الأقباط متحدون - مجزرة السويداء : ما بين الانتقام والدعم الغربي
  • ١٣:٢٩
  • الخميس , ٢٦ يوليو ٢٠١٨
English version

مجزرة السويداء : ما بين الانتقام والدعم الغربي

٣١: ٠٣ م +02:00 EET

الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٨

مجزرة السويداء
مجزرة السويداء

375000 ارهابي من 90 دولة دخلو سوريا
سليمان شفيق

نفذ تنظيم داعش الارهابي مجزرة في محافظة السويداء جنوب سوريا ، الاربعاء الماضي راح ضحيتها 220 قتيلا في هجمات انتحارية في الريف الشمالي والشرقي للمدينة ، وشملت الهجمات المتزامنة تفجيرين انتحاريين في سوق الخضار وحي سكني في مدينة السويداء عاصمة المحافظة، وقتل انتحاريان آخران قبل أن يتمكنا من تفجير أحزمتهما الناسفة، وألقي القبض على مهاجم ثالث، وفق ما أوردت وسائل إلاعلام السورية .

وبالتزامن مع التفجيرات الانتحارية، التي وقعت في وقت مبكر من الصباح، شن مسلحو داعش هجمات بالأسلحة على عدد من القرى بالريفين الشمالي والشرقي لمدينة السويداء حيث اشتبكوا مع القوات الحكومية، ومن المعروف ر قوات النظام وحلفاؤها تسيطرعلى محافظة السويداء بأكملها باستثناء هذا الجيب، بعد ان تمكنت القوات الرسمية مؤخرا من اخراج داعش من السويداء.. ما عدا هذا الجيب الصغير شمال شرقي المدينة.

تأتي هذة الهجمة الانتحارية الانتقامية من داعش لخيبة الامل في السيطرة علي اخر اماكنها في جنوب سوريا تمهيدا للحكم الذاتي فية ،
ويأتي ذلك انتقاما من الدور الوطني للدروز في سوريا ، اصحاب الوجود التاريخي في منطقة جبل العرب،  والذين يؤيدون النظام في سوريا ، واستطاعوا مع الجيش العربي السوري علي القضاء علي داعش ، التي لم تعد توجد سوي   في منطقة صحراوية عند الأطراف الشمالية الشرقية للمحافظة

وفي هذا السياق سأل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط: "كيف وصلت وبهذه السرعة تلك المجموعات الداعشية الى السويداء ومحيطها وقامت بجرائمها قبل ان ينتفض أهل الكرامة للدفاع عن الارض والعرض؟ النظام الباسل ادعى بعد معركة الغوطة انه لم يعد هناك من خطر داعشي الا اذا كان المطلوب الانتقام من مشايخ الكرامة".

ويشار في هذا السياق إلى زيارة وفد روسي للسويداء في 23 يونيوالماضي ، واجتماعه بشكل مغلق مع مشيخة عقل طائفة الدروز لمناقشة مستقبل المحافظة، ومعالجة مسائل عالقة كقضية المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، اي ان الحرب كانت قد انتهت في السويداء ، وما تبقي سوي عودة المهجرين وانتظام الحياة الرسمية ، الا ان هناك بالطيع سلسة اخري من الهجمات الانتقامية من الارهابيين ، انتقاما من فشل خطة سيطرتهم علي الجنوب ايذانا بأنتهاء الحرب السورية .

التي بدأت في مارس 2011،  وعلى مدى السنوات السبع من النزاع الدامي، ازداد المشهد السوري تعقيداً يوماً بعد يوم، وتعددت أطرافه مع تورط مجموعات مسلحة غير سورية وتنظيمات جهادية وقوى إقليمية ودولية، ودخل سوريا (375000) ألف ارهابي من 90 دولة، بينهم عشرين الف من دول غربية ، بمساندة قطرية وسعودية وامريكية ودول اوربية مثل بريطانيا التي ذكرت صحيفة الفيجارو أن المخابرات البريطانية اسست تنظيم الخوذات البيضاء وقامت برعايتة .

الكلمات المتعلقة