أقباط المنيا يحتفلون بافتتاح متحف شهداء ليبيا ومشاهدة ملابس ذبحهم

جواز سفر وملابس الذبح وأوراق مالية شاهدة على رحلة الذبح

نادر شكري
سادت حالة من السعادة بين أقباط المنيا واسر الشهداء عقب افتتاح متحف شهداء ليبيا الأقباط ، بعد أعداده وتجهيزه ووضع كافة المتعلقات الخاصة بالشهداء من ملابس الذبح والقيود التي ربط بأياديهم وبعض مبالغ مالية التي كانت في حوزتهم فضلا عن وضع النعوش التي نقلت فيها رفاتهم من ليبيا لمصر .

واشرف نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط ، على تجهيز المتحف الذي تم وضعه بكنيسة شهداء الإيمان والوطن بقرية العور ، في صحن الكنيسة بالطابق الأول الذي تم وضع رفات الشهداء فيها ، حيث وضعت رفات الشهداء في مقصورة أسفل هيكل الكنيسة وفى الخارج بصحن الكنيسة تم إنشاء متحف لمقتنياتهم عبارة عن صناديق من الزجاج متلاصقة يضم كل صندوق زجاجي " نعش كل شهيد وعليه اسمه وملابسه التي وجدت في مقبرتهم وهى الملابس البرتقالية التي تم ذبحهم بتا ، وأيضا القفزان التي قيدت بتا أيديهم خلف ظهرهم وبعض المبالغ المالية التي كانت بحوزتهم من دينار ليبيي وبعض جوازات السفر .

وقامت الكنيسة بوضع ملابس برتقالية جديدة مثل التي اعدموا بتا وذلك أسفل الملابس الأصلية وذلك كتذكار لهم بعد أن تغير لون ملابسهم الأصلية البرتقالي بلون الدم ، وهى إشارة وتذكار ليوم الذبح بهذه الملابس .

وعبرت اسر الشهداء عن سعادتهم لإنشاء هذه المتحف ليكون شاهد على مجد الله لهؤلاء الشهداء الذين تمسكوا بإيمانهم ، ولتكون كافة متعلقاتهم شاهدة أيضا على الدماء الطاهرة بوضعها ليشاهد الجميع بركة هؤلاء الشهداء .

وقال بشير اسطفانوس شقيق الشهيدين صموئيل وبيشوى اسطفانوس أن متحف الشهداء جاء بفكرة نيافة الأنبا بفنوتيوس ، لوضع كافة متعلقات الشهداء التي تم ذبحهم بتا ومنها ملابس الأصلية التي كانت أسفل البدلة البرتقالي وبداخل هذه الملابس كانت هناك متعلقات منها أوراق مالية وجواز سفر وبعض المدونات للعمل مثل الشهيد ابانوب عياد الذي كان يكتب يوميات عمله ، وميلاد مكين ، وتم وضع كافة ملابسهم والأحذية التي ذبحوا بتا في صناديق الزجاج بجوار النعوش التي حملت رفاتهم من ليبيا ، فضلا على البدل البرتقالي التي تحمل دمائهم ولكن لونها تغير مع عوامل الطبيعة لذا قامت الكنيسة بتفصيل بدل مشابهة باللون البرتقالي ووضعها بالنعوش كتذكار لهم ، مشيرا أن مطران سمالوط قام بافتتاح المتحف مساء امس الخميس .