الشارع المصري: حرب الشائعات أقوى من الإرهاب
أخبار مصرية | الوفد
الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٨
"إشاعات إشاعات إشاعات" على غرار أغنية شادية بمسرحية ريا وسكينة، يعيش الشعب المصري في الفترة الأخيرة داخل سيل من الشائعات، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك ، تويتر ، الواتس آب) عدد هائل من الشائعات التي تبث حالة الإحباط بين المواطنين خاصة الشباب، وتعمل على زعزعة وفقدان الثقة بينهم وبين مؤسسات الدولة.
وكان من بين أبرز هذه الشائعات التي نقلتها وسائل الإعلام وكشفت حقيقتها، فرض رسوم يومية على دخول الطلاب المدارس، وشائعة أخرى تتعلق بإلغاء الدعم على رغيف الخبز البلدي، وامتد الأمر غلى إضافة مواد للرغيف تقلل الإنجاب، وأيضا شائعة انتشار بيض وأسماك بلاستيكية صينية الصنع يؤدي تناولها
للإصابة بمرض السرطان، وكذلك شائعة ارتفاع الأسعار التي يروج لها بشكل يومي.
وقد كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي انتشار 21 ألف شائعة خلال الثلاث أشهر الماضية للنيل من أمن وسلامة البلد عن طريق ترويج شائعات تعمل على إثارة البلبلة والإحباط للنيل من استقرار البلد.
ورصدت عدسة «بوابة الوفد» آراء الشارع المصري حول كيفية تلقيهم للشائعات في الفترة الأخيرة والهدف من انتشارها وأهم الشائعات التي استوقفتهم وأثّرت عليهم، وقال عدد كبير من المواطنين إن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرًا في ترويج الشائعات لنشر روادها الشائعات بدون تحقق من مصدرها، موضحين أن أكثر هذه المواقع تفاعل داخل مصر هو موقع فيس بوك الذي يحظى بعدد كبير من الشباب الذين يسهل ترويج الشائعات عن طريقهم لاندفاعهم الدائم.
وأشار عدد من المواطنين أن أكثر الشائعات انتشارًا في الفترة الأخيرة التي لقيت سخطا كبيرا من الشعب على الحكومة شائعة فرض رسوم يومية على دخول الطلاب المدارس، وشائعة إلغاء الدعم على رغيف الخبز البلدي، وإضافة مادة إليه لتقليل الإنجاب، وشائعة زيادة الأسعار.
وأكد عدد كبير من المواطنين أن الهدف الأساسي من ترويج الشائعات هو زعزعة أمن وسلامة البلد وعمل حالة من فقدان الثقة بين الشعب وبين الحكومة، قائلين إن الرئيس والجيش يحاربون الإرهاب والشعب يحارب الشائعات، لافتين إلى أنّ حرب الشائعات أقوى من حرب الإرهاب لأن عدوها غير معلوم.
وطالب المواطنون وسائل الإعلام بتحري الدقة في نشر الأخبار وكشف الحقائق أولا بأول وإظهار الأخبار الكاذبة للشعب وتصحيحها على مرئ ومسمع من الجميع.