التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو تربي جيلًا إنفعاليًا بلا مهارات
منوعات | إيلاف
الاربعاء ٨ اغسطس ٢٠١٨
تحذير من الخطر على الأطفال دون الثالثة
حذرت عالمة بريطانية مرموقة من أن مواقع التواصل الاجتماعي والعاب الفيديو تصنع جيلًا من الأطفال، مستوى نضجهم العقلي والعاطفي بمستوى اطفال في الثالثة من العمر.
قالت البارونة سوزان غرينفيلد، الباحثة المختصة بعلم الأعصاب في جامعة اوكسفورد والمديرة السابقة للمعهد الملكي في بريطانيا، إنها قلقة من أن يفقد الأطفال قدرتهم على التفكير المستقل والتعاطف والتواصل مع بعضهم البعض.
جيل انفعالي
نقلت صحيفة ديلي تلغراف عن غرينفيلد قولها إن الأطفال يُقصفون بتسلية آنية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، ليصبحوا مثل أطفال الثالثة من العمر، يحتاجون "في كل لحظة إلى شيء يلهيهم، حيث لا يستطيعون أن يمتلكوا سردهم الداخلي الخاص بهم وعملية تفكير داخلية خاصة بهم".
توقعت العالمة البريطانية المعروفة أن تربي مواقع التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو جيلًا لا يختلف عن الأطفال في سن الثالثة، أي جيلًا انفعاليًا، لا يدرك الخطر، بمهارات اجتماعية متدنية، وهوية ذاتية هزيلة وتركيز ضعيف.
أشارت غرينفيلد إلى دراسة اجرتها جامعتا هارفرد وبرنستون في الولايات المتحدة وجدت أن التلاميذ يفضلون التعرض إلى صدمة كهربائية على مواجهة 10 دقائق مع أنفسهم للتفكير.
فقدوا القدرة
قالت غرينفيلد إن أطفال اليوم فقدوا القدرة على التفكير المستقل وامتلاك أفكار خاصة بهم، داعية إلى تشجيعهم على ممارسة نشاطات مثل قراءة الكتب أو الرياضة أو البستنة، حيث لا يمكن تسريع عملية زرع نبتة، بدلًا من الألعاب التي تتطلب أداء مهمات متعددة حيث كل شيء يحدث في وقت واحد ولا يمكن العودة إلى الوراء أو التقدم إلى الأمام في الزمن.
اعربت البارونة سوزان غرينفيلد عن تأييدها لتشريع ضوابط تفرض على مواقع التواصل الاجتماعي وشركات الألعاب أن تعمل المزيد لحماية الأطفال من الأذى على الانترنت. وقالت إن الشركات يجب أن تُجبر على "الاعتراف" بالتصاميم والطرائق الإدمانية التي تستخدمها لإبقاء الأشخاص على الانترنت.
أضافت: "إن الأشخاص إذا أدركوا كيف يجري استغلالهم سيتمردون على ذلك" مشددة على ضرورة توعية الآباء بهذه المخاطر والتدخل لحماية الأطفال منها، كما في حالة التدخين.