الأقباط متحدون - مثلث الرحمات الأنبا أبيفانيوس: معمودية يوحنا المعمدان واستعلان العهد الجديد
  • ٠٠:٣٥
  • الاثنين , ٣٠ يوليو ٢٠١٨
English version

مثلث الرحمات الأنبا أبيفانيوس: معمودية يوحنا المعمدان واستعلان العهد الجديد

٠٣: ٠٧ م +02:00 EET

الاثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٨

مثلث الرحمات الأنبا أبيفانيوس
مثلث الرحمات الأنبا أبيفانيوس

كتبت – أماني موسى
ننقل بالسطور المقبلة بعضًا من كلمات عظة مثلث الرحمات الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير أبو مقار، حول معمودية يوحنا المعمدان واستعلان العهد الجديد، في فبراير 2017.

قال الأنبا أبيفانيوس، كيف أن يوحنا المعمدان أعلن أنه ليس المسيح، وأنه جاء ليكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا، وكانت هذه الفكرة بمثابة ثورة في العهد اليهودي، حيث أن مغفرة الخطية في هذا الزمن كانت تتم في الهيكل، خارج الهيكل مفيش مغفرة خطايا، من خلال تقديم الذبيحة داخل الهيكل.

ولكنهم فوجئوا برسالة يوحنا المعمدان وكأنه يسحب البساط من تحت أرجل الكهنة، وأن مغفرة الخطايا ليس من مهامكم.. إحنا داخلين عصر جديد.

وهنا استغرب اليهود، إذ أنهم كانوا يعتقدون أنها مهمة المسيح أو نبي، ولذا سألوه هل أنت المسيا؟ هل أنت نبي؟ هل أنت إيليا؟ إذًا فلماذا تقوم بالتعميد؟ وكانوا يفهمون معنى المعمودية أي صبغة أو اغتسال.

وكان اليهود يعتقدون أن من يقوم بلمس أبرص فهو نجس، ومن يخرج إفرازات فهو نجس، ومن يلمس ميت فهو نجس.
ولكن معمودية العهد الجديد إشارة للمسيح الذي يطهر الأشخاص بعيدًا عن الهيكل وتقديم الذبيحة، وكان اليهود يعلمون أنه حينما يأتي المسيح سيطهرهم بمعمودية التوبة.

وتابع الأسقف الراحل، قارئًا أية من الكتاب المقدس: "ها أنا أرسل ملاكي الذي يهيئ الطريق أمامي".

وأضاف: المسيح كلمنا في ابنه، واستعلان الله في العهد القديم كان في نص، واستعلان الله في العهد الجديد في شخص.

وأستطرد، الاتحاد بالله يأتي بالمعمودية والتناول، والتناول هو اتحاد بالله يتم بإرادتنا ومسؤوليتنا لأننا نكون في حالة وعي وإدراك، ونحن مسؤولين عن الثبات في هذا الاتحاد بالله، ومحور حياتنا مع شخص مش حوالين نص، وشطارتنا أننا نثبت في هذا الاتحاد.

وأختتم بكلمة للقديس كيرلس الكبير، تقول: "من اللائق أن نقول بأي طريقة أعيد تشكيل الطبيعة الإنسانية إلى صورتها الأولى، الإنسان الأول ترابي من تراب الأرض وكان في قدرته الاختيار بين الخير والشر ولكنه سقط بمكر وخديعة لئيمة ومال إلى العصيان فسقط إلى الأرض الأم التي خرج منها، وساد عليه الفساد والموت ونقل هذه الخسارة إلى كل الجنس البشري، ونما الشر وكثر فينا وانحدر إدراكنا إلى الأسوأ وسادت الخطيئة، وبالإجمال ظهر أن الطبيعة الإنسانية تعرت من الروح القدس الذي سكن فيها، ولأن أدم لم يحتفظ بالنعمة التي أعطاها الله له، قرر الله الآب أن يرسل لنا أدم الثاني من السماء، حيث غُلب من تحننه، فمحبته لنا غلبته وجاء لينقذ الجنس البشري".

وعلق مثلث الرحمات قائلاً: "منتهى الحب.. في تعامل الله مع الخليقة، تفرق كتير أوي أنك تتعامل مع ربنا في حب أو في نص".