الأقباط متحدون - براءة ” الدعاة ” من دماء أبناء ” إسماعيل !!
  • ٠٠:٠٨
  • الجمعة , ٢٧ يوليو ٢٠١٨
English version

براءة ” الدعاة ” من دماء أبناء ” إسماعيل !!

مقالات مختارة | بقلم : شيرين البارون

٥٠: ٠٦ م +02:00 EET

الجمعة ٢٧ يوليو ٢٠١٨

براءة ” الدعاة ” من دماء أبناء ” إسماعيل !!
براءة ” الدعاة ” من دماء أبناء ” إسماعيل !!

بصفة شخصية في حاجتين مش باطيقهم في حياتي … ” نظرية المؤامرة و عقدة الإضطهاد” و ثانياً ” النعامة إللي دافنة رأسها في الرمل طول الوقت و بترمي غلطها على الناس و تعفي نفسها تماماً من المسؤولية و مرة تقولك أصدقاء السوء و مرة تقولك لأ أصل في نوعية ” كدهون ” من البشر أفسدت جيل بكامله – و كأن هذا الجيل كان معاه مثلاً شهادة معاملة أطفال من ” العباسية ” أو كان جيل فاقد الأهلية و من الآخر مجنون -“!!…

طيب نخلينا شوية في ” النعامة ” و نقول إيه بأه … ما يعرف بأسم ” الصحوة الإسلامية ” دي بدأت في السبعينيات و التمانينات مع ما أعقبها و تزامن معها من إعلان الممثلات الإعتزال و لَبْس الحجاب و ” الفن حرام ” و ” حسبي الله في كل اللي بينشر أعمالي الفنية ” و ” لا ما أخليش بنتي تمثل و عدم اللامؤاخزة تتباس من اللي يسوى و اللي ما يسواش بس أنا كراجل و فنان آه أبوس براحتي مثنى و ثلاث و رباع و ما ملكت يدي كمان و كدهون و اللي مش عاجبه كافر و زنديق و ابن ستين في سبعين ” و ….

مما يسبق تتكشف لنا حقيقة واضحة وضوح شمسنا – الجهنمية – في عز الظهر و الحقيقة دي هي ” براءة مدعين الدين من الدعاة المعممين و اللي بدقون و دوكهم اللي من غير عمم و دقون من حالة التخلف اللي إحنا فيها “؟!… و و النبي من غير رفع حواجب و ذهول هأقول ليه انا ببرأهم !!.. علشان العيب مش فيهم العيب في ” الإمعة ” اللي بيسمع كلامهم و حاسس من الأساس – رجل أو امرأة – ان في داخله إنسان زبالة و منحرف و فاسد و قليل الأدب و متحرش و حيوان يعاني أو تعاني من حالة ” عهر ” مستترة و اجبن من ان يصلح حال نفسه و كل ما يحاول يلاقي أو تلاقي وساختهم الداخلية اكبر منهم و يبصوا يلاقوا ناس حواليهم مظهرهم العام شبههم لكن نواياهم و سرائرهم و ضمائرهم نظيفة فيقولوا لك ” طيب أنا ربنا هايهديني ازاي و أنا حواليا كل المش عارف إيه دول “؟!..

و هنا بدأت الكارثة الحقيقية اللي وصلتنا للقرف اللي احنا فيه !!.. أصحابنا بتوع ” الحجاب قبل الحساب ” و بتوع ” الدياثة ” و بتوع ” نكاح الصغيرة ” و و و لقيوا في أخوانا ” الإمعات ” دوكهم أرض خصبة لنشر قرفهم علينا !!… أصحاب احساس ” الخطيئة الداخلية ” مع” المعممين و اللي بيسموا نفسهم ” دعاة ” لقوا في ” المصاهرة المجتمعية ” سبوبة فلوس من دول الخليج تحديدا ً ” السعودية “الصاعدة من النفق المعتم – مش بس المظلم – باحثة لنفسها عن دور ريادي لا تملك أدواته من حضارة و فكر و فن و ثقافة و تعليم و أدب و و و …

طيب أومال ؟!… بسيطة أنا أجيب المعممين إللي شايفين أنهم ” لازم يحكموا ” و فضلوا صابرين على ” جارهم السو اللي فيه من رحل و فيه اللي جت له مصيبة ” و امسك الناس دي و أديهم فلوس بالزوفا و أطلب منهم يلموا بقى المشاهير إللي يا عيني مش قادرين يلموا نفسهم علشان يا حرام هم في مجتمع سافر مليان كاسيات عاريات خمورجية و ابصر إيه و اطلب منهم يهدوا الناس دي و يحجبوهم و يعزلوهم و ده مش ببلاش لا يا سيدي ده كله هاينوبوا من الحب جانب و هايقبض له كام الف على كام مليون و كل برغوت على قد دمه بالصلا عالنبي !!… و أقولهم انهم حصلوا على فلوس الدنيا و ضمنوا جنة الخلد كمان !!…

طيب و المساكين اللي مش مشاهير ؟!.. دول هالعب معاهم على نظريتين ” الصبر ” اللي إتعمل له باب في الجنة هايدخلوا منهم و لو ده ما نفعش فعندي حاجة أشد اللي هي الزغلول الكبير بأه ” حور العين و الولدان المخلدون و انهار الخمر “و … بس يا سيدي الفاضل … و من ساعتها و احنا واكلين زفت !!…

طيب ايه الخلاصة ؟!… الخلاصة ان ” العيب مننا و فينا “!!.. العيب في إننا مش قادرين نعرف إحنا مين و لا عاوزين ايه و بالتالي مش عارفين نربي عيالنا صح و بنطلعهم زينا و اوسخ !!… نيجي نطالب برفع سقف الحريات و ” لكم دينكم و لي دينِ ” و اول ما الحكاية تقرب من ” ديلنا ” و تمس بنت و لا ابن لنا نجري جري و نطالب بتقييد الحريات و و و و نجيب جهنم نحولها عالأرض !!… تلاقي الراجل من دول يقولك قال الله و قال الرسول و هو متحرش وسخ و بتاع عيال و ممكن كمان يكون شاذ !!…

و التانية اللي عمالة تحشر مناخيرها في حياة الناس و اشي ” ربنا يهديكي و تلبسي ” و إشي ” الحجاب قبل الحساب ” و ابصر إيه تلاقيها عبارة عن ” شوال قرف داخلي و خارجي ” و اول واحدة عندها إستعداد تسب و تقذف و تخوض في الأعراض عادي جداً دون ان تهتز لها شعرة أو يطرف لها جفن !!…

لما نسيب عيالنا بلا هواية أو حتى هوايات و نتركهم اسرى ” الفراغ ” فلا هم يمارسون لعبة رياضية أو فناً من أي نوع و لا هم يقرأون أدباً أو تراثاً أو حضارة أو علماً أو اَي شئ يبقى لازم العيال دي يحصل لهم حاجة من اتنين يا اما يدخلوا علينا بالرشاشات يجيبوا أجلنا بعد جلسة في زاوية و لا جامع من ملتحي مأفون مجنون مريض قالهم اهلكم كفرة زنادقة يجوز قتلهم و لكم الجنة … و اما تطلع عيال فشله و منحرفين و متحرشين و صيع و أفاقين و متشردين و بتوع سنج و مطاوي و يبقوا خير نموذج و دليل على مثل ” هذا الزفت من ذاك القرف “- أصل النماذج دي ما ينفعش يتقال عليهم و لو مجازاً شبل و أسد !!-…

إذاً نستنتج من كل ما سبق براءة ” المعممين و الملتحين و الغير ملتحين أدعياء الدين بتوع صكوك الغفران الإسلامية ” من كل إنهيار قيمي و أخلاقي و مجتمعي و من كل ” زي ” سواء كان ” خيمة سوداء ” أو ” جلبية قصيرة ” لأن العيب فينا لأننا كنّا أتفه و أضعف من ان نمنعهم من تدميرنا و تدمير مجتمعنا و كل المجتمعات التي تواجدوا بها … ” القرضاوي “… ” حسان”… “الجندي “… ” عمرو خالد “… ” معز مسعود ” و غيرهم ممن نسيتهم سهواً أو عمداً كلهم أبرياء براءة الذئب من دم إبن يعقوب … العيب فينا من زماااااااااااان
نقلا عن صوت العلمانية

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع