الأقباط متحدون - الصباح وسنة أولى نجاح
  • ٠٦:٤٧
  • السبت , ٧ يوليو ٢٠١٨
English version

" الصباح " وسنة أولى نجاح

مدحت بشاي

بشائيات

١٧: ٠٣ م +02:00 EET

السبت ٧ يوليو ٢٠١٨

" الصباح " وسنة أولى نجاح

كتب : مدحت بشاي

أعتقد أن تكليف الصحفي برئاسة تحرير جريدة أسبوعية ليس بالأمر الهين قبوله  ، فالمجلة الأسبوعية كمنافس على سبيل المثال متاح لمحرريها مساحة أكثر اتساعًا لإعداد ملفات صحفية متكاملة ، وأغلب المجلات يميزها الصفحات الملونة والورق الجيد ، وفرص التنوع في طرق العرض والتناول .. والجريدة اليومية يصعب منافستها بالطبع لإمكانياتها في ملاحقة ومتابعة الأحداث بإعداد التقارير والحوارات والتحقيقات والمقالات الأكثر سخونة وإثارة للقارئ ...
 
وقد تابعنا في الفترة الأخيرة محاولة للمنافسة والنجاح ابتدعها الكاتب الحريف المبدع " ابراهيم عيسى " بتقديم جريدة " المقال " الأسبوعية ، وقد حققت بالفعل في بداية صدورها نجاحًا حيث اعتمد على تحليل الأخبار والقراءة الواعية المختلفة للأحداث والقرارات والتي تلبي حاجة المواطن في فك شفرات بعض ما يكتب على صفحات الإصدارات اليومية صاحبة البعد الواحد في رصد الواقع ومتغيراته ..
 
إلا أن ــ وللأسف ـ الذهاب أيضًا للقراءة بعين واحدة وباعتماد مرجعيات أيديولوجية وفكرية في اتجاه واحد للمعارضة الغير موضوعية في كل الأحوال وبلون واحد ، فوصل الأمر بالقارئ النخبوي المتميز لذلك الإصدار أن يتوقع رد فعل الجريدة وما ستكتبه حول أحداث الأسبوع ... وكان الملل وكانت نفس المعاناة وبشكل عكسي من الإصدارات التي يتم تحريرها بأقلام أصحاب العين الواحدة ..
 
وعليه ، أسعدني الخطوات الأولى لإعادة انتاج " الصباح " بالاكتفاء بدعم التواصل الحميم بالمواطن المصري البسيط ، والذهاب بسرعة لإنقاذ الموقع الاليكتروني للجريدة وتطويره ..
 
رأى رئيس التحرير والرئيس التنفيذي ضرورة ارتباط الخبر بالمجتمع الذي تصدر فيه الصحيفة ، وبالتالي كانت الرسالة في بساطتها تحرص على قراءة الهم المجتمعي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي بحيادية مقبولة لا تميت الذهاب لتشخيصات مفيدة ومن ثم طرح حلول منطقية ..
 
رؤية أن للجريدة جانب وظيفي في  حماية المجتمع من الفساد والمخالفات وإساءة استخدام السلطة، بمعنى أن تكون الصحافة مع وسائل الإعلام رقيبا على أداء الحكومة وعملها.
 
ذكرتنا الجريدة بدوائر الاهتمام الثلاثة في زمن ناصر .. الدائرة الإقليمية والعربية والأفريقية ، فكان لها انفرادات من مواقع الأحدث يحررها أصحاب خبرات مهنية رائعة .. والآن نرى بعض الصحف اليومية ينقل الفكرة وطرق الممارسة ..
 
يدرك أهل تحرير " الصباح " الدور الاجتماعي والإنساني الذي ينبغي ممارسته عبر الاتصال المباشر بين الناس والجريدة ونقل همومهم للمؤسسات المعنية بتقديم الخدمات ..
 
المساهمة في تكوين الآراء والاتجاهات، حيث يشكل أو يكون الناس اتجاهاتهم وآراءهم مما يتعلمونه من الصحف ووسائل الإعلام فهي تساعدهم في بلورة الرأي العام الذي يتخذونه من القضايا العامة... وبشكل خاص تبني الجريدة لقضايا التنوير ومحاربة الفكر الظلامي بعد استبعاد بعض كتاب الفكر الرجعي الظلامي ..
 
وأناشد الجريدة أهمية الاعتناء بالصورة الصحفية والاهتمام بالكتابات النقدية والتحليلية ، والاستعانة بفناني الرسم الساخر ومعالجاتهم المهنية الهامة ...
في سنة أولى نجاح ، كل التمنيات بالتوفيق للجريدة وأسرة التحرير ...