الأقباط متحدون - قصة اللحظات الأخيرة في حياة أحمد زكي: فقد بصره وتخيّل حوارًا مع ملك
  • ٢١:١١
  • الاثنين , ٢٣ يوليو ٢٠١٨
English version

قصة اللحظات الأخيرة في حياة أحمد زكي: فقد بصره وتخيّل حوارًا مع ملك

فن | المصري اليوم

٢٩: ٠٤ م +02:00 EET

الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٨

أحمد زكي
أحمد زكي

حلّ الدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ علاج الأورام بمستشفى قصر العيني، ضيفًا ببرنامج «ممكن»، موضحًا تفاصيل الفترة التي قضاها مع الفنان الراحل أحمد زكي قبل وفاته، وكيف كان يتعامل مع المرض.

وذكر الدكتور ياسر أن أحمد زكي كان مقبلًا على الحياة بشكل «غريب»، حسب تعبيره، موضحًا أنه كان في حيرة من إخباره بحقيقة مرضه من عدمه.

واضطر إلى إبلاغه بحقيقة مرضه بعد أن أحرجه الإعلامي عمرو أديب في مداخلة هاتفية ببرنامجه، بعد أن سأله الأخير: «يعني هو أستاذ أحمد زكي عنده سرطان ولا معندوش من الآخر يعني؟».

وبعد المداخلة الهاتفية، صارح «عبدالقادر»، الفنان الراحل بمرضه بعد أسبوع من تشخيصه له، مشيرًا إلى أنه كان يشعر بذلك، وتابع: «كان مقاومًا في أول 9 أشهر، وبعدين تعب، وحاول قد ما يقدر، وكان بيعافر لآخر لقطة»، موضحًا: «فقد بصره في مسرح المدرسة السعيدية، اللي كان بيصور فيها آخر صورة في فيلم حليم، وهو بيشاور للناس».

وعن كواليس تصوير فيلم حليم، أوضح عبدالقادر أن زكي كان لا يعلم أن هناك فريقًا طبيًا كاملًا، مجهزًا بعربة إسعاف بها أسطوانة أكسجين، وكان هو الأمر المتبع في 3 أماكن للتصوير.

وأصيب الفنان الراحل بجلطة في ساقه، رغم تحذيرات عبدالقادر له، الذي روى: «كان جتله جلطة في رجله، وكنت قلت له ممنوع تتحرك، ولبسناه شراب»، ووصفه بأنه كان «شخصية مش سهلة»، ومن الصعب مراودته، مؤكدًا على ضرورة حب الطبيب له، وبرر ذلك: «ليا تجارب كتيرة مع دكاترة شوفتهم بيعاملهم إزاي، مش معاملة سيئة لا سمح الله، ما بيسمعلهمش».

وقال زكي لعبدالقادر خلال تصويره فيلم حليم: «أنا ورايا ناس مجاميع، وناس عاملة (راكور) في (لوكيشن)، حرام إن أنا ما أروحش، دول بيقبضوا»، وأكد الطبيب أنه أصر على العمل، لكنه أدى دوره وهو مُجهَد.

وكشف عبدالقادر أن غالبية المشاهد التي أداها الفنان أحمد زكي لم تتم إذاعتها: «الشوطات دي قليلة عن اللي عمله»، وتابع: «عمل أغنية (فاتت جنبنا) ما طلعتش، عمل أغنية (صورة) ما طلعتش».

واعترض عبدالقادر على تصوير مشهد بعينه: «هو كان بيغني فبيقع، وطول النهار بيهبد في نفسه ويقول مش حلو»، ما أجبره على التدخل والحديث مع المخرج شريف عرفة: «قلت لشريف إلغوا حكاية الوقعة دي ماتنفعش، لإن الراجل عمال يقع وده صدره مش سليم»، إلا أن زكي كان لا يسمع للنصيحة، حسب قوله.

وروى عبدالقادر قصة غريبة حدثت خلال جلوسه مع أحمد زكي في أواخر أيامه، في أحد فنادق منطقة جاردن سيتي، والذي قال له حينها: «أنا هموت، هتزعل عليا؟».

ورد عبدالقادر عليه بنوع من المجاملة، حسب قوله، وأكمل زكي حديثه له: «تتصور.. أنا عاوز أعمل حاجة»، وأوضح الطبيب أنه مثّل مشهد الموت: «عزرائيل بيخش فاترمى هو على الكنبة، فيقوم تاني».

وأشار عبدالقادر إلى أن زكي تخيل حوارًا مع ملك الموت، وكان كالآتي: «أستأذنك 10 دقايق أعمل الصوان»، ثم قطع حواره مخاطبًا الطبيب: «معنديش ثقة ف حد إلا في نفسي»، ثم أكمل: «أحضر حاجتي وأخلي العزاء بتاعي في الحامدية الشاذلية جنب البيت، أنزل أروح أرتب الصوان وأطلع لك تاني».

وحكى عبدالقادر قصة طريفة، تتعلق بأداء الفنان أحمد زكي لدور جمال عبدالناصر، رغم أن هيئة الرئيس الراحل كانت أضخم منه، ليوضح كيف تعامل مع ذلك: «لقيت أحمد زكي طِول، وقال لي أنا عملت كده: أتحرك ببطء وأطلع برجليا الأول، وأفرد ضهري فيديك إحساس إني بطول، فيديك إحساس إني عبدالناصر».

«مكنش عنده الكلفة بتاعت الفنانين»، هو نص ما قاله عبدالقادر عن الفنان الراحل، بعد أن روى قصة ركوب زكي سيارة أجرة، وبانتباه السائق له سأله: «إنت أحمد زكي؟»، فكان رده: «لا شبهه»، إلا أن الأول رفض أن يأخذ الأجرة، ما أجبر الأخير على إلقاء 50 جنيهًا ثم أسرع بالرحيل.

الكلمات المتعلقة