الأقباط متحدون - كيف تحدث الأنبا إبيفانيوس عن الأب متى المسكين قبل مقتله؟
  • ١٢:١٧
  • الاثنين , ٣٠ يوليو ٢٠١٨
English version

كيف تحدث الأنبا إبيفانيوس عن الأب متى المسكين قبل مقتله؟

١٨: ٠٧ م +02:00 EET

الاثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٨

  الأنبا إبيفانيوس مع البابا تواضروس
الأنبا إبيفانيوس مع البابا تواضروس

كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
مازالت جريمة قتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار، تلقي بظلالها على تغطية الصحف ووسائل الإعلام، حيث نشرت صحيفة الوطن، تقريرا صحفيا عن الأب الراحل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأب الراحل، يعد من تلاميذ الأب متى المسكين، مستشهدة بما قاله الأسقف عام 2016 عن "المسكين" في مؤتمر "بوزي Bose" بإيطاليا، بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة المسكين.

وتحدث الأسقف الراحل عن تأثير "المسكين"، في الكنيسة، قائلا: "من الصعب على غير الدارسين لتاريخ الكنيسة القبطية في العصر الحديث أن يُدركوا مدى الأثر الذي تركه الأب متى المسكين في نظرة الأقباط للكنائس الأخرى، أو مدى تأثير الأب متى المسكين على الحياة الرهبانية، وعلى حقل الدراسات الآبائية والإنجيلية في مصر".

وأضاف الأب الراحل: "ومنذ أول يوم لتكريس حياته للرهبنة، وضع الأب متى المسكين في قلبه أن يحيا حياة رهبانية تقوم على مبادئ الإنجيل ووصايا قدِّيسي الرهبنة،أحدثت كتابات الأب متى المسكين تغييراً ملحوظاً في مجال التعليم في الكنيسة القبطية، والسبب الحقيقي وراء هذا التغيير، أنَّ الأب متى المسكين لم يتتلمذ على اللاهوت القبطي المعاصر أو المستحدث الذي كان منتشراً في ذلك الوقت؛ إذ أنه بتدبيرٍ إلهي، حسب تعبيره، حصل على مجموعة كاملة لأقوال الآباء مُترجمة إلى اللغة الإنجليزيـة، فقرأها بنهَمٍ. فانطبع فكر الآباء على تفكيره، واصطبغت حياته بسِيَر قدِّيسي الكنيسة،  فخرجت كتاباته لها طعم كتابات آباء الكنيسة، دون الحاجة لذِكْر نصوص كثيرة حرفية لهم".

وتابع الأنبا إبيفانيوس: "لقد آمن الأب متى المسكين أنَّ الوحدة المسيحية يمكن أن تتحقَّق، ليس عن طريق الحوار المسكوني بالدرجة الأولى، ولكن عـن طريق قدِّيسي كلِّ كنيسة، الذيـن بصلواتهم وسيرتهم سوف يُلهمون قادة الكنائس ما يُعينهم على إتمام الوحدة".

وأردف: "نُصلِّي أن تعود الرهبنة لأُصولها الأولى، كما اشتاق أبونا متى المسكين وسَعَى في سبيل ذلك كل حياته، وهذا أيضاً ما يتمنَّاه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إذ صرَّح مراراً وتكراراً أنَّ هذا هو ما يرجوه للرهبنة، لأن نهضة الكنيسة لن تتحقَّق دون النهوض بحياة الرهبنة".