الأقباط متحدون | يجب على المجلس العسكرى فى مصر تجنب اخطاء مبارك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١٠ | السبت ٢ يوليو ٢٠١١ | ٢٥ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٤٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

يجب على المجلس العسكرى فى مصر تجنب اخطاء مبارك

السبت ٢ يوليو ٢٠١١ - ٥٠: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحي فؤاد

لا احد يستطيع ان ينكر ان الرئيس السابق حسنى مبارك كانت له كثيرا من الانجازات العظيمة على مدار السنوات التى حكم خلالها مصر رغم كل ما يقال عنه حاليا .. ورغم كل الاتهامات الموجهة اليه بعد استقالته او اقالته من الحكم ولكن بسبب عناده وعدم قبوله النصح من احد وابتعاده عن الناس واكتفاءه بالاستماع الى اولاده وزكريا عزمى واخرين من مساعديه ومستشاريه كان همهم اخفاء الحقيقة عنه وابلاغه فقط بما يسعده ويبعد عنه الغم والهم والنكد بدأت الاخطاء تزداد يوما بعد يوما وعاما بعد عاما الى ان اوصلت الشعب المصرى فى نهاية الامر الى درجة الانفجار والغليان فى شهر يناير الماضى والخروج الى الشوارع مطالبين برحيله.

وكان من الطبيعى بعد رحيل مبارك ان تتولى قيادات الجيش برئاسة وزير الدفاع المشير طنطاوى ادارة البلد حتى تتم الانتخابات البرلمانية والرئاسية .

 

ومنذ اللحظات الاولى عقب رحيل الرئيس مبارك وجدنا قيادات الجيش تتجاوب مع مطالب الشعب والنزول بانفسهم الى الشوارع والميادين للتعرف على الاوضاع والاستماع الى الناس العاديين والتعرف على مشاكلهم واحتياجاتهم.. وكلنا يذكر الى المشير طنطاوى انه نزل بنفسه الى ميدان التحرير لمحاورة ومناقشة الشباب الذين كانوا متواجدين وقتها فى ميدان التحرير رغم ان مثل هذا العمل كان من الممكن ان يعرض حياته للخطر.

ولكن سرعان ما تغير الحال وبدأنا نرى قيادات الجيش بعدما كانت تستمع بصدر رحب الى الناس وتتجاوب مع مطالبهم اذا كانت معقولة وعادلة تضيق ذرعا باى مطالب اخرى وتعارض خروج الناس الى الشوارع وتلوح بالضرب بيد من حديد على المتظاهرين والمعارضين لهم .. وقد حدث بالفعل ان تم سجن شاب لمدة ثلاث سنوات كانت جريمته انه عبر عن رأيه بمقالة نشرها على الانترنت كانت تنتقد المشير طنطاوى بالاضافة الى ىاعتقال المئات .

 

من ناحية اخرى رأينا قيادات الجيش المصرى ترفض الاستجابة للمطالب الشعبية بتأجيل الانتخابات البرلمانية لحين الانتهاء من اعداد دستور مصرى جديد رغم انه لايوجد احدا فى مصر يريد التوجه الى صناديق الانتخابات قبل كتابة دستور جديد باستثناء الاخوان المسلمين والسلفيين وبقية الجماعات الاسلامية المعروف عنهم التشدد والتطرف الدينى !!

فى بداية عهد الرئيس مبارك فى الحكم كان الرجل ينزل بنفسه بطريقة مفاجئة الى المصانع والمرافق العامة يتفقدها ويسمع ويطمأن بنفسه على سيرها على اكمل وجه ..لم يكن ابدا يكتفى بالاستماع الى مستشاريه ومساعديه وانما كان يسعى لمعرفة الحقيقة من مصادرها بنفسه ولذلك كانت البلد فى سنوات حكمه الاولى تتقدم بسرعه وثقة متزايدة الى الامام وتجدد وتطور نفسها الى الافضل والاحسن ولكن مع مرور الزمن والغرور والعناد ضاعت كل انجازاته العظيمة التى صنعها من اجل مصر وشعبها وانتهى به المطاف ليصبح متهما بعشرات الجرائم بعد ان كان بطلا يهتفون باسمه ويغنون له الاغانى القومية !!

 

خلاصة الكلام نأمل ونناشد المجلس العسكرى المصرى ان يبذل اقصى الجهد لكى يتجنبوا الوقوع فى اخطاء الرئيس السابق التى بسببها وصلت مصر الى وضعها الحالى الصعب الذى لا يسر عدوا ولا حبيبا ..

نأمل من قيادات الجيش ان يتحلوا بمزيد من الصبر وسعة الصدر ويسيرون حسب توجهات وتطلعات الغالبية العظمى من ابناء شعب مصر وليس فقط العمل على ارضاء الاخوان المسلمين والسلفيين كما يبدوا الان .

واخير نأمل ان يتوقف المجلس العسكرى الحاكم عن اصدار البيانات العسكرية عبر الفيس بوك لان مصر ليست فى حالة حرب وانما فى حالة ولادة من جديد وبدلا من اللجوء الى صفحات الفيس بوك مخاطبة الشعب المصرى مباشرة عبر شاشات التلفزيون المتوافرة فى كل بيوت المصريين وليكن مرة كل اسبوع او عند الحاجة او الضرورة .

sobhy@iprimus.com.au


 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :