البطالة فى مصر .. ورؤى لمشروعات مستقبلية
بقلم : فكرى نجيب أسعد
لوضع حلول لمشكلة البطالة فى مصر ولرفع مستوى الأجور، فأنه من الضرورى العمل فى عدة محاور ومن بينها التعرف على إحتياجات مصر الحالية والمستقبلية والعمل على تلبيتها من خلال إقامة المشاريع التنموية التى تستوعب البطالة الحالية وكذلك الخريجين الجدد فى ظل نظام أقتصادى أجتماعى عادل، قادر على تحقيق مطلب العدالة الإجتماعية على أرض الواقع، بإعتباره مطلب عام وكأحد أولويات العمل الوطنى لكافة أحزاب مصر وبدون تهميش فى نفس الوقت بقية الأنظمة الأقتصادية الأخرى التى تعمل على تحقيق المزيد من التنمية فى مصر.
مع ضيق الشريط الضيق للوادى والدلتا الذى يمثل حوالى 6 % من مساحة مصر من إستيعاب المزيد من الزيادة السكانية تتزايد المشروعات التنموية كخيار ليس له بديل بطول سواحلنا البحرية بالبحر الابيض المتوسط والبحر الاحمر وبصحارى مصر (الصحراء الغربية والصحراء الشرقية وسيناء) كمشروع جنوب الوادى، وشرق العوينات، وترعة السلام، ومحور التعمير بالطريق الدولى الساحلى بين رفح شرقا والسلوم غربا، وطريق الصعيد – البحر الأحمر الذى يربط محافظات صعيد مصر بسواحل البحر الأحمر وموانيه. وتتطلب إنجازات مصر المستقبلية التى تتطلب توفير العمالة لها أذكر : تطوير العشوائيات، وإعادة بناء الإنجازات التى سينتهى عمرها الأفتراضى، إقامة المشروعات التنموية اللازمة لإستيعاب هجرة الأفراد من الريف للحضر ومن المناطق التى سيلحقها ضرر من تأثير التغيرات المناخية ، وإقامة المشروعات اللازمة لتوفير فرص عمل للعائدين من الخارج، وكذلك إقامة المشروعات اللازمة لمواجهة عجز بعض مواردنا الطبيعية وأهمها المياه والزيت الخام والغاز الطبيعى من تلبية الإحتياجات المستقبلية لمصر من الطاقة . كما يزداد ايضا التخطيط فى اقامة المزيد من المشاريع التنموية بسواحل وصحارى مصر بصورة لم نشهدها من قبل لإستيعاب الزيادة السكانية.
ومن أهم المشروعات القادرة على إستيعاب نسبة كبيرة من العمالة مشروعات البنية التحتية بممرات التنمية والتعمير بالظهير الصحراوى للوادى والدلتا، وبسواحل مصر البحرية والظهير الصحراوى لها والتى سبق أن أشرت إليها فى مقال تحت عنوان : " توفير مياه الشرب لمدن مصر المستقبلية ". ومن ضمن هذه الممرات ممر التنمية والتعمير بالصحراء الغربية الذى وضع رؤيته الدكتور الباز، وهو مشروع نال أهتماماَ واسعاَ من جانب الحكومة الحالية والحكومات السابقة ومن جانب الأوساط العلمية فى مصر ، وسيعقد بمشيئة الله حوله كما أشار الدكتور عصم شرف رئيس مجلس الوزراء الحالى مؤتمرات متخصصة ومؤتمر عام .
يتضمن مقترح مشروع ممر التنمية والتعمير بالصحراء الغربية كما أشار الباز بانشاء ما يلى :
( 1 ) طريق رئيسى للسير السريع بالمواصفات العالمية فوق هضبة مائلة الى أسفل ومستوية من الجنوب الى الشمال وبعيدة عن الكثبان الرملية وخالية من الوديان ولا يهبط عليها سيول. يبدأ الطريق من غرب الاسكندرية بالقرب من العلميين بالطريق الدولى الساحلى ويستمر حتى حدود مصر الجنوبية بطول 1200 كيلو متر تقريباً.
( 2 ) أثنا عشر فرعاً من المحاور العرضية التى تربط الطريق الرئيسى بمراكز التجمع السكانى بالوادى والدلتا على طول مساره يصل طولها الأجمالى إلى 1200 كيلومتر أخرى وتعرف باسم سلالم التنمية وتشمل الفروع التالية :
الاسكندرية – الدلتا (طنطا) – القاهرة – الفيوم – الواحات البحرية – المنيا – اسيوط – قنا – الاقصر– كوم امبو واسوان – توشكى- ابو سمبل وبحيرة السد العالى.
( 3 ) شريط سكة حديد للنقل السريع بموازاه الطريق الرئيسى.
( 4) انبوب مياه شرب بموازاه الطريق الرئيسى من بحيرة ناصر حتى الساحل الشمالى الغربى بالبحر الابيض المتوسط بنهاية الطريق الرئيسى ويتفرع بموازاه الفروع العرضية.
( 5 ) خط كهرباء على طول الطريق الرئيسى يؤمن توفيرالطاقة فى مراحل المشــروع. ويعد المشروع من أفضل الأماكن لمولدات الكهرباء من الطاقات النظيفة من طاقة الريح الطاقة الشمسية .
ومن المزايا المشتركة لممرات التنمية والتعمير المقترحة أذكر :
( 1 ) الحد من التعدى على الأراضى الزراعية بالوادى والدلتا
( 2 ) اقامة مجتمعات سكانية جديدة خارج عن الشريط الضيق للوادى والدلتـــا : زراعية – عمرانية – سياحية – تجارية – صناعية.
( 3 ) توفير فرص عمل جديدة والاقلال من البطالة.
( 4 ) الاقلال من التلوث بالوادى والدلتا والاقلال من الازدحام فى وسائل النقل وتوسيع شبكة الطرق الحالية والتأهيل لحياة أفضل فى بيئة هادئة نظيفة.
( 5 ) ربط مناطق ربوع مصر المختلفة بشريط الوادى والدلتا الذى يسكنه حوالى 95 % من سكان مصر.
( 6 ) زيادة حركة التجارة بين مصر ودول الجوارعن طريق البر والبحر .
( 7 ) تحقيق تنمية فى معظم ربوع مصر المختلفة.
( 8 ) توفير مياه شرب صالحة كماَ ونوعاَ قبل الإستخدامات المائية الأخرى بإعتبارها لها الأولوية عنها.
( 9 ) حقن خزانات المياه الجوفية بصحارى مصر عند حدوث فيضانات عالية يعجز بنك مصر المائى ( بحيرة السد العالى ) من إستيعابها للإستفادة منها وقت الإحتياج .
والجدير بالإشارة إليه بأنه يوجد ممرات تنمية وتعمير أخرى فى مصر بخلاف ممرات التنمية والتعمير المقترحة بالظهير الصحراوى الوادى والدلتا وبسواحل مصر البحرية والظهير الصحاوى لها، تتطلب منا معرفتها ووضعها موضع إعتبار وعمل دراسات الجدوى الإقتصادية لها.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :