أطباء: «الأورام الخبيثة والصرع وفقر الدم وضعف التركيز ».. أبرز أمراض الضغط العالى

«أورام خبيثة، كهرباء زائدة فى المخ، نوبات صرع وتشنج، صداع مستمر، ضعف التركيز»، وغيرها من الأمراض التى يسببها الضغط العالى لكل من يقترب منه ويختار العيش تحت أسلاكه، نتيجة ارتفاع الموجات الكهربائية، التى تؤثر على صحة الإنسان وتنهش فى جسده حتى يتحول لجثة هامدة.

يقول الدكتور سمير الملا، استشارى المخ والأعصاب، إن من أبرز الأمراض التى تصيب الأطفال فى المناطق الأكثر عرضة للتيار العالى زيادة النشاط الكهربائى فى المخ ما يتسبب فى نوبات صرع وأورام خبيثة فى المخ، فضلاً عن فقر الدم والأنيميا لعدم تكوين الدم فى النخاع العظمى، قائلاً: «حسب تعرضه وسنه للموجات دى ومدى استعداده يظهر المرض»، وأضاف لـ«الوطن»، لا بد أن يبعد الشخص عن هذا التيار مسافة لا تقل عن 500 متر، لأن الفولت العالى يؤثر مباشرة على البيوت التى تقع تحته، لذا ينصح بعدم بناء أبراج التليفونات أو الضغط العالى بالقرب من المناطق السكنية، مشيراً إلى أن الحكومة بدأت تمنعها وتغير مسارها حتى من فوق الطرق حتى لا تؤثر على كهرباء الطائرات: «لازم هتتشال، الدولة انتبهت لخطرها، الوقاية خير من العلاج»، مؤكداً أنها تتسبب فى أمراض وراثية وعيوب خلقية نتيجة تحول الجينات: «لازم يكون فيه جدار واقى والناس تبعد عنها فوراً».

كما أكدت الدكتور عزة عبدالناصر، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، أنها تلقت شكاوى كثيرة من أقاربها الذين كانوا يعيشون فى أماكن بالقرب من تيارات الضغط العالى ونصحتهم بترك المكان وبالفعل استجابوا لها: «مينفعش بأى حال من الأحوال يعيش ناس فى هذه المناطق الخطرة»، موضحة أنها تؤثر على التركيز بشكل كبير وتضعفه خاصة عند الأطفال وبالتالى تجعلهم أقل تحصيلاً فى درجاتهم الدراسية: «بتخلى الطفل معندوش تفاعل مع البيئة اللى عايش فيها»، فضلاً عن أنها تزيد من اضطراب النشاط الكهربائى، وبالتالى لا يمكن بناء مدرسة أو مستشفى فى مكان بالقرب منه: «بتأثر على المخ بشكل كبير جداً، وبتعمل لخبطة فى الوظائف»، لافتة إلى أن الأعراض ستظهر على الشخص فى المدى البعيد، لا يمكن اكتشافها فى الشهور الأولى له فى المكان الذى يتعرض بشكل مباشر لتيار عال.