الأقباط متحدون | صحيح قبّلَ أيد شيخ الأزهر ... لكن لكل شيء خط أحمر ...!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٤٢ | الاثنين ١١ يوليو ٢٠١١ | ٤ أبيب١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٥١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

صحيح قبّلَ أيد شيخ الأزهر ... لكن لكل شيء خط أحمر ...!!

الاثنين ١١ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم / نبيل المقدس
ساويرس ... لم نسمع عنه أنه قام بتأييد شخصية مسيحية . ساويرس .... لم نراه اقام حفلة تكريم لشخصية مسيحية ناجحة علمية أو فكرية . ساويرس ... لم نشاهده في قداسات الأعياد المسيحية . ساويرس ... لم يظهر ولو مرة واحدة في فضائيته لكي يهنيء إخوته المسيحيين في أعيادهم ولو عن طريق برنامج روحي واحد , في حين أن قناته تلعلع وتزدهر في أعياد إخوتنا المسلمين وخصوصا في رمضان حيثُ تكثر الإبتهالات والتكبيرات . ساويرس ... لم نتذكر له أنه اقام جائزة مالية من مالهِ الخاص لأصغر طفل أو طفلة حفظت الصلاة الربانبة . ساويرس ... لم نتعود منه أن يجري تعينات في شركاتهِ علي حساب الأخوة المسلمين . ساويرس ... لم نجده يفاضل شخص عن شخص في إحتلال مراكز أدارية هاما في شركاته المتنوعه طبقا لديانته . ساويرس ... لم يكلف نفسه أو اناب او وكل محاميا للدفاع عن الراجعين إلي المسيحية . ساويرس ... لم يسرع إلي الكاتدرائية عندما هاج حولها هؤلاء المتلهفون علي أختهم كاميليا , لكي ياخذ بخاطر البابا , "صحيح البابا لا يحتاج إلي تطييب خواطر " لكن فقط علي الأقل لكي يشعر المسيحيون أن هناك شخصية عامة مسيحية تشارك نبذ ورفض إخوة من المسلمين المعتدلين لهؤلاء من كان يسبون البابا ويهرسون صوره بقدميه . ساويرس ... لم نشعر أنه إستغل فضائيتهِ في الرد علي هؤلاء الذين يسخرون منه لمجرد وضعه عمدا أو عن غير قصد رسم كرتوني (ربما تم ارساله الي موقعه التويتر على سبيل الدعابة ) إعتبروه يسخر من دينهم ورسولهم ,مع العلم ان هذا الكرتون والأكثر منه نكاتا قذرة تُسيء إلي هؤلاء الذين يسمون انفسهم بالسلفيين منتشرة ومنشورة بل محفورة منذ بدائة ظهورهم علي الساحة وبعد ما خرجوا من جحورهم .
هذا هوساويرس ... الغني عن التعريف ... الوطني الأصيل ... الرجل الذي لم يتظاهر بالتقوي والتدين المزيف مثلما نجده في بعض رجال الأعمال من الآخرين الذين يتباهون بعبادتهم وصيامهم وعدد مرات حجهم والإعلان عن زكاتهم وحسناتهم ورفع اليافطات التي تمتليء باسمائهم وباسماء شركاتهم واعمالهم علي موائد الإفطـــار في اشهر رمضان. لم نراه يُحسن أو يشارك في جمعيات خيرية إسلامية أو مسيحية لأنه جعل كل مشاركاته في هذه الأعمال في الخفاء كما يوصي كتابه المقدس " 3وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ، 4لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. متي أصحاح 6 ." .. ساويرس الأمين علي حق الدولة من ضرائب بجميع انواعها و ولم يبخل علي منع العاملين طرفه من مزايا التأمينات ... ساويرس الذي لم يوصي مصورين ولو مرة واحدة وهو يُقبل ايد البابا لكي يُظهر لنا مدي محبته ... لكنه لم يعترض علي تصويره وهو يُقبل ايد شيخ الأزهر محاولة منه أن يكسر حدة تعصبهم وكراهيتهم لكل ما هو جميل.
ساويرس ... هو أول من وقف بجانب ثورة 25 يناير وهو يعلم تماما مدي الخسائر التي سوف تلاحق شركاته. ساويرس ... هو أول من شارك وساهم في المساندة الإقتصادية بعد هبوط النظام الفاسد القديم . ساويرس ... الذي جند وسائل إعلامه لكي يكون منبرا صريحا لشباب الثورة لكي يعبر عن آرائه . ساويرس ... الذي جعل من وسائل الميديا التي يمتلكها بوقا لكل الطوائف المختلفة من ليبراليين وإخوان وسلفيين وإشتراكيين وناصريين لكي يتحدثوا عما في قلوبهم حتي ولو كان منهم كلمات ضد الليبرالية وضد الكنيسة , وهذا من منطلق حبه للوطن وعشقه بأن يري كل فرد علي هذه الأرض يتمتع بالحرية .
ربما أخطا ساويرس .. لكن ليس معني هذا أن يُهان بعد كل هذه الخدمات التي قام بها نحوهم , ولم يضع في إعتباره أن يفاضل بين شخص وشخص حسب عقيدته. لكن لماذا هذه الدوشة والصويت والتهديد والتنديد والحث علي مقاطعة منتجاته الذي سوف تاتي بنتائج سلبية ليس علي ساويرس فقط لكن علي الجميع وأولهم هؤلاء الحاقدين ؟؟ .. أكيد هناك سببا ما حرضهم علي هذه الحرب الباسوسية ضده . هل يا تري لكي ينقضوا حزبه الذي قام علي المثالية الواجب أن يقوم بها كل حزب ؟؟ هذا امر أكيد . فواضح أن نجاح حزب المصريين الأحرار هو نجاح للعقل وفي نفس الوقت نجاح للروح . فإن لم يتجمع كل من العقل والروح معا فمن الصعب قيام وحدة أو حزب . العقل يتمثل في عدم خلط أوراق العقائد مع بعضها البعض , ولا تكفير شخص لآخر , بل العقل يتركز فقط في كيفية تحقيق أهداف لصالح جميع طوائف الشعب , اما الروح فهي تتركز في العقيدة الخاصة لكل شخص يشترك في هذا الكيان , ويتعامل مع تعاليمها الحسنة والمشتركة والتي تتركز في الحب والتعاون ويطبقها في حزبه لكي يخرج لنا حزبا صحيا يعبر عن رغبات جميع الطوائف المشتركة في وطن واحد .
ما سر هذا الصمت الغريب الذي أبداه اقباط مصر ؟! ... ربما كان هذا الصمت مناسبا في أول الأحداث , حيث كان رد فعلهم لم يمس الأقباط ككل أو حتي الكنيسة ككيان وكمؤسسة ... لكن اتصور أنهم تجاوزوا الخط الأحمر في رد فعلهم .. وخصوصا بعد قيام ساويرس في حينها تقديم الإعتذارات .. لكن واضح ان هذا الأمر كان بمثابة الفرصة الوحيدة للقضاء علي حزب المصريين الأحرار , بالإضافة إلي جر وسحب الكنيسة " شعبها " إلي فتنة عظيمة تأتي بخراب مصر..!
أين التحالفات القبطية التي نسمع عنها .. إن كان في الداخل أو الخارج ؟ اين ما يسمون أنفسهم بالعلمانيين الأقباط بمصر ؟؟ اين من حسبوا انفسهم علينا بأنهم شباب ثورة 25 يناير الأقباط وإتخذوا من ماسبيرو تظاهرات لهم ؟؟ اسمع عن تحالفات قبطية , لكن فقط في الميديا المسيحية ... نحن نري العلمانيين فقط في وسائل الإعلام الحكومية وغير الحكومية , ويتكالبون في الظهور لكي ينتقدوا الكنيسة وكيفية إدارتها . نجدهم ماشاءالله رهاوانات في مواضيع الطلاق والزواج الثاني . أنا لست ضدهم لكن كنت أود أن اراهم أيضا بحكم إحتلالهم لكراسي الوكلاء " والله يعلم كيف تبوءوها " في المشاكل التي تمس إهانة المسيحيين الشرفاء , وليس في رفع شأن المسيحيين الفاشلين في حياتهم الزوجية . أين شباب ماسبيرو من حدث "حث"الشعب المصري من مقاطعة منتجات ساويرس ؟؟؟ .. لم اسمع عنهم , ولا نراهم في الحياة السياسية العامة , لكنهم وكالعادة إختفوا من الأنظار واصبحوا ريكلام ودعاية علي أن الثورة تطوي جميع الأطياف.
نحن ما زلنا حتي الآن كأقباط لم نتخذ إجراءات حاسمة , في تكوين جماعة قبطية مسيحية " لوبي مسيحي " ينظر في شئوننا ويكون قوة مضادة لأي جماعة إسلامية او غير اسلامية تحاول النيل من مقدرات مصر وتلويث نيلها.
نعم .. قبل ساويرس يد شيخ الأزهر ... لكن هناك خط أحمر ... يجب ان لا يتجاوزوه في اي عصر ... من أجل حياة وطنا مصر... !!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :