![](http://www.copts-united.com/uploads/3445/50_20180807153533.gif)
تقارير جديدة تكشف انفراجة في ملف سد النهضة بين مصر وأثيوبيا
محرر المتحدون ن.ى
الجمعة ١٠ اغسطس ٢٠١٨
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
كشفت تقارير صحفية، عن وجود انفراجة بين مصر وأثيوبيا في مسألة سد النهضة، لاسيما بعد الصلح التاريخي بين إثيوبيا وإريتريا، وبعد لعب مصر لدور واضح في الصلح التاريخي بين أديس أبابا وأسمرة، والذي أفضى إلى توقيع البلدين الإفريقيين في 9 يوليو الماضي.
وقال موقع إيلاف، إن رئيس المخابرات المصرية قام بزيارة غير معلنة إلى إثيوبيا، وأنها كانت تمهيدًا لزيارة محمد بن زايد إلى أديس أبابا، والتي وافق فيها على منح إثيوبيا 3 مليارات دولار منها مليار وديعة، ومليارين استثمارات، وهي منح مهمة جدًا لاخراج الاقتصاد الأثيوبي من تعثراته.
من جانبه، قال الدكتور هاني رسلان، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية ورئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بالأهرام، إن التسوية بين البلدين مفيدة، وتلبي احتياجات مهمة وأساسية بينهما، أهمها إنهاء حالة الحرب، لافتا إلى أن هناك عدة تأثيرات إيجابية للصلح، أولها على منطقة القرن الأفريقي، مشيرًا إلى أنه يشيع حالة من التفاؤل بامكانية إنهاء حالات الصراع في القارة الأفريقية عبر التفاوض والسلمية، بما يخدم الاستقرار والتنمية الاقتصادية.
ولفتت التقارير إلى أن مصر جزء من هذا التحرك التاريخي، متوقعًا أن تكون المصالحة مقدمة مهمة لتسوية أزمة سد النهضة، وأن هذا التصالح سوف يضعف الوجود القطري التركي في منطقة القرن الأفريقي، الذي يلعب على فكرة تأجيج الصراعات بين الدول، والإضرار بمصالح مصر في حوض النيل.
من جانبه، يرى محمد عز الدين، مدير مركز النيل للدراسات الأفريقية، إن رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، أظهر توجهات إصلاحية، وتوافقية مع الخارج، فزار مصر وتعهد بعدم الإضرار بمصالحها أو الانتقاص من حصتها التاريخية في مياه النيل، كما زار إريتريا، وأنهى نحو عشرين عامًا مع الخلاف والعداء بين البلدين.
وأشار إلى أن مصر لديها دور في تلك المصالحة بشكل أو بآخر، موضحًا أن مصر رحبت بها، واعتبرتها في مصلحة منطقة القرن الأفريقي،و المصالحة بين البلدين الأفريقيين تصب أيضًا في مصلحة مصر القومية، منوهًا بأنها أنهت المزاعم التي كانت تروج لها بعض وسائل الإعلام الأُثيوبية عندما تحصل مشكلة في الداخل أو مع الجارة الإريترية، من ضلوع القاهرة فيها.
وشدد على أن الجميع الآن سيكون منشغًلا بالتنمية وليس بتصفية الخلافات، وسوف يفتح أفاقًا جديدة للتعاون بين الدول الثلاث مصر وأثيوبيا وأريتريا، والمصالحة سيكون لها تأثير إيحابي على ملف سد النهضة بين القاهرة وأديس أبابا.