بشرى للشبان.. السكن المشترك يصل إلى إسرائيل
إسرائيل بالعربي | المصدر
١٨:
١٠
ص +02:00 EET
الاثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٨
فكّر المسؤولون في القدس وتل أبيب في حل إبداعي للشبان الذين يصعب عليهم تحمّل عبء أسعار الشقق المستأجرة العالية - مواقع سكن مشترك
كما هي الحال في المدن الكبيرة في العالم، يبحث المسؤولون في القدس وتل أبيب عن طرق للحفاظ على الشبان الذين ترك الكثيرون منهم هاتين المدينتين، من بين أسباب أخرى، في أعقاب نقص حل للسكن الملائم. الحل المقترح الذي سيُعرض هذا الأسبوع في مؤتمر في القدس هو مواقع سكن مشترك، “Co-living”.
يترك القدس نحو 5.500 شاب وشابة سنويا، هذا ما يتضح من بحث أجرته بلدية القدس في عام 2017. في استطلاع شارك فيه 9.000 شاب، وُجد أن نقص فئة سكانية نشطة من الشباب في المدينة، الرغبة في العيش قريبا من الأصدقاء، ونقص حلول السكن الملائم، هي الأسباب الثلاثة المركزية التي تدفع الشبان والعائلات الشابة إلى مغادرة القدس. تطرق البحث إلى جيل “المهنيين الشباب” الذين تتراوح أعمارهم بين 25 حتى 40 عاما ويستثمرون جهودهم في مسيرة العمل، يعيشون وحدهم أو ضمن عائلات صغيرة، ويبحثون عن مجمتع ملائم.
بسبب ارتفاع أسعار استئجار الشقق باطراد في المدن الكبرى في العقد الأخير، أصبح من الصعب على الشبان الكثيرين العثور على شقق ملائمة، لهذا بدأت تبحث البلديات عن حلول سكنية عصرية تلائم هؤلاء الشبان. هذا الأسبوع، ستجري بلدية القدس مؤتمرا حول السكن المشترك، وستعرض في إطاره نموذجا لوحدات سكنية مشتركة. إضافة إلى ذلك، تفحص بلدية تل أبيب الموضوع أيضا، حتى أنها خصصت موارد له.
السكن المشترك هو ظاهرة مقبولة وآخذة بالازدياد في العالم، وهي قيد الاستخدام في مدن مثل لندن، نيويورك، برشلونة، وغيرها. الفكرة شبيهة بأماكن العمل ذات الحيز المشترك وتتضمن حيزا مشترَكا ومطبخا، حماما، ساحة مشتركة، غرفة لياقة، وغيرها – يتمتع بها كل المستأجرين ويتحملون أعباء المصاريف المشتركة. فضلًا عن ذلك، هناك لراحة كل مستأجر شقة صغيرة، يكون فيها أثاث مسبقا غالبا.
في هذه الأيام، أصبح الطراز المقدسي قيد التطوير، وسيقام في أحد الأراضي عند مدخل المدينة. “بشكل عام، سوق الشقق في إسرائيل ملائم للعائلات”، أوضحت حفتسي تيروش، مديرة المشروع في بلدية القدس. وفق أقوالها، أدرك طاقم التجديدات في البلدية أنه بهدف أن يعمل الشبان في القدس ويعيشوا فيها عليهم الاهتمام بقضية السكن.
يشكل النسيج الاجتماعي جزءا من الاحتياجات الضرورية التي توجه الوحدات الاستراتيجية في بلديتي القدس وتل أبيب. في القدس، فحصت مجموعات بؤرية استجابة المجتمعات التقليدية، اليهودية والإسلامية لهذا المشروع. “أعرب المواطنون في القدس الشرقية عن اهتمامهم، وهذا المجتمع واع أكثر للفكرة”، قالت تيروش.
الكلمات المتعلقة