الأقباط متحدون - أردوغان ونتانياهو.. سقف جديد لـالحرب الكلامية
  • ٢٣:٢٢
  • الثلاثاء , ٢٤ يوليو ٢٠١٨
English version

أردوغان ونتانياهو.. سقف جديد لـ"الحرب الكلامية"

إسرائيل بالعربي | سكاي نيوز عربية

٤٦: ٠٥ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٨

أردوغان ونتانياهو.. تصريحات صاخبة وعلاقات وثيقة
أردوغان ونتانياهو.. تصريحات صاخبة وعلاقات وثيقة

دخل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في حرب كلامية، الثلاثاء، حين اتهم الأول دولة الثاني بأنها" الأكثر فاشية وعنصرية في العالم"، فيما رد الثاني بأن تركيا تتحول لـ" ديكتاتورية ظلامية"، لكن لا يبدو أن هذه التصريحات تمس العلاقات بين أنقرة وتل أبيب التي توصف بـ"العميقة والاستراتيجية".

وبدأ الأمر عندما وصف أردوغان في كلمة أمام كتلته البرلمانية في أنقرة إسرائيل بـ "الدولة الأكثر فاشية وعنصرية في العالم"، بعد أن صادق الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) الأسبوع الماضي على قانون يعرّف البلاد على أنها "الدولة القومية للشعب اليهودي"، وفق "فرانس برس".

وسارع نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الهتاف: "اللعنة على إسرائيل".

وكان البرلمان الإسرائيلي أقر الخميس الماضي قانونا ينص على أن إسرائيل هي "الدولة القومية للشعب اليهودي" وأن "حق تقرير المصير فيها حصري للشعب اليهودي فقط"، وسط اتهامات بأن هذا القانون عنصري تجاه الأقلية العربية التي تعيش داخل اسرائيل.

تركيا ديكتاتورية ظلامية
وسارع نتانياهو إلى الرد على تصريحات أردوغان، قائلا إن تركيا تتحول إلى "ديكتاتورية ظلامية".

وأكد في بيان أن :"أردوغان يذبح السوريين والأكراد ويزج بعشرات الآلاف من مواطنيه بالسجون (..) تحولت تركيا الى ديكتاتورية ظلامية في ظل حكم أردوغان بينما تحافظ إسرائيل على حقوق متساوية لجميع مواطنيها، قبل القانون وبعده".

وأضاف نتانياهو "حقيقة أن الديمقراطي العظيم أردوغان يهاجم قانون الدولة القومية للشعب اليهودي، فهذا أعظم إطراء لهذا القانون".

لكن لا يبدو أن هذه التوترات الكلامية ستؤدي عمليا إلى التأثير على العلاقات الاستراتيجية بين تركيا وإسرائيل، التي تمتد إلى نحو 60 عاما.

فحتى عندما كانت العلاقات في الحضيض فقد استمر التعاون العسكري والتجاري بين الدولتين، ويبلغ التبادل التجاري بينهم 3 مليارات دولارات سنويا.

وتعهد أردوغان خلال حملته في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو الماضي، بتجميد العلاقات الاقتصادية مع تل أبيب ردا على انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين.

لكن العكس هو الذي حدث، إذ أعاد أردوغان الملحق التجاري التركي إلى تل أبيب بعد شغور لسنوات، بالتزامن مع يوم تنصيبه في يوليو الجاري.