تركيا تتجة الي روسيا وتترك امريكا في سوريا

سليمان شفيق
بعد اعتماد اسرائيل علي روسيا تجاة الملف السوري ، بعيدا عن امريكا ، تأتي تركيا الحليف الدائم لامريكا والعضو في حلف الاطلنطي ، تتجة ايضا نحو روسيا وتشكك في سياسات ترامب والمؤسسات الامريكية ، ووفق الصحافة التركية حول التقارب الروسي التركي بعيدا عن امريكا ، يقول أستاذ القانون الدولي في جامعة اسطنبول دسمير صالحة :" المواقف التركية الاخيرة تؤكد علي وجود شكوك تركية مستمرة للسياسة الامريكية ، وتناقض مواقف وتصريحات المؤسسات الامريكية ، والرئيس ترامب تجاة التعامل مع الملف السوري "

تجدر الاشارة الي ان تركيا وروسيا قد التقوا في ثلاثة قمم بين بوتين واودغان مع ايران ، وبلغت المكالمات الهاتفية المعلن عنها بين الطرفين ثماني مكالمات ، أضافة الي الترتيبات الامنية شبة اليومية .

يبدو ايضا ان هناك تفهمات تركية روسية بالنسبة لحلب تمت مؤخرا ، حيث نشرت صحيفة "يني شفق" التركية أن مفاوضات بين وفود تركية وروسية مستمرة بهدف نقل إدارة محافظة حلب إلى الجانب التركي،ونقلت الصحيفة عن عضو ائتلاف قوى المعارضة السورية فؤاد عليكو، قوله في معرض تعليقه في هذا الصدد، إن "طريقا طويلا قد قطع من الناحيتين السياسية والعسكرية بشأن السماح لتركيا بالإشراف على حماة وحلب وإدلب"، مقابل بدء عودة أكثر من 3 ملايين سوري من تركيا وأوروبا إلى حلب مع انسحاب القوات السورية والرديفة من المنطقة.

وأضاف عليكو، وفقا للصحيفة، أن ملامح الخريطة قد اتضحت، حيث سيتم اعتبارا من النصف الثاني من  شهر اغسطس تشكيل بمناطق نفوذ لصالح الولايات المتحدة وحزب العمال الكردستاني في الشرق، وتركيا والجيش الحر في المنتصف، وروسيا والحكومة السورية في المناطق الغربية والجنوبية.

في حين لم تعلق الصحافة الروسية علي ذلك في حين يؤكد مصدر سوري رسمي بأن الحديث كان عن اعادة اعمار تركيا لريف حلب وليس الاستيلاء علي حلب .