الأنبا آبرام .. صديق الفقراء
سامية عياد
٢٧:
٠١
م +02:00 EET
السبت ١٤ يوليو ٢٠١٨
عرض/ سامية عياد
كانت رعايته للفقراء والمحتاجين تفوق الحد ، قاسى بسببها كثيرا ، كان عطائه بسخاء أكثر من طاقته فلم يبق لنفسه إلا النادر اليسير ، هو الأنبا آبرام صديق الفقراء الذى عود الأغنياء أن يجلسوا على مائدة واحدة مع الفقراء يأكلون من طعام واحد ..
نيافة الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ودمياط والبرارى فى مقاله "الأنبا آبرام الأول ذكرى خالدة" وضح لنا ما قاساه القديس كثيرا بسبب رعايته للفقراء والمحتاجين ، فبعد أن كان راهبا ناسكا متواضعا اختاروه ليكون رئيسا لديره فى الصعيد باسم القمص بولس ، ولكثرة اهتمامه برعاية الفقراء ثار عليه جماعة من الرهبان وتم عزله من رئاسة الدير ، فذهب القديس مع مجموعة من تلاميذه الى دير بوادى النطرون وهناك استمر فى نسكه وزهده وحياة الصلاة ، ودراسة الأسفار الإلهية ، لاحظه القمص يوحنا الناسخ وأعجب بروحانيته وعندما صار هذا القمص هو البابا كيرلس الخامس قام باختيار الأنبا ابرام ليكون أسقفا للفيوم والجيزة ، فقاسى أيضا الكثير بسبب رعايته للمحتاجين.
فقد استمر القديس فى محبته و رعايته للفقراء والمحتاجين وبدأت مواهب الروح القدس تحل عليه من صنع المعجزات وكشف الخفيات والنبوة فجذب إليه الكثيرين لنيل بركته ، وتكاثر عليه الفقراء والمحتاجين ولم يتراجع هو عن العطاء بسخاء حتى باحتياجات المطرانية اليومية ، وحينما قام أراخنة الايبارشية بجمع الأموال لإنشاء مطرانية تليق بمقام الأنبا آبرام وسلموها لنيافته مؤكدين رغبتهم الشديدة فى إنشاء هذا المشروع ، لم يتمكن الأنبا آبرام من احتجاز الأموال طرفه بل احتاج لها لخدمة الفقراء حتى فرغت ، فرفع الأراخنة شكاوى الى قداسة البابا بهذا الشأن.