بالفيديو.. كيف تتشابه جماعة الإخوان مع "الحشاشين"؟؟.. باحثون يجيبون
نعيم يوسف
٤٤:
٠٩
م +02:00 EET
السبت ٧ يوليو ٢٠١٨
باحث تونسي يوضح أسباب استمرار الجماعة.. وعيسي: مثل الماسونيين
كتب - نعيم يوسف
خصص الإعلامي إبراهيم عيسى، حلقة برنامجه "مختلف عليه"، المذاع على قناة الحرة الفضائية، للحديث عن جماعة الإخوان المسلمين، ومقارنتهم بطائفة "الحشاشين" التي ظهرت في عصر الدولة الفاطمية، وكانت تعتمد على الاغتيالات لإلقاء الرعب في قلوب المعادين لهم.
طائفة الحشاشين
وكشف "عيسى"، أن الحشاشين، كانوا يعتبرون أنفسهم ملاك الحقيقة المطلقة، وغيرهم ليس على حقيقة بل هو في ضلال، واشتهرت بأنها تربي عناصرها منذ الصغر، ويربونهم على الطاعة العمياء وتنفيذ أوامر معلميهم دون تفكير، وفي أحد المرات أرسل "الملك الشاه"، إلى أميرهم "حسن الصباح"، الذي يعد نموذجا للقتل باسم الدين، رسولا، فقال "الصباح" لأحد أتباعه اقتل نفسك، فقتل نفسه، وقال لأخر الق نفسك من أعلى البرج، ففعل، فألقى الرعب في قلب مندوب السلطان الملك الشاه، لأن "الصباح" لديه أشخاص لا يخشون الموت.
تشابها مع الإخوان
وأكد "عيسى"، أن هذه الجماعة مثل الجماعة "الماسونية"، وجماعة الإخوان المسلمين، وبعض الجماعات الشيعية، من حيث، الطاعة العمياء، ووجود مرشد، والتنظيمات السرية، والدعوة الأممية وأن يكون تنظيمهم دولي، لأنه ليس لديهم وطن أساسا، ويبحثون عن السيطرة على العالم سواء بالاستكانة أو الإرهاب.
استمرار الجماعة
من جانبه، قال الدكتور أنس الطريقي، الباحث والمفكر التونسي، إن العوامل التي جعت تنظيم الإخوان يتسمر في الوجود طول هذه الفترة الزمنية، عوامل متصلة بأيدولوجيته، والإطار الثقافي والتاريخي لوجوده، لافتا إلى أنه لا يقدم أيدولوجيا اعتباطية بل يقدم أيدولوجيا معتمدة على أفكار مرتكزة على العقيدة، وتفسير موجود في الفكر السني القديم الذي يعتمد على أن الإيمان بالله لابد أن يظهر للوجود، وبالتالي يجب تطبيق الشريعة.
مسائل عقيدية
وأضاف "الطريقي"، في لقاء مع البرنامج، أنهم اعتبروا أن ذلك هو مسألة عقيدية، موضحا أن فكرة "الحل الإسلامي"، هي فكرة استخدمها التنظيم للتعبئة، لافتا إلى أن التنظيم تم إنشاؤه بعد انهيار الخلافة الإسلامية، وبالتالي حاولوا تقديم بديلا لهذه الخلافة المنهارة، وهي الدولة الإسلامية، واعتبروها دولة منافسة للدولة الحديثة.
كيف تتمكن الجماعة من أعضائها؟
أما الكاتب والباحث طارق أبو السعد، العضو السابق في جماعة الإخوان، فقال إن الجماعة تتمكن من أعضائها من خلال عدة فضاءات، أولها فضاء التربية، والأصدقاء، ويبحثون له عن "أب بديل"، وهو مسئول "الأسرة" الإخوانية، وبالتالي فالسمع والطاعة له أمي ديني، ومن هنا الأفكار تتغير ويعاد صياغتهم مرة أخرى ليكونوا ملتزمين ومقتنعين بالفكرة.
عناصر متوسطة
وتابع الكاتب والباحث، أنم يبحثون عن العناصر المتوسطة لأن الضعيف لن يستطيع القيام بمهامه، والذكي سوف يتمرد عليهم، كما يربطونه عاطفيا بالجماعة، ومع الأحداث ومر السنين يكتشف الشخص أنه من الصعب عليه ترك الجماعة.
مراحل الفرد في الجماعة
وأشار إلى أن الفرد في الجماعة يمر بثلاثة مراحل، أولها "التعريف"، وهي تعريفه بالإخوان والفكر والدعوة، وإذا نجح في الاختبارات ينقل للمرحلة الثانية، ويدخل في التنظيم وتكوين الجماعة، وهي المرحلة الثانية، ويكون جزءا منهم، ثم المرحلة الثالثة وهي "التنفيذ"، حيث يقوم الشخص بـ"بيعة خاصة".
الكلمات المتعلقة