حول انتخابات المجلس الملي
بقلم: ممدوح حليم
المجلس الملي كيان مهم في الكنيسة القبطية، فهو يمثل قمة مشاركة المدنيين في إدارة شئون الكنيسة، كما أنه الوسيلة التي يعبر بها الشعب عن طموحاته وآلامه. إنه قناة شرعية لاتصال الكنيسة بمؤسسات الدولة دون الحاجة لاحتكاك رجال الإكليروس بها وما يشوب ذلك من مخاطر.
ولاشك أن دور المجلس الملي قد ضعف بصورة كبيرة خلال العقود الماضية، فصار صوريا مجمدا غير مؤثر. وها دورته الأخيرة تنتهي دون حس أو خبر.
وفي ظل أجواء الثورة، نتطلع إلى إجراء انتخابات حرة نزيهة يتمخض عنها مجلس ملي يعبر عن الأقباط بصورة واضحة، وغني عن البيان أن تحالفات الماضي وتشكيل قائمة يدعى أنها تحظى بتأييد البابا لم يعد لهما مجال.
إنني أتطلع أن يكون المجلس مدنيا ً خالصا ً، فوجود كاهن أو اثنين فيه لا مبرر له، لاسيما وأن الكهنة لهم مجالس أخرى تمثلهم. إن الثقة في الشعب وإعطاءه فرصة المشاركة سينعكس إيجابيا على الحالة الكنسية والقبطية لاسيما في ظل تعدد وتعقد مشاكل الأقباط مع الدولة والمجتمع.
ما أحوجنا إلى صفحة جديدة يغمرها الثقة في الذات والآخرين، والمشاركة لصنع حاضر ومستقبل مشرق.
وأخيرا أقول إن إجراء انتخابات المجلس دون تأخير سيغني عن كثير من الطعون القانونية في مشروعية قرارات المجلس المنتهية ولايته، لاسيما في مجال الانتخابات البابوية التي يلعب أعضاء المجلس الملي العام فيها دورا مهما في التزكيات والاختيارات. إن الفراغ في التشكيلات الكنسية ليس في صالح أحد. وعلينا تحمل المسئولية حيال الأجيال القادمة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :