الأقباط متحدون - خلاوة طخينية!
  • ١٨:٤٦
  • السبت , ٢٨ يوليو ٢٠١٨
English version

خلاوة طخينية!

مقالات مختارة | بقلم وسيم السيسي

٣٦: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٨

وسيم السيسي
وسيم السيسي

«كما أن الشمس تشرق وتغيب، ولكنها تشرق من جديد!

وكما أن النهر يفيض ويغيض (يهبط)، ولكنه يفيض من جديد!

كذلك الإنسان يولد ويموت ولكنه يبعث من جديد!

ولكن عليه أن يبعث نظيفاً كزهرة اللوتس». قرأ بارتولت، عالم النبات الألمانى، هذا النص الهيروغليفى، فدرس زهرة اللوتس، وعرف أنها تطرد من على سطحها الندى، التراب، حتى الصمغ المائى، فصنع ملعقة سطحها كسطح زهرة اللوتس، يضعها فى العسل الأبيض فتخرج بدونه، وأطلق على هذا الاختراع: ملعقة العسل بخاصية زهرة اللوتس:

Honey Spoon With Lotus Effect
اشترت هذا الكشف شركات الأجهزة الطبية كصمامات القلب والشرايين حتى لا يتجلط الدم عليها، أيضاً شركات طلاء جدران البناء، وشركات السيارات والطيارات، أصبح بارتولت مليارديراً! كما أصبح هذا القرن اسمه: قرن زهرة اللوتس، المجلة الأمريكية:

Scientific American
قرأ الدكتور نديم عبدالشافى السيار كلمة هيروغليفية تنطق «حنف» ومعناها: الخاضع للإله الواحد، ورسمها التفسيرى: إنسان راكع، رافع يديه للسماء، بدأ الدراسة عشرين عاماً، فوضع كتاباً بعنوان: «المصريون القدماء أول الحنفاء» ٤٤٠ صفحة، عرفنا منه أن كلمات: دين، آخرة، حساب، صوم، حج، ماعون، أى زكاة، كلها كلمات مصرية قديمة، كما أن له كتاباً آخر: «قدماء المصريين أول الموحدين» ذلك لأنه كان «يقرأ الهيروغليفية». قرأ تيودور بلهارز بردياتنا الطبية فعرف أن مصر سمَّت البلهارسيا «عاع» والدودة «حررت» والدواء أنتيمون كلبوسات شرجية، سرق هذا الكشف، ونسبه لنفسه، ونفس العلاج «الأنتيمون» ولكن كحقن فى الوريد، ولو كان استعمله كلبوسات شرجية، لما فتك بنا «فيروس C» الآن. قرأ الغرب عن علاجنا للصداع النصفى والكآبة بالكهرباء - سمكة الرعاد الصغيرة Eel Fish، فكان علاج جلسات الكهرباء لهؤلاء المرضى الآن. قرأ الغرب عن تفريغ المخ عند التحنيط من الأنف: العظام المصفاوية، فكان علاج أورام الغدة النخامية من الأنف بالإشعاع الآن!.

قرأ الغرب عن استخدام مصر القديمة لثمرة أبوالنوم فاستخرجوا المورفين، شجرة الصفصاف فكان الإسبرين، وحلف البر فكان البروكسيمول... إلخ. صديقى الدكتور محمد حسن - جامعة حلوان - مستمتعاً بشمس وهواء جزيرة فى اليونان، تقدمت منه سيدة: عفواً يا سيدى أعتقد أنك مصرى، ما معنى هذه الكلمة الهيروغليفية؟ قال: آسف لا أعرف! قالت: إذن أنت لست مصرياً! هل هناك إنسان لا يعرف لغة بلده؟!. عاد د. محمد حسن ودرس الهيروغليفية بعد هذه الصدمة الموجعة. يطالب دكتور زاهى حواس والأستاذ عباس الطرابيلى، وزير التربية والتعليم، بتدريس الهيروغليفية. أطالب قداسة البابا تواضروس بتغيير الحروف اليونانية فى صلوات الكنيسة إلى حروف هيروغليفية، فالأبجدية اليونانية تستعين بسبعة حروف هيروغليفية حتى تستطيع نطق اللغة المصرية القديمة، فاليونانية تنطق حلاوة طحينية: خلاوة طخينية، لماذا نلجأ للناقص ولدينا الكامل؟!

نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع