الديلي ميرور والديلي إكسبرس تتكبدان خسائر بالملايين
صحافة غربية | إيلاف
الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨
بسبب هبوط قيمة الجرائد الورقية
تكبدت الشركة المالكة لصحيفتي الديلي ميرور والديلي إكسبرس البريطانيتين خسائر زادت على 100 مليون جنيه استرليني في النصف الأول من العام الحالي بعد هبوط قيمة صحفها الورقية المحلية التي تشمل مانشستر ايفننغ نيوز وبرمنغهام ميل وليفربول ايكو.
وخفضت شركة ريتش، وهو الأسم الجديد لشركة ترينيتي ميرور، قيمة صحفها المحلية البالغ عددها 160 صحيفة بواقع 150 مليون جنيه استرليني، الأمر الذي ينبئ بآفاق قاتمة للجرائد المحلية في عصر التكنولوجيا الرقمية، كما افادت صحيفة الغارديان.
وكلف هذا الهبوط شركة ريتش خسائر بلغت 114.3 مليون جنيه استرليني قبل الضريبة في الأشهر الستة الأولى من عام 2018 بالمقارنة مع ارباح بلغت 38 مليون جنيه استرليني في الفترة نفسها من عام 2017.
وقالت ريتش وهي أكبر ناشر للصحف المحلية في بريطانيا انها خفضت قيمة محفظتها بمقدار النصف تقريبا من 347 الى 197 مليون جنيه استرليني تعبيراً عن التحديات التي تواجه مطبوعاتها الورقية المحلية في الفترة المقبلة.
ونقلت صحيفة الغارديان عن الرئيس التنفيذي للشركة سايمون فوكس قوله إن التخفيض "يعكس الآفاق القاتمة على المدى البعيد لمبيعات الطبعات الورقية والتوزيع وليس الفرص التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية للمطبوعات المحلية".
وأوضح "أن المشكلة في الطبعات الورقية ومن حيث استراتيجيتنا الرقمية على المستوى المحلي فاننا سندخل مدناً لم تكن لدينا جرائد ورقية فيها قط مثل مدينة ليدز وسنطلق صحيفة رقمية في أدنبرة. وهذه لا تمت بصلة الى الطبعات الورقية التي ننشرها".
وأشار فوكس الى تباطؤ النمو في الطبعات الرقمية وعائداتها محملا شركات تكنولوجية عملاقة مثل فايسبوك وغوغل مسؤولية هذا التباطؤ. وقال ان الشركة كانت تطمح في نمو مطبوعاتها الرقمية بنسبة 20 في المئة لكنه تراجع الى 11.5 في المئة واصفاً ذلك بأنه "ليس كافياً".
وكانت شركة ريتش اشترت في وقت سابق من هذا العام صحيفتي الديلي إكسبرس وستار ومجلة اوكي! مقابل 200 مليون جنيه استرليني.
ولاحظ فوكس ان انخفاض عائدات الصحف الورقية الوطنية من الاعلان كان أقل من 10 في المئة هذا العام وأشار إلى أن هذا يعتبر تحسناً كبيراً على العام الماضي بفضل كثرة الاعلانات خلال بطولة كأس العالم وعودة بعض المراكز التجارية الكبرى الى الاعلان في الطبعات الورقية.