فى مثل هذا اليوم ..محاولة أرمنية فاشلة لاغتيال السلطان عبد الحميد الثاني (1842 - 1918) بإلقاء قنبلة تسببت في مقتل بعض الجنود العثمانيين وعدد من المدنيين..
سامح جميل
١٣:
٠٩
ص +02:00 EET
السبت ٢١ يوليو ٢٠١٨
فى مثل هذا اليوم 21يوليو 1905م..
سامح جميل
عام 1905 م حاول الأرمن اغتيال السُلطان عبد الحميد، حيث خطّطوا مؤامرتهم هذه في سويسرا؛ ويذكر بعض المؤرخين أنه من الممكن وجود بريطانيا خلفها، وكان هدفهم شد انتباه الدول الأوروبية وقتل السُلطان العثماني، فاتفقوا مع خبير بلجيكي مختص بهذه الأمور يدعى "جوريس" الذي لم يكن له علاقة لا بالأرمن ولا بقضيتهم ولكنه كان أجيراً. وكان السُلطان فيما سبق قد شدّد على الأمن واتخذ تدبيرات أمنية قوية بحقّهم؛ إضافة لأسباب أخرى كهزيمة اليونانيين في حربهم مع العثمانيين ورفض عبد الحميد إسكان اليهود في فلسطين، وبعد أن قمع ثورة الأرمن وإرهابهم، شكّل هؤلاء جميعاً جبهة واحدة ضد السُلطان. أتى جوريس إلى العاصمة إسطنبول كسائح وخلال مراقبة السلطان تأكد أنه لا يمكن الاقتراب منه إلا خارج مراسم صلاة الجمعة وأن المدة الزمنية التي يخرج فيها من الجامع قصيرة ومحددة ولا تتغير أبداً، فعزم على تنفيذ خطّته في هذا الوقت، فوضع القنبلة في عربة ثم تُركت على الطريق في اللحظة الأخيرة عند خروج السلطان من الجامع. في هذه الأثناء خلافاً للعادة قام شيخ الإسلام جمال الدين أفندي باعتراض طريق السلطان ليحدثه ببعض الأمور، فانفجرت القنبلة ولم يتضرر السلطان لوقوفه على عتبات الجامع، ومات في الحادثة مربيان اثنان من مربّي الأمراء والكثير من الجنود. تصرف عبد الحميد براحة تامة بعد الحادثة فاستقلّ عربة قادها بنفسه إلى القصر. قُبض على منفذي العملية وعوقبوا، وقبض على جوريس أيضاً لكن السلطان منحه 500 ليرة ذهبية وتركه، ويُذكر أن جوريس هذا أرسل لعبد الحميد معلومات مهمة من أوروبا في السنوات التالية...!!