5 أخطاء يقع فيها اتحاد الكرة خلال رحلة البحث عن خليفة كوبر
أخبار مصرية | صدى البلد
٠٢:
٠٩
م +02:00 EET
الجمعة ٢٧ يوليو ٢٠١٨
سادت حالة من التخبط والعشوائية لدى مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هانى أبوريدة أثناء تعاطيه ملف خليفة كوبر وقيادة منتخب مصر بالتصفيات القارية ومونديال 2022.
اعتمد مسئولو الجبلاية على أهل الثقة بالتزامن مع تهميش الكفاءات، مما مثل خطأ فادحا فى اختيار علمى وفنى بحت لمدرب عالمي يقود الفراعنة الكبار لمدة 4 سنوات يحقق أحلام القاعدة الجماهيرية التى يتمتع بها المنتخب الوطني في الداخل وعلى المستوى العربي والإفريقي.
مجلس الإدارة يتمسك بتكرار نفس سيناريو أخطاء الماضى ويبدو أن أبوريدة ورجاله لم يتعلموا درس الخروج من صفر المونديال فى العرس الجليدي بروسيا ولا يرغب فى تفادى أخطاء الماضى كى لا يقع المنتخب في صفر جديد للكرة المصرية على المستوى العالمى.
صدى البلد يرصد 5 أخطاء وقع فيها مجلس الجبلاية فى رحلة البحث عن مدرب عالمي لقيادة الفراعنة الكبار ساهمت في تأخر التعاقد مع خليفة كوبر قبل انطلاق الجولة الثانية فى التصفيات الإفريقية.
إسناد الأمر إلى غير أهله
أثار اختيار مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هانى أبوريدة، عصام عبدالفتاح المشرف على لجنة الحكام ضمن أعضاء اللجنة الثلاثية للتفاوض مع مدربين عالميين من أجل قيادة منتخب مصر الوطنى لمدة 4 سنوات، على أن يتولى المهمة بدءا من مباراة النيجر بتصفيات أمم أفريقيا فى الكاميرون عام 2019، تساؤلات عديدة حول لجوء رئيس الجبلاية إلى أهل الثقة المقربين منه.
وما زاد من حيرة المتابعين فى الوسط الرياضى تجاهل الجبلاية للدكتور محمود سعد المدير الفنى للاتحاد صاحب التاريخ الكبير فى الملاعب والمجال التدريبي، ويمتلك نظرة ورؤية ثاقبة في اختيار المدربين وترشيح سى في قوى لأسماء عالمية لخلافة الأرجنتيني هيكتور كوبر.
الجبلاية لم يحالفها التوفيق فى اختيار رئيس الحكام من أجل الانضمام إلى الثنائى حازم إمام ومجدى عبدالغنى للتفاوض مع كبار المدربين، وكان من الأولى أن يتم إسناد الأمر بشكل رسمي إلى محمود سعد والسير بمقولة أهل مكة أدرى بشعابها كى يتسنى التعاقد مع مدرب عالمي وفقا لنظرة فنية وعلمية وعدم تكرار أخطاء الماضى.
التفاوض مع مدرب سوابق
اقترب المدرب المكسيكى خافيير أجيرى من تولى تدريب المنتخب الوطنى خلال الفترة المقبلة خلفا للأرجنتيني كوبر، بعدما تواردت الأنباء من داخل مقر الجبلاية أن المدرب المكسيكى سوف يعقد جلسة منتصف الأسبوع المقبل مع المهندس هانى أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة واللجنة الثلاثية المشكلة للتفاوض معه.
تأتى مفاوضات الجبلاية مع المدرب المكسيكى فى ظل الأنباء التى قامت بنشرها صحيفة الجارديان البريطانية فى عددها الصادر 3 فبراير عام 2015، وأكدت أن المدرب المكسيكى خافيير أجيرى تمت إقالته من تدريب منتخب اليابان عام 2015 عقب وورد اسمه برفقة أندير هيريرا لاعب وسط مانشستر يونايتد وشابى قائد أتليتيكو مدريد و 38 شخصا آخرين فى قضية تتعلق بالتلاعب فى نتيجة مباراة ببطولة الدرجة الأولى الإسبانية لكرة القدم خلال موسم 2010 2011، بعدما أقام المدعى العام الإسبانى لمكافحة التلاعب القضية أمام محكمة فى بلنسية بعد تحقيق فيما جرى بمباراة فاز فيها فريق ريال سرقسطة بهدفين مقابل هدف على مضيفه ليفانتي فى اليوم الختامي من ذلك الموسم لينجح سرقسطة من الهروب من شبح الهبوط.
وشملت وثائق القضية أن لاعبي ليفانتي حصلوا على 965 ألف يورو نقدا لتعمد خسارة المباراة وقام سرقسطة فى البداية بتحويل الأموال لحسابات اللاعبين والمسئولين وبينهم أجيرى المدرب المكسيكى والثنائى هيريرا وشابى ثم سحبها لحسابه الخاص نقدا وحولها إلى لاعبي ليفانتي حسب الادعاء وعلى إثرها قام الاتحاد الياباني لكرة القدم بإنهاء عقده بسبب تورط المكسيكي في تحقيق مستمر في التلاعب في نتائج المباريات.
وبدوره نفى أجيري ارتكاب أي مخالفات بعد أن تم تسميته في تحقيق إسباني حول مكافحة الفساد لكن الاتحاد اليابانى تمسك فى مؤتمر صحفي بثه التليفزيون الياباني على الهواء مباشرة بإلغاء عقد المدرب المكسيكى.
مدرب شاذ فى زمرة ترشيحات الجبلاية
حذر هيثم فاروق لاعب نادى الزمالك السابق مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هانى أبوريدة من التعاقد مع الألماني جيرنوت روهار المدير الفنى لمنتخب نيجيريا، وقال فى تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": بالنسبة للمدرب الألماني جيرنوت روهار مدرب نيجيريا اللى اتحاد الكرة بيفاوضه كان بيدرب قبل كده فى تونس النجم الساحلى وقالهم انه رايح يجيب أسرته من المطار.
وتابع : "المهم اكتشفوا ان أسرته عبارة عن رجل مثله راح الجماعة فى تونس مرحلينه علطول للعلم فقط".
الجبلاية تستنجد بشركة بريزنتيشن لإنهاء أزمة الراتب
خرج أحمد مجاهد عضو اتحاد الكرة على وسائل الإعلام مؤكدا أن مجلس الإدارة لن يلجأ إلى الشركات الراعية من أجل المساهمة في سداد راتب مدرب الفراعنة الكبار بشكل سنوي، مشددا على أن الاتحاد يمتلك الموارد المالية التي تمكنه من تحمل كافة تكاليف أى مدرب فى إطار حفظ ماء الوجه للجبلاية.
وعلى النقيض من تصريحات مجاهد أكدت مصادر مطلعة أن مجلس الجبلاية برئاسة المهندس هانى أبوريدة طالب مسئولى شركة بريزنتيشن الراعية للاتحاد بضرورة المساهمة في راتب المدير الفنى لمنتخب مصر الجديد بمبلغ مالى يتخطى حاجز الـ 500 ألف دولار لمواجهة المغالاة من جانب المدربين الأجانب فى طلباتهم المالية.
وأشار إلى أن مسئولى الجبلاية يواجهون أزمة حقيقية فى توفير مبلغ مالى يتخطى حاجز المليون ونصف المليون دولار راتبا سنويا لأقل سعر لمدرب أجنبي، لافتا إلى أنه تم مخاطبة مسئولى الشركة الراعية من أجل المساعدة فى تحمل تكاليف الراتب السنوى لمدرب الفراعنة المنتظر على أن يتم تسجيل ذلك ضمن بنود العقد المبرم بينهما الخاصة بالرعاية.
مسكنات التفاوض مع مدربي الصف الأول
لجأ مجلس إدارة الجبلاية إلى المسكنات وتسريب أنباء عبر وسائل الإعلام عن الدخول فى مفاوضات مع مدربي الصف الأول مثل لويس فيليبي سكولاري مدرب البرازيل وفيسنتي ديل بوسكي وزالاتكو داليتش مدرب كرواتيا من أجل تدريب الفراعنة الكبار.
جاء ذلك فى إطار توجيه الشارع الرياضي إلى أن مجلس الإدارة يسعى بقوة إلى التعاقد مع مدربين كبار وإيهام الجميع بأن المفاوضات تعثرت بسبب المقابل المالى الكبير ومطالبة وكلاء أعمالهم بمبالغ خيالية تتخطى حاجز الـ 3 ملايين دولار فى العام الواحد.
يأتى ذلك رغم أن السقف المالى المتاح أمام الجبلاية لا يتخطى حاجز مليون و600 ألف دولار فى العام الواحد لدى التعاقد مع أى مدرب أجنبي
الكلمات المتعلقة