الأقباط متحدون - افتحوا دفاتر 57
  • ٢١:٣٤
  • الخميس , ١٢ يوليو ٢٠١٨
English version

افتحوا دفاتر 57

مقالات مختارة | سليمان جودة

٥٢: ٠٨ ص +02:00 EET

الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٨

سليمان جودة
سليمان جودة

من لندن حيث يقيم ويعمل، جاءتنى رسالة الأستاذ سمير تكلا عن مستشفى 57، فى عبارة من كلمتين اثنتين: افتحوا الدفاتر!

وفيما بعد هذه العبارة الموجزة، المُعبّرة عما هو مطلوب على أفضل ما يكون، راح الرجل يشرح ما يقصده على خلفية من فهم للعقلية الإنجليزية، التى عايشها طويلاً وعرفها عن قرب.. فالإنجليز على حد تعبيره يقولون إن أقصر طريق إلى تنويم أى موضوع هو تشكيل لجنة تبحثه.. فاللجنة سوف تشكل لجنة ثانية فى داخلها، وسوف تتفرع عن اللجنة الثانية لجنة ثالثة، وهكذا.. وهكذا.. وسوف يدخل الموضوع المُراد إيضاح وجه الحقيقة فيه دوامة من اللجان، وسوف ينام، وسوف يكون هو الضحية!.

هذه هى مخاوف الرجل، وهذه هى مخاوف آخرين ممن رآهم فى العاصمة البريطانية، ضمن مصريين كثيرين يتابعون ملف 57، ويريدون وجه الحقيقة.. الحقيقة المُطلقة فى الطريقة التى جرى بها إنفاق المال العام هناك.. ولا شىء غير الحقيقة!.

وأنا أشارك صاحب الرسالة مخاوفه وهواجسه، وأعرف عنه، كما يعرف غيرى، أنه سعى يوماً إلى تشكيل لجنة من شخصيات إنجليزية معروفة، ونواب برلمان، ووزراء سابقين، وجاء بهم إلى مدينة شرم، ليعرفوا، ثم يروا بأعينهم، أن حكومتهم تظلم المدينة جداً عندما تقرر حجب السياحة البريطانية عنها، وأنها متعسفة تماماً فى قرارها، وأن عليها أن تُطلق سُياحها إلى مدينة السلام بلا قيد!.

رجل فعل هذا فى ملف شرم، ولايزال يفعله، من أجل صالح بلد، ومن أجل صالح صناعة كبيرة اسمها السياحة، فإنه يريد الشىء نفسه فى ملف 57، فالهدف فى الحالتين واحد، والمطلب أن ينفتح ملف مستشفى الأطفال على آخره، وأن يُحاط الرأى العام فى البلد بكل صغيرة وكبيرة فى ملف المستشفى.. فليس من صالح البلد على الإطلاق أن يتسرب إحساس لدى الناس، كما تسرب إلى صاحب الرسالة، بأن الدفاتر لا تنفتح كما يجب، أو أن شيئاً فقط مما فيها يُقال، ولا تُقال أشياء!.

ولكن الثقة فى لجنة الدكتورة غادة والى قائمة، وعالية، والتعهد الذى قطعته الدكتورة غادة على نفسها، فى رسالتها التى نشرتها عنها فى هذا المكان، قبل أيام، إنما هو تعهد من وزيرة مسؤولة!.. وزيرة تعنى ما تقول!.

فى السياق ذاته، جاءتنى رسالة ثانية من الصديق أشرف مفيد، مدير الإعلام فى صندوق تحيا مصر، سوف أعود إليها بإذن الله!.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع