بقلم : ناجى وليم

جاءت تصريحات المتحدث الاعلامى للكنيسة بمثابة الصدمة للاقباط خاصة بعد ان اعلن ان البابا لم يتصل بمبارك للاطمئنان علية وكأن الاتصال بمبارك اصبح وصمة عار وبسرعة اعلنت الكنيسة انها لم تكلف احد الاساقفة بزيارة مبارك والحقيقة ان هذة التصريحات تعتبر تصريحات غير مسؤلة لان الاتصال بمبارك لا يعد خرقا لقواعد الانجيل الذى امرنا بزيارة المرضى بغض النظر من موقف شباب الثورة !
لان الذى افهمة جيدا ان الكنيسة تستمد مواقفها من تعاليم الانجيل وليس من شباب الثورة فى ميدان التحرير ! والحقيقة ان تصريحات المتحدث الاعلامى كانت بمثابة الصدمة لانها جاءت مخالفة لتعاليم الانجيل والاكثر انها جاءت نفاقا لشباب الثورة .
وكنت اتوقع من المتحدث الاعلامى والذى فرض نفسه على الكنيسة كلها ان يراجع مواقف البابا الحكيمة والتى طالبت الاقباط بعدم المشاركة فى مظاهرات التحرير وكذلك كنت اتوقع منه ان يراجع علاقة البابا بالرئيس مبارك الذى كان دائم الاتصال بالبابا فى كليفلاند كلما سافر للعلاج واذكر ان مؤسسة الرئاسة عرضت توفير طائرة الرئيس مبارك لنقل البابا للعلاج فى كليفلاند عندما سقط واصيب بكسر فى العظام .
ياسيادة المتحدث الاعلامى الكنيسة تستمد مواقفها من تعاليم الانجيل الذى امرنا بزيارة المرضى . المسيح نفسه قال كنت مريضا وكنت مسجونا فاتيتم الى . وبفرض ان مبارك لم يتصل بالبابا مرة واحدة وبفرض انه لم يعرض طائرة الرئاسة لعلاجه فى كليفلاند فالانجيل قد امرنا بزيارة المرضى والمساجين دون انتظار لمراجعة شباب التحرير او جماعات سياسية ذات توجه دينى .
والسؤال الذى يفرض نفسه هل استطاعت هذة الجماعات ان تحاصر الكاتدرائية اثناء عهد مبارك وهل كان يجرئ احدهم ان يتحرك نحو الكاتدرائية ناهيك عن حرق الكنائس المتعمد مثلما حدث فى اطفيح وامبابة ثم الهجوم على الاقباط بشكل مستفز مثلما حدث فى ابو قرقاص وعين شمس؟!ثم اخيرا وليس اخرا مسلسل خطف النساء والقاصرات بشكل يومى وبطريقة غير آدمية وتتنافى مع ابسط مبادى حقوق الانسان .
ياسيادة المتحدث الاعلامى ارجوك ان تكف عن اللخبطىة وخرق مبادى الانجيل لكى تنافق مجموعة شباب التحرير وان تتجاهل ما حدث للاقباط بعد الثورة ويبدو ان البابا مطالب كل يوم ان يخرج بتصريح صحفى لكى يعلن ان ليس لديه مستشارين او متحدث اعلامى باسمه ولاسيما مثل هذا الذى يعبث بمبادى الانجيل لأرضاء الجماهير !
ان الكنيسة تتذكر جيدا مواقف الرئيس مبارك الرائعة ولاسيما فى حادث وفاء قسطنطين ولولا حكمة مبارك لأشتعلت مصر كلها واعتقد ان الجميع يدرك جيدا ماحدث فى اعقاب مشكلة كاميليا واسرار الضغط على الكنيسة بسشكل مستفز خاصة بعد تنحى مبارك الانسان !
ان الرئيس مبارك هو احد دعاة السلام فى العالم ولولا حكمة مبارك لسقطت مصر فى دوامة الحروب الاهلية والاقليمية مثل كافة دول الجوار وفى هذا الموقف فانى احى فريد الديب الذى تحمل عبء الدفاع عن مبارك والذى يعانى من انشار السرطان فى جسده الان
لقد اتصلت بمستشفى شرم الشيخ الدولى ثلاث مرات لكى اطمئن على الرئيس مبارك وقد كلفت الحراسة الخاصة بنقل رسالة وفاء للرئيس باعتباره احد اهم دعاة السلام فى المنطقة وكم كنت حزينا لاننى لم اسمع صوته ويكفى ان دموعى قد تسربت عبر الهاتف للرئيس الذى يرقد الان غير مصدق هذا الجحود !
مرة اخرى ياسيادة المتحدث الاعلامى ارجو ان تراجع مواقف البابا البطولية وإلا تاتى علينا بتصريحات تتنافى مع تعاليم الانجيل ارجوك ارحمنا !