وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الجيش والأمن المصرى بدأت محكمة جنايات أمن الدولة العليا (طوارئ) النظر فى أولى جلسات محاكمة 33 مسلما و15 قبطيا متهمين بتكدير السلم العام والعمل علي بث الفتنة الطائفية خلال الأحداث التى شهدتها منطقة إمبابة فى شهر مايو/أيار الماضى والتى أدت إلى إشعال النار فى كنيسة العذراء ومقتل أكثر من عشرة مواطنين.

الجلسة الأولى التى جاءت بعيدا عن تغطية وسائل الإعلام شهدت حضورا ملحوظا من السلفيين لمتابعتها خاصة مع وجود متهمين اثنين بالقضية من قيادات سلفية قال قرار الاتهام أنهما قاما بالتحريض ضد الأقباط.

قديم جديد ....هذا هو الوصف الدقيق للحوادث الطائفية فى مصر التى ما إن تغيب حتى تعود من جديد بسبب بناء الكنائس أو ما يسمى بخطف الفتيات المسيحيات وإجبارهن على اعتناق الإسلام ....وضع بدا فى التمدد بمدن شتى بالبلاد دون وجود حلول حاسمة تقوم على أرضية المواطنة بعيدا عن التمييز.

وكانت حكومة تسيير الأعمال وفى محاولة منها لاحتواء غضب الأقباط بعد حادث إمبابة قد قامت على عجل بتقديم مشروع قانون دور العبادة الذى يسمح ببناء الكنائس، إلا أن الكنيسة الأرثوذكسية قامت بوضع العديد من الملاحظات على المشروع الجديد والذى تراجع الحديث عنه ربما انتظارا لحادث طائفي قادم فى الطريق ما دامت الأسباب لا تزال موجودة على الأرض.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها