تكونون لى شهودا
سامية عياد
الخميس ٥ يوليو ٢٠١٨
عرض/ سامية عياد
دروس روحية عميقة نتعلمها من حياة الآباء الرسل الذين كانوا شهودا للرب أمام العالم كله ، علينا جميعا أن نكون شهود للرب أيضا فى العالم الذى نعيش فيه ونلتزم بوصية الرب لكنيسته "تكونون لى شهودا" ..
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "دروس من حياة آبائنا الرسل" أكد لنا أن عمل الكرازة لا يخص الآباء الرسل فقط ، بل الكل مدعو أن يشهد للرب كلا فى مجاله فالأم والأب هم شهود للرب فى المنزل أمام اطفالهما ، والخدام فى الكنيسة هم شهداء للرب أمام المخدومين ، فنحن جميعا شهود للرب فى مساكننا ، فى وظائفنا ، فى علاقاتنا الاجتماعية ، لقد بدأت كرازة الرسل وسط مناخ ملىء بالصعوبات سواء من جهة الرسالة ، أو من جهة الظروف الاجتماعية المحيطة بهم ، لكنهم لم يستسلموا للصعوبات بل اجتهدوا أن يتمموا خدمتهم وبالفعل رغم الصعوبات حققوا نجاحا باهرا فى خدمتهم.
علينا أن نتأمل حياة آبائنا الرسل لنتعلم منها فهى مليئة بالدروس الروحية منها أولا : آمن الرسل بالتبعية والتكريس الكلى لله ، فكان لديهم استعداد للترك من أجل الله "لقد تركنا كل شىء وتبعناك" ، علينا جميعا كتلاميذ للرب أن نتدرب أن نقبل أن نعيش للرب مهما تعرضت حياتنا للخسارة أو الفقد ، ثانيا : وضوح الهدف ، كان الرسل هدفهم واضح فى توصيل رسالة الخلاص الى العالم كله ، لذلك لم يحدث بينهم يوما نزاع أو انشقاق أو حروب بل عندما اختلفوا اجتمعوا جميعا فى مجمع اورشليم وتناقشوا وخضعوا جميعا لمشورة الروح القدس ، ثالثا : السلوك النقى وحفظ الوصية، كانوا جميعا قدوة وتخلوا عن أمور كثيرة ، فقد كتب معلمنا بولس لتلميذه تيموثاوس "كن قدوة للمؤمنين" .
.
ليتنا نتعلم من حياة الآباء الرسل نشهد للرب فى كل أمور حياتنا ، نخدم من أجل مجد الرب وسالة خلاصه وليس من أجل سلطان أو مجد أرضى ، نكون سفراء عن الرب بنتفيذ وصاياه ..