الأقباط متحدون - بدع معاصرة ضد الكتاب المقدس (أله العهد القديم)
  • ١٧:٤٠
  • السبت , ٧ يوليو ٢٠١٨
English version

بدع معاصرة ضد الكتاب المقدس (أله العهد القديم)

١٨: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ٧ يوليو ٢٠١٨

 الكتاب المقدس
الكتاب المقدس

 عصام نسيم

 
من البدع الحديثة والتي انتشرت مؤخرا وخصوصا في الغرب هي محاولة التفريق بين الله في العهد القديم والله في العهد الجديد وكأن الله متغير زمنيا ومكانيا! !!
 
وهذا خطأ كبير وفكر غير كتابي وغير مسيحي. 
 
فالله هو هو في العهد القديم والعهد الجديد لا ولم ولن يتغير فطبيعته ليس فيها ظل ولا تغيير ولا دوران !
 
ربما تختلف الطريقة التي يتعامل بها الله مع البشر حسب حالتهم الروحية او حسب معرفتهم وربما الكشف والإعلان الإلهي للإنسان يختلف أيضا من زمان لزمان حسب معرفة الانسان وقامته الروحية أيضا ولكن يبقى الله هو أمس واليوم والي الأبد !
 
الله في العهد القديم مثل العهد الجديد 
هو الله المحب الخالق المخلص الحنون والرؤف غافر الخطايا والاثام الساعي لتوبة الإنسان وعدم هلاكه، 
 
هو الذي لا يفرح بالإثم بل بالحق والذي لا يشاء موت الخاطيء مثلما يرجع ويخلص ، هو هو يسعى لخلاص الإنسان من الهلاك .
والكتاب المقدس في العهد القديم مليء بالامثلةوالايات وتعاملات الله مع الإنسان تكشف لنا هذه الحقائق .
 
فالله في العهد القديم.
هو اللي خلق كل الكون والخليقة والانسان ورأى أن كل شيء حسن جدا وجعل الإنسان هو السيد والمتسلط على الخليقة .
 
اله العهد القديم هو اللي بعد سقوط آدم أعطاه وعد بالخلاص وقال نسل المرأة يسحق رأس الحية نبؤة عن تجسده. 
 
اله العهد القديم واللي رغم شرور وجبروت الإنسان وعندما أراد إغراق العالم بالطوفان وجعل نوح يبني فلك يساع الالاف وفضل نوح يكرز بالبر للاشرار 120 سنة ورغم ذلك لم يسمع أحد لنوح واستحقوا العقاب .
 
اله العهد القديم عندما أراد ان يحرق سدوم وعمورة لشرورهم وفجورهم تحاجج مع عبده إبراهيم وسمع كلامه انه لو وجد فقط عشرة أبرار في المدينة فلم يحرقها ومع ذلك لم يجد واستحقوا العقوبة .
 
اله العهد القديم .
هو الذي قبل الضربات العشرة أرسل موسى لفرعون أكثر من مرة طالبا منه ان يطلق شعبه ورفض وعندما بدأ الضربات والتي كانت موجهه ضد آلهة المصريين الوثنية أيضا تدرج في الضربات ورغم ذلك فرعون رفض وازل المصريين اكتر واستحق أيضا مع شعبه العقوبة لأنهم ازلوا شعب بني إسرائيل ولم يطلقوهم!
 
الله في العهد القديم عندما وجد انه هناك أمل قس توبة أهل مدينة نينوى أرسل لهم يونان ورغم عدم طاعته في البداية سخر الطبيعة والبحار والخليقة لتنفيذ رغبته وفي النهاية تابت المدينة العظيمة لمناداة يونان وفرح الرب جدا لتوبتها !
 
اله العهد القديم .
هو الذي في تعامله مع البشر كان صبور وحنون لأبعد الحدود حتى مع الاشرار والخطاة مثل تعامله مع قايين ومع داود ومع سليمان وغيرهم كتير من الذين أخطأوا وبعضهم تاب وقبل توبتهم وبعضهم لم يتوب واستحق العقاب !.
 
اله العهد القديم اللي رغم انه كانت دائما تاديباته للإنسان نتيجة شروره وخطاياه وايضا لحثه على التوبة او تكون عقوبة نتيجة تمرد وعصيان واختيار الإنسان لطريق الشر والخطبة .
 
فالله كثثرا ما كان ينذر ويحذر الإنسان ويصبر عليه جدا حتى يعود تائبا .
 
اله العهد القديم الذي قال لشعب بني إسرائيل وضعت أمامكم طريقين الحياة والموت اختاروا الحياة فتحيوا ومع ذلك اختار بعضهم طرق الموت
اله العهد القديم اللي وصفه موسى وقال عنه 
 
"الرَّبُّ إِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ. (خر ٣٤ : ٦)
 
وقال عنه داود 
الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. (مز ١٠٣ : ٨)
ووصفه يونان وقال عليه 
لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّكَ إِلهٌ رَؤُوفٌ وَرَحِيمٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَنَادِمٌ عَلَى الشَّرِّ. (يون ٤ : ٢)
هو الرب المخلص وحده 
أَنَا أَنَا الرَّبُّ، وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ. (إش٤٣ : ١١)
أيضا هو الفادي القدوس 
هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكُمْ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ
 
(إش٤٣ : ١٤)
إله العهد القديم 
هو الذي عين شعب له وأرسل لهم كلمته المكتوبة وصاياه واعطاهم الشريعة والنبوءات عن الخلاص 
هو الذي اعد البشرية اكتر من 5000 سنة لمجيء المخلص.
هو الذي افتقد خليقته رغم عصيانهم وتمردهم وتجسد ليخلصهم.
 
إله العهد القديم 
هو إله العهد الجديد.
فنحن نؤمن باله واحد ولا يوجد إله للقديم والجديد هو اله واحد مثلث الأقاليم
الأب والابن والروح القدس.
إله واحد في كل آن وزمان ومكان ليس عنده تغيير ولا ظل دوران يع 17:1
هو أمس واليوم والي الأبد ع 8:13 
نؤمن باله واحد في العهد القديم والعهد الجديد.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع