فضيحة زواج المثليين 1
نسيم مجلي
الاربعاء ٨ اغسطس ٢٠١٨
نسيم مجلى
يزعم بعض الليبراليين المدافعين عن الشذوذ الجنسى بأن زواج المثليين هو تحرر طبيعى أو عودة للطبيعة التى لم تضع قيودا على حرية الكائنات ،وهذه مغالطة شنيعة لأن الطبيعة نظمت كل شىء . فالتكاثر عند الحيوانات والحشرات يتم عن طريق التزاوج الطبيعى بين ذكر وأ نثى ، وبهذا تكون دعوتهم هى خروج على القوانين الطبيعية ، وهى فى ذات الوقت خروج على القوانين الأخلاقية التى تنظم الأ وضاع الأجتماعية فى أى مجتمع مستقر، والتى تقوم على الإيمان بكرامة الإنسان الذى خلقه الله على صورته ومثاله . فقانون إباحة الزواج للمثليين هو انحطاط بكرامة الأنسان ، وبداية السقوط للحضارة الأمريكية المعاصرة ستكون نتيجته هلاك وخراب من النوع الذى حدث لصدوم وعمورة فى القديم ، وما حدث للحضارة الرومانية فى العصور الوسطى .والذى فسره القديس أوغسطينوس بأنه قصاص من وتطبيق لنظرية العدالة الإلهية، فقد كان يرى أن قيام الدول وانهيارها أو ازدهارها وفسادها مرده ألى شىء واحد هو قرب المجتمع او بعده عن الله. وهو شىء يعيدنا إلى قول الإنجيل ، البر يرفع شأن الأمة وعار الشعوب الخطية. ومن المحزن أن يصل الانحلال الى هذا المستوى الذى يجد فيه من يساندونه ويشرعون له القوانين دون حساب لما يحدثه ذلك من تشويه لصورة الانسان وانحطاط به إلى مستوى أدنى من الحيوان وهذه كارثة او مأساة إنسانية شاملة كان يجب أن تجد معارضة قوية ومعلنة من كل شعوب العالم . خصوصا وأن هناك من العلماء الأفذاذ من يعترضون على إدعاءات الإعلام بأنها حركة تحرر ويؤكدون أنها مشكلة مرضية تحتاج إلى علاج.
هذا ما يقولهالدكتور Paul R. Mchugh.وهو باحث لامع ورئيس سابق لقسم التحاليل النفسية بجامعة جون هوبكنز الأمريكية وكاتب لأكثر من مائة خمسة وعشرين مقالا فى المجلة الطبية وناشر لست كتب كمراجع دراسية .
يرد في مقال حديث على أدعاءات الليبراليين حيث يؤكد دكتور بول أن تغيير جنس الإنسان هو أمر مستحيل.وما يدعونه ليس حركة تحرر جنسى،لأن الذبن بظنون أنهم متحولين جنسيا هم فى الحقيقة يعانون من اضطرابات عقلية مدمرة .
ويقول أيضا:
" فى الوقت الذى تنشط فيه أدارة أوباما، ومدينة السينما بهوليوود ووسائل الإعلام الكبرى مثل مجلة تايم لللدفاع عن التحول الجنسى بأنه شىء طبيعى أوعادى، فان صناع السياسة والإعلام لايقدمون خيرا للجمهور او للمتحولين إذ يتناولوناضطراباتهم النفسية على أنها استحقاق يجب الدفاع عنهوليس أضطرابا عقليا يحتاج إلى الفهم والعلاج والوقاية .
" أن هذا الشعورالحاد المحسوس بحالة التحول الجنسى لدى أى شخصيشكل اضطرابا عقليا فى ناحيتين . أولا، إن فكرة خطأ الإنحياز الجنسى هى ببساطة فكرة مغلوطة لا تتفق مع الحقيقة الفزيائية .ثانيا فإنهذه الفكرة يمكن أن تؤدى إلى عواقب سيكولوجية وخيمة.
ويقول دكتور بول: إن اضطراب الشخص المتحول إنما يوجد فى افتراضهأنه مختلف عن حقيقة جسده الفيزيائيةمن ناحية ذكوريته او أنثويته، كما حددتهاالطبيعة.إنه أشبه باضطراب شخصشديد النحافةبدرجة مفرطة ،ومصاب بفقدان الشهية ينظر إلى صورته فى المرأة ويظن أنه زائد الوزن بدرجة مفرطة .
فالافتراض القائل بان جنس الشخصهو تصورموجودة فىذهنه فقط دون اعتبار للحقيقة التشريحية، قد أدى ببعض المتحولين إلى الاندفاع بأنفسهم سعيا للحصول على القبول أجتماعيا وتأكيد " حقيقةشخصيتهم" الذاتية . ونتيجة لذلك فأن بعض الولايات مثل – كاليفورنيا ، ونيو جيرسى ، وماسا شوستس ، قد أصدرت قوانين تستبعد علماء التحليل النفسى، وبموافقة الوالدين، وتبعدهمعن الكفاح من أجل استعادة المشاعر الجنسية الطبيعىة لهؤلاء الأشخاص، وبدلا من ذلك يدفعوهملإجراء عمليةالتحول الجنسى أى الهبوط بالشخص إلى حالة أدنى.
والذين يدافعون عن فكرة التحول الجنسى لايريدون ان يعرفواأن الدراسات تبين ان بين 70 - 80 % من الأطفال الذين يعبرون عن مشاعر تحول، يفقدون هذه المشاعر تلقائيا بمرور الوقت دون جراحات، وأيضا بالنسبة للذين أجروا جراحات تصحيح اوضاعهم الجنسية، ومعظمهم يقول انهم " مقتنعون " بالعملية لكننانجد أن تاقلمهم مع البيئة الإجتماعىةالمحيطة بهم بعد ذلك ليس أفضل من الذين لم يجروا هذه العملية ..
لذلك اوقفنا أجراء جراحات تصحيح الحالة الجنسية فى جامعة هوبكنز ، لأن انتاج شخص مقتنع ولكنه مريض يعانى اضطرابا عقليا ليس سببا كافيا لإجراء جراحة لاستئصال بعض الأعضاء الطبيعية.
إن هذا االطبيب الكبير يحذر من تمكين او تشجيع بعض الجماعات الفرعية من المتحولين جنسيا ، كالشبان المعرضين للتاثر بإيحاء أن "كل شىء هوتربية جنسية عادية" ، والمستشارين المدرسيين "بأنواعهم الذين يشبهون رواد المذاهب الدينية والسياسية ، ممن يشجعون هؤلاء الصغار على عزل أنفسهم عن عائلاتهم ويقدمون لهم النصائح للرد على حجج الذين يعارضون جراحات التحول الجنسى .
ويقرر دكتور بول أيضا ان هناك بعض الأطباء ممن يبدوأنهم يقلدون الجنس الأخرسوف ينصحون بتعاطى هيرمونات تؤخر سن البلوغ حتى تجعل جراحة تغيير الجنس أقل مشقة وإرهاقا. رغم أن هذه العقاقير تعوق نمو الأطفال وتعرضهم ألى مخاطر الإصابة بالعقم.
مثل هذا الفعل يصل الى مستوى "جناية التحرش بالأطفال" مع ان المعطايات العلمية تشير إلى أن ثمانين فى المائة من هؤلاء الأطفال سوف يتخلصون من اضطرابهم وينمون نموا طبيعيا إلىمرحلة البلوغ والنضج إذا تركوا بغير جراحة او علاج ."