الأقباط متحدون - المفتي من المالديف: الإسلام دين الحضارة وهو بعيد كل البعد عن الإرهاب ولم ينتشر بالسيف
  • ٠٨:١٣
  • الأحد , ٨ يوليو ٢٠١٨
English version

المفتي من المالديف: الإسلام دين الحضارة وهو بعيد كل البعد عن الإرهاب ولم ينتشر بالسيف

محرر المتحدون ا.م

أخبار وتقارير من مراسلينا

٠٣: ٠١ م +03:00 EEST

الأحد ٨ يوليو ٢٠١٨

المفتي د. شوقي علام
المفتي د. شوقي علام
- كل نشاط أو فكر إسلامي ينبغي أن يعمل على نشر السلم والرحمة والعدل والأمن بين الناس أجمعين

- الإسلام انفتح على الجميع والنبي تعامل مع جميع الأطياف بالمدينة وثنيين وكتابيين من اليهودية والمسيحية

- الإسلام لم يأتِ إلا لنشر السلم والسلام والأمن والرخاء بين الناس أجمعين

- الإسلام لم ينتشر إلا بالأخلاق المحمدية الحميدة وما كان له هذا الرسوخ والانتشار إلا بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة

- انتشار فوضى الفتاوى وعدم الالتزام بمعايير ممارسة الفتوى نتج عنه مزيد من الفوضى والدماء والعنف والخراب
 
 
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
 
 
قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: إن من تعظيم الله تعالى لشأن السلم أن جعله مساويًا للإسلام ومعنًى من معانيه ومقصدًا من مقاصده، حيث قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة} [البقرة :208]، فالسلم اسم من أسماء الإسلام، وهو دين الرحمة ودين الأمن ودين السلام، فقد جاء ديننا الحنيف ليرفع الظلم والعدوان عن المستضعفين، جاء الإسلام ليعمم مكارم الأخلاق، ولينشر الحق والعدل بين الناس، ولينقل البشرية من جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة.
 
 
وأضاف في كلمته الرئيسية التي ألقاها في مؤتمر "نشر السلام ودور الفتوى في تعزيزه" خلال زيارته الرسمية لجزر المالديف، أن من سمات الدين الإسلامي ومقاصده: السلم، والعدل، والأمن، والرحمة، للبشرية جمعاء بل للعوالم والأكوان من حولنا، ومن ثم فإن أي نشاط أو دعوة أو علم يدور في فلك هذا الدين العظيم أو يتحدث باسمه أو يزعم أنه يحقق مقاصده، ينبغي أن يكون محققًا لهذه المعاني السامية الراقية من نشر السلم والرحمة والأمن والعدل بين الناس، وكل فكر أو نشاط يحقق عكس هذه المعاني فلا شك أنه بعيد تمام البعد عن دين الإسلام وعن هدي رسول الإسلام ونبي السلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
 
 
وقال مفتي الجمهورية: "إن كل منصف مسلمًا كان أو غير مسلم قرأ القرآن الكريم وطالع سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته وأخلاقه الشريفة، في معاملة غير المسلمين سلمًا وحربًا ومعاملة وتجارة وبيعًا وشراء، ليعلم علمًا يقينيًّا لا شك فيه أن الإسلام لم يأتِ إلا لنشر السلم والسلام والأمن والرخاء بين الناس أجمعين، فإن الرسول الأمين قد مكث ثلاث عشرة سنة كاملة في مكة يدعو إلى توحيد الله بالسلم والأمن والأمان، لم يستعمل عنفًا ولا سلاحًا، ولم يروِّع أحدًا".
 
وأشار إلى أن ديننا الحنيف يدعونا معاشر المسلمين أن نكون مشاعل نور وخير وهدى وسلم وأمان للبشرية أجمعين.
 
وأوضح أنه لما كانت ممارسة الفتوى أمرًا جليلًا وعملًا عظيمًا له أثره أو خطره على الناس والمجتمعات حيث اعتبر المفتي موقعًا عن الله تعالى وعن رسوله، فقد وضع العلماء والفقهاء لها من الشروط والآداب والضوابط ما يضمنون معها أن تكون الفتوى محققة لغرض السلم والأمن والرحمة بعيدة كل البعد عن الفوضى والعنف والإرهاب.
 
وأضاف: "لقد نتج عن انتشار فوضى الفتاوى وعدم الالتزام بالمعايير والضوابط والشروط التي وضعها العلماء الكرام كأساس لممارسة لفتوى وألفوا فيها الكتب والمصنفات الجليلة العظيمة – مزيد من الفوضى والدماء والعنف والخراب الذي لم يعد قاصرًا على الأفراد أو الكيانات الصغيرة بل تطور حتى دمر مجتمعات وبلادًا بأسرها؛ ومن ثم فقد أصبح التكاتف والتعاون من أجل محاصرة هذا الفكر الشاذ المتطرف أمرًا لا بديل عنه ولا ينبغي التواني عنه أو تأجيله بحال".
 
وأوضح فضيلته أن هذه الجماعات الضالة نتج عنها فكرة جاهلية المجتمعات وتكفير الناس بعامة واستحلال الدماء والأعراض، ومحاولة السيطرة على مقاليد الحكم عن طريق نشر فتاوى الفوضى والعنف وإذاعة الأفكار العنيفة الشاذة بين الناس واستقطاب الشباب والشابات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وللأسف الشديد رغم فساد أفكارهم فقد حققوا شيئًا مما يطمحون إليه على أرض الواقع.
الكلمات المتعلقة