة فى الصلوات الليتورجية الطقسية وبالأخص فى القداس والتسبحة لتشير الى مغزى عقائدى روحى عميق ..
القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو فى مقاله "لماذا نضىء الأنوار فى الكنيسة؟" وضح لنا أهمية إضاءة الشموع والقناديل داخل الكنيسة أمام أيقونة السيد المسيح وأمام القديسين فمن ناحية هى تأكيد على أن السيد المسيح هو نور العالم وأن القديسين كانوا نورا للعالم مثل سيدهم وحياتهم ذابت كالشمعة التى تضىء للآخرين وصاروا أنوارا لنا فى طريق الخلاص وحياتهم قدوة روحية نتمثل بها من حيث حبهم للرب يسوع والشهادة له ، كما أن الكنيسة لقبت بالمنارة فهى السماء المنيرة على الأرض وبها الملائكة والقديسون ويسكن فيها الله النور الحقيقى .
والإضاءة أمر إلهى ، فقد أمر الله أن تضاء المنارة الذهبية ذات السبع الشعلات فى خيمة الاجتماع بجوار مذبح البخور كما جاء فى سفر الخروج ، أيضا حرص الرسل على إضاءة المصابيح الكثيرة فى العلية التى كانوا مجتمعين فيها للصلاة فهى تسليم رسولى ، كما أن الإضاءة وقت قراءة الإنجيل تعبير على أن الكلمة الإلهية هى التى تضىء الطريق للسائرين فى طريق الملكوت يقول المزمور "مصباح لرجلى كلامك ونور لطريقى" .
الإضاءة تناسب خدمة العهد الجديد ، عندما أشرق الرب يسوع للبشرية بتجسده ، فنحن قد دعينا أبناء النور "أبناء نور وأبناء نهار ، لسنا من ليل ولا ظلمة" ، لذلك فإن حضور المسيح وسط شعبه فى القداس الإلهى يليق به إضاءة الأنوار ، كما أن إضاءة القناديل بالزيت ترمز للاستعداد الدائم والشهر والاهتمام بعمل الروح القدس فى القلب مثل العذارى الحكيمات اللواتى امتلأت مصابيحن بالزيت فاستحققن الزفاف للعريس السماوى "لتكن أحقاؤكم ممنطقة ، ومصابيحكم موقدة" هكذا أوصانا الرب يسوع.