زيادة كبيرة في أعداد من يحاولون الهرب إلى أوروبا عبر بحر إيجه
محرر المتحدون ا.م
٤١:
٠١
م +02:00 EET
الاثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٨
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
تُعتبر قضيةُ اللاجئين والهجرة غير الشرعية من أبرز القضايا الشائكة التي فرضت نفسها بقوة على العالم في السنوات الأخيرة، والتي شهدت زيادةً كبيرة في أعدادِ المهاجرين إلى أوروبا، وخصوصًا من الدول التي تعاني من ويلات الحرب والإرهاب وما نتج عنهما من عدم استقرار أمني واقتصادي. وفي هذا السياق تابعت وحدة رصد اللغة التركية تقريرًا نشرته وكالة أنباء الأناضول أمس السبت 28 يوليه ذكرت فيه أن نسبة المهاجرين غير الشرعيين الذين خرجوا في رحلات إلى أوروبا زادت بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي، وأن عام 2018 حتى الآن قد شَهِدَ اعتقال 14 ألف و 470 مهاجرًا في مياه البحر الأسود وبحر "إيجه" أحد فروع البحر المتوسط، والذي كان نصيبه من العدد المذكور 13 ألف و 336 مهاجرًا.
ووفقًا للتقرير فإن معظم المهاجرين يفضلون الهروب إلى أوروبا عبر بحر "إيجه" الرابط بين تركيا واليونان، وذلك لقصر المسافة بين تركيا والجزر اليونانية. وجدير بالذكر أن عام 2015 قد شهد أعلى نسبة اعتقال لمهاجرين في بحر "إيجه". وقد انخفضت هذه النسبة في عامي 2016، و 2017، ثم عادت إلى الارتفاع مرة أخرى عام 2018 بنسبة تُقدر بـزيادة 60% عن عام 2017. وفي حين تم اعتقال 9 آلاف و 152 مهاجرًا في الفترة من يناير وحتى يولية 2017، شهدت الفترة نفسها خلال عام 2018 اعتقال 14 ألف و 470 مهاجرًا. وكان شهر مايو من هذا العام هو أكثر الشهور الذي ألقي فيه القبض على مهاجرين، حيث اعتقل خلاله 3398 مهاجرًا، ويعدّ كذلك أعلى شهر ألقي القبض فيه على مهاجرين خلال العامين ونصف الأخيرين. وكان نصيب شهر أبريل 2534 مهاجرًا، يليه شهر يونيه 1925 مهاجرًا، ثم شهر مارس 1849مهاجرًا، يليه شهر يوليه الجاري 1761، ثم شهر يناير 1640، وأخيرًا شهر فبراير الذي ألقي القبض فيه على 1363 مهاجرًا.
من جانب آخر لقي 54 مهاجرًا حتفهم غرقًا خلال هذا العام، في حين شهدت الفترة من يناير وحتى يوليه من العام الماضي غرق 20 مهاجرًا. وقد حذر مرصد الأزهر في تقارير سابقة من نشاط حركة اللاجئين مرة أخرى في بحر "إيجه" خلال عام 2018، والتي تنتهي غالبا بنتائج كارثية. وقد شهد هذا البحر على مدى السنوات الخمس الأخيرة الكثير من حوادث الغرق والموت.
الكلمات المتعلقة