فى مثل هذا اليوم..الملك عبد العزيز يراسل وزير الداخلية المصرى لمنع الحجاج المصريين من التدخين

فتاوى لها تاريخ..

عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود ..(1876-1953)..مؤسس الدولة السعودية الثالثة..ارسل برقية الى وزير الداخلية المصرى فى 8يوليو1923م يطالبه فيها بان يعمل على منع الحجاج المصريين من شرب الدخان خلال اداء فريضة الحج وقد احال وكيل وزارة الداخلية نص الرسالة الى الشيخ عبد الرحمن قراعة مفتى الديار المصرية ،لبيان حكم الشرع فى ما طلبه عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود..

وجاء فى الرسالةالتى ارسلها الملك عبد العزيز ملك الحجاز وسلطان نجد :

"اوﻻ: اقدم شكرى الجزيل لحكومة مصر ومليكها لحسن تعطفاتها وتقديرها حسن مساعينا التى نبذلها لخدمة الحجاج والزوار،واننا ﻻنحمل لمصر ومليكها اﻻ كل محبة واجلال واحترام لما له من اﻻيادى البيضاءعلى اﻻسلام والعرب ،وقد سررت جدا لمقابلة حكومته ..
 

ثانيا :اننا لم نقبل القيام باعباء ادارة هذه البلاد اﻻ ﻻعلاء كلمة الدين ،والقضاء على البدع الباطلة ،وتطهير بلد الله الحرام من كل امر يخل بمركزها الدينى ،وان البلاد التى كانت مهبط الوحى ومبعث النور اﻻسلامى يجب ان ترجع لعهدها اﻻول ،وان ذات المركز الممتاز فى العالم اﻻسلامى والتى يدين لها المسلمون والعرب باﻻفكار الناضجة والرغبة فى اﻻصلاح،وعلى ثقة انها اكبر مساعد وعضد غيما نريد من اﻻصلاح..
 

ثالثا :اﻻمن مستتب فى الحجاز كله ..وامير الحج المصرى البكباشى عبد الرحمن بك ابراهيم شاهد وسمع..
 

رابعا: البعثات والقوة التى اعتدتم ارسالها مع الحج ﻻاعتراض لنا عليها..
 

خامسا: نحن ﻻنتدخل غى عقائد الناس فهم موكولون الى خالقهم ونحن مسؤلين امام الله عن المعاصى وانتهاك الحرمات..
 

سادسا: نحن ﻻنمنع احد من زيارة القبور على الوجه المعروف فى السنة ولكن الغلو فى التمسح بالقبور ياتيه الجهلة ..
 

سابعا :مسالة الموسيقى والدخان فهى من المسائل التى احب ان الفت اليها نظر حكومة صاحب الجلالة ملك مصر فاحتراما لحرمة هذه البقاع منعنا شرب
الدخان جهارا ﻻنه الشجر الخبيث ،وما ابتلى بشىء منه وتستر فى بليته وان مصر احرص منا على تطهير البلاد المقدسة من كل ما يدنسها..

وتقبلوا فائق احتراماتى

ملك الحجاز وسلطان نجد 

ختم جلالته 
 

ننتظر التعليمات بالبرق..
 

ولما حولت للشيخ عبد الرحمن قراعة المفتى افتى بان اﻻصل فى اﻻشياء اﻻباحة ..اخذا بالقاعدة العامة..وردا على من قال بالحرمة او الكراهة بانهما حكمان شرعيان ﻻ يثبتان اﻻ بدليل ..

ولم يوجد.،!!

1-الخطاب موجه من ملك الى وزير الداخلية المصرى وليس الى ملك مصر فؤاد..
 

2-الادب الجم فى مخاطبة وزير الداخلية وحتى انه استشهد بالبكباشى امير الحج المصرى ..
 

3-ان الشيخ المفتى لم يراعى ان هذا طلب ملك فاصدر الفتوى غير عابىء بأحد....!!