البابا يعظ عن الرهبنة في أول لقاء أسبوعي بعد أحداث دير أبو مقار .. ويؤكد: ليس لدينا ما نخفيه

كتب - نعيم يوسف
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أول عظة له في الاجتماع الأسبوعي عقب الأحداث الأخيرة التي شهدها دير القديس أبومقار، ومقتل الأنبا أبيفانيوس، والقرارات الأخيرة التي أصدرتها الكنيسة لضبط الحياة الرهبانية، ومحاولة أحد الرهبان الانتحار.

وتحدث البابا في العظة التي ألقاها البابا من كنيسة القديسة العذراء مريم والأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عن الرهبنة، مشيرا إلى أن بعد أن كان الاستشهاد بالدم والذي كان اسمه الاستشهاد الأحمر، بحثوا عن نموذج أخر كن الاستشهاد وهو الرهبنة التي بدأت في مواضع كثيرة في مصر، ومنها وادي النطرون.

وأشار إلى أن منطقة وادي النطرون منطقة جامعة في الروحيات ولذلك سميت الأسقيط، وهي تعني مكان النسك، مثل أن يكون هناك شخص ما يريد أن يتعلم الطب فيذهب إلى أشهر كلية في العالم تعلم الطب، وأصبحت هذه المناطق دار للنسك والحياة الناسكة، وعشرات الألوف من القديسين، مؤكدا: "لا تنسوا هذا التاريخ".

وأضاف: "الرهبنة كيان نقي والنظام تم اختباره عبر قرون، حيث أن الراهب ثلث وقته للصلاة، وثلث للعمل، وثلث للقراءة، مشددا على أن نذور الراهب عي البتولية، والفقر الاختياري، والطاعة، مؤكدا: "نسميها رهبنة الكفن، دلوقتي الدنيا هايجة وكل واحد بيقول حكاية، "أرجوكم انتبهوا.. وأعيد على مسامعكم في هذا اليوم يقولون أليس باسمك تنبأنا وبأسمك أخرنا شياطين.. أه فيه ناس بتغلط.. ومش كل شاب يقدر على الرهبنة"، وأي كسر للنذور الثلاثة هو كسر للرهبنة.

وشدد البابا: "كل أديرتنا مازالت بخير.. أوعى تهتز"، البيت ثابتا على المسيح، والجرائد تكتب مقالات ليس لها لزمة، وإحنا كبشر مازالت تحت الضعف البشري، مشددا على أن كل مجتمع يظهر يهوذا، وهو يمثل الخيانة بكاملها، ولكن هناك خونة بـ20%، و50%، و"لا تهتزوا يا أخوتي"، وعبر التاريخ هناك رهبان سقطوا عبر التاريخ".

وشدد: " أعرفوا اننا في الكنيسة بدءا من الأساقفة وحتى الرهبان والراهبات لنا ضمير ولا نتحرك بفكر العالم.. انتبهوا إلى الصفحات الصفراء سواء الصحف أو السوشيال ميديا، مش كل حاجة تقراها تعتبرها خبر وتبعتها لغيرك ونشكر الله ليس لدينا ما نخفيه، وإيمان الكنيسة يحمية رب الكنيسة.. مش حد يجي يقولي أنا بحمي الإيمان.. مفيش كدة خالص.. هناك حرب يصنعها عدو الخير".