الأقباط متحدون - البابا يستهل عظته بتقديم العزاء في رحيل عالم لاهوتي
  • ٠٤:٢٤
  • الاربعاء , ٨ اغسطس ٢٠١٨
English version

البابا يستهل عظته بتقديم العزاء في رحيل عالم لاهوتي

٤٥: ١٠ م +02:00 EET

الاربعاء ٨ اغسطس ٢٠١٨

 العالم اللاهوتي الدكتور موريس
العالم اللاهوتي الدكتور موريس

كتب - نعيم يوسف
استهل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، العظة الأسبوعية له، الأربعاء، بنعي العالم اللاهوتي الدكتور موريس تاوضروس الذي رحل عن عالمنا يوم الأحد الماضي.

وقال البابا:"الأستاذ الذي نسميه "أستاذ الأجيال" العالم والمعلم الأستاذ الدكتور موريس تواضروس وهو أستاذ في الكلية الاكليريكية وله عمل كبير جدًا ورغم علمه الغزير إلا أنه كان متضعًا وبسيطًا وغيورًا على الايمان. شجاع في الحق ومثال للعطاء والبذل حتى ساعاته الأخيرة".

وأضاف: "وعن نشأته قال قداسة البابا: "والده كان كاهنًا يخدم بمدينة الأقصر وأمه كانت مباركة تقية والتحق بالكلية الاكليريكية عام ١٩٤٦ م وكان تلميذًا للقديس الأرشيدياكون حبيب جرجس وتخرج سنة ١٩٤٩ وكان الأول على دفعته".

وتابع البابا: "خدم في مدارس الاحد ثم التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة وتخرج من قسم الفلسفة عام ١٩٥٤ وحصل على ماجستير الفلسفة عام ١٩٦٨م وسافر إلى اليونان وحصل على الدكتوراه وكان موضوعها "الشخصية الإنسانية عند بولس الرسول".

ولفت إلى أن "الأستاذ الدكتور موريس تاوضروس كان إنسانًا عامًا وكان رئيس قسم الكتاب المقدس بالكلية الاكليريكية وساهم في تأسيس الإكليريكية عند السريان الأرثوذكس عام ١٩٨٥ م وأشرف على عشرات الرسائل العلمية ماجستير ودكتوراه وكان يعيش ويغوص داخل الكتاب المقدس وأيضًا كانت له إسهامات في العمل المسكوني، وعمل منسق في لجنة الايمان والوحدة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومثل الكنيسة في مؤتمرات كثيرة وله الكثير من الكتب والمراجع، وانتقلت زوجته قبل انتقاله بخمسة أشهر فقط ولآخر وقت كان يخدم وحوله تلاميذه يتعلمون منه وينهلون منه. ويعتبر بالحقيقة خسارة كبيرة في خدمة الكلية الاكليريكية، ولكنه بعلمه وتلاميذه وخبرته وكتبه ترك لنا ميراث وفير وسيرته سيرة عطرة".