حزن على القدس، تظاهرات في تل أبيب
إسرائيل بالعربي | المصدر
٢٦:
٠١
م +02:00 EET
الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٨
يسود يوم استثنائي في إسرائيل - فالمتدينون يصومون، والمثليون يضربون في تل أبيب من أجل المساواة في الحقوق
خلال الـ 1948 عاما الأخيرة، يحيي اليهود اليوم (الأحد) ذكرى خراب الهيكل المقدس في القدس، الذي دمره الرومان، ويتم إحياء ذلك بشعائر الحداد والصوم. هذا العام أيضا، زار عشرات آلاف اليهود في الليل (يبدأ الصوم في اليهودية في الليل كما هو متبع في الإسلام) حائط المبكى، وجلسوا على الأرض، كما يجلس الأشخاص أثناء الحداد، ويقرأون قصيدة مرثية بنغم حزين تدعى كينوت بسبب خراب الهيكل قبل نحو ألفي عام.
يعتبر هذا اليوم في إسرائيل يوم حزن وطنيا بموجب القانون. في هذا اليوم، يكون الكثير من المطاعم مغلقا، ويمكن أن يخرج العمال لعطلة.
رغم هذا، لا يولي علمانيون كثيرون أهمية لهذا اليوم، وهناك من يعتقد أنه لا داعي لتكريس أهمية له، متسائلين لماذا يجب الحداد على القدس التي دمرت في حين أن الشعب اليهودي عاد إلى بلاده واستعاد سيطرته عليها.
ففي هذه الأيام يخيم الحزن على مدينة القدس المتدينة والإضراب، وبالمقابل، تسير الحياة في تل أبيب العلمانية كالمعتاد.
الفارق في الأجواء بين المدن الإسرائيلية بارز بشكل خاصّ في هذا العام، إذ إن المثليين أعلنوا عن إضراب عام اليوم، بسبب التمييز المستمر الذي تمارسه الدولة بحقهم، لا سيّما بكل ما يتعلق بالاعتراف بالزواج وحقهم بأن يكونوا والدين من خلال إنجاب أطفال بالحمل البديل. في هذا العام، تدعم شركات كبيرة كثيرة المثليين معلنة أنها تسمح بالمشاركة بالإضراب اليوم لكل من يرغب في دعم المثليين. كما وأعلنت شركات ناشئة عالمية مثل “أبل” و “IBM” عن دعمها للنضال من أجل المساواة في الحقوق للمثليين في إسرائيل.
ستجرى هذا المساء، تظاهرة حاشدة في تل أبيب، وسيشارك فيها داعمو المثليون. هناك أيضا مَن لا يحب النضال: اتهمت القناة 20، المتماهية مع اليمين تيار اليسار أنه يحاول الإضرار بيهودية الدولة، في هذا اليوم تحديدًا، “الإضرار بيوم الحزن الوطني – التاسع من آب ليس صدفة، ففي هذا اليوم تكون المطاعم وأماكن الترفيه مغلقة بموجب القانون في الدولة التي تحترم نفسها، تقاليدها وهويتها – هويتها اليهودية”.
تجدر الإشارة إلى أنه كما هي الحال في كل مجتمَع، فهناك مثليون متديّنون أيضًا يناضلون من أجل حقهم بشكل ثنائي – من أجل حقهم في المجتمَع عموما وفي المجتمع المتدين خصوصا. وقد جد بعضهم طريقة للدمج بين كلا الحدثين موضحين أنهم يصومون اليوم تعبيرا عن المحبة وقبول الآخر، ومعارضة للكراهية والتمييز.
الكلمات المتعلقة