لاعبو كرواتيا يتبرعون ولاعبو مصر يقبضون!
مقالات مختارة | عبد المنعم عمارة
الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٨
ثانى وثالث ورابع الحديث عن حركة المحافظين.. هناك أدبيات لحركة المحافظين فى مصر عشت أيامها وسنينها.
حضرات القراء:
أعلنوا عن قرب صدور الحركة. لم تصدر، ويبدو أنها لن تصدر، باعتبارى محافظا دخل حركات للمحافظين ماتعدش.. اسمح لى أن أقول لك بعض خفاياها.
الإعلان عن الحركة.. يشل العمل بالمحافظة.. ينشط النشطاء والمعارضون وهات يا تقطيع فى المحافظ وهات يا مناشير وهات يا مواقف شديدة من النواب، من أجل شلح سيادة المحافظ.. تذمر وتمرد من النواب، ينقلون رغباتهم لرئيس المجلس ثم رئيس الوزراء.. ناهيك عن البرقيات التى يرسلها المواطنون للجهات المسؤولة.
تتحرك الأجهزة الرقابية فهى ترى أن هذا جزء صميم من عملها، تنزل للمواطنين، تنزل للشوارع تستطلع نبض الرأى العام.. ومدى رضا الناس عن المحافظ.
تتوقف الأجهزة التنفيذية عن العمل.. يحترمون المواطنين الذين يحضرون لمكاتبهم بمعاملة أكثر رقة وأكثر بشاشة. ربما حظ المحافظين الحاليين مش بطال لأنه لا توجد مجالس محلية فهى مرفوعة عن العمل ونسى المصريون أن هناك مجالس محلية تساعد وتراقب المحافظ فى عمله.. المجالس التى يبرز فيها بعض الأعضاء وعينهم على انتخابات مجلس النواب القادمة، وتقوم يا ولداه وسيادة الوزير المحافظ قابع فى مكتبه أو ينزل على استحياء للشارع خوفاً من ثورة بعض المواطنين عليه.
ويتبقى بعض الأسئلة: هل حركة المحافظين التى يقال إن الأجهزة الرقابية لها دور فعال فيها.. هل الرقابة تشمل البحث عن محافظ بدرجة مدير أم محافظ بدرجة قائد.
أتمنى أن تكون التقارير تدور حول هذه النقطة، المحافظات لا تحتاج إلى موظفين..بجد بجد المرة دى عايزين محافظين طعم تانى.. محافظين يحبوا الناس ويحبهم الناس.. محافظين على الفرازة.. فقط على المسؤولين أن ينظروا نوعية المحافظين السابقين طوال السنوات السابقة ويكون قرارهم مطلوبا.. محافظين من نوع جديد معظمهم شباب ومعظمهم سياسيون.
ويتبقى مرة أخرى السؤال: هو صحيح فى حركة محافظين ولا مفيش؟!
■ ■ ■
أعرف أن هناك فرقا، لكن بين من ومن أو بين ماذا وماذا؟!
أكتب عن الفرق بين منتخب كرواتيا ومنتخب مصر لا فى كرة القدم لا سمح الله.. فالمقارنة هنا باطلة ولا داعى منعاً للإحراج.
حضرات القراء:
ما فعله فريق كرواتيا دغدغ مشاعرى، كل الفريق فرداً فرداً قرروا التبرع بكل ما حصلوا عليه من دولارات من مباريات كأس العالم.. تبرعوا بـ٢٣ مليون يورو لمؤسسة خيرية للأطفال فى كرواتيا.. أبهروا العالم بأدائهم الكروى وبأدائهم الأخلاقى.
هم ومديرهم الفنى أعلنوا أن كرواتيا فى وضع اقتصادى صعب، أفقر دولة فى الاتحاد الأوروبى، ثالث أقل دخل بالنسبة للفرد من الناتج الإجمالى المحلى. الشباب لا يتحمل تكاليف التعليم، الصحة تنهار، قالوا لدينا أطفال لا ينامون بسبب الجوع.. عاطلون عن العمل، ليس لديهم ما يعطونه لهم..
حولوا أفراح الوصول للمباراة النهائية إلى دراما حلوة لم يتوقعها أحد، عاشوا الفرح لحظات وتذكروا وطنهم ساعات بشىء مبهر يدمع العيون.. روعتهم أنهم فى لحظات الفرح والسعادة تذكروا الوطن ومحنته وآلامه.
عزيزى القارئ:
قد أسألك ما رأيك فى تصرفات لاعبينا، هل كان يمكن أن يفعلوا مثلهم؟ كيف وبعضهم يسرق الوقت لتصوير نفسه، بدلا من الاستعداد للمباريات من أجل حفنة دولارات.
ناس عايزة تكبش وتهبش وناس عايزة تتبرع.. هل يمكن للذين جروا وراء الدولارات أن يتبرعوا لإحدى المؤسسات الخيرية فى مصر؟
تعتقد هل تذكروا الوطن وظروفه؟ بالطبع لا..
موقف فريقنا عنوانه الجشع وموقف كرواتيا حب الوطن والتضحية.
مينى مشاعر
زرافة حديقة الحيوان «يا رب ولد»
■ د. على عبدالعال رئيس مجلس النواب.. تصريحات ساخنة فى ختام جلسات المجلس أهمها إسقاط عضوية ثلاثة أعضاء من النواب.
كنت نائباً مرتين.. جلسات إسقاط بعض النواب لم أكن أحضرها فأنا ضد ذلك.
■ أتفق مع رأى الكاتب الصحفى محمد أمين فى عنوان مقاله: «سمعة برلمان مصر».
■ التاريخ قد ينسى القوانين التى صدرت.. يتذكر أكثر النواب الذين طردوا من البرلمان.
■ الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف: ارحمنا يرحمك الله.. متى تتوقف عن خطبة الجمعة كل أسبوع.
■ حديقة الحيوان: موظفوها وروادها يدعون دعاء واحدا لزرافتهم «يا رب ولد» تعالوا ندعُ جميعاً «يا رب ولد».
نقلا عن المصري اليوم