الأقباط متحدون - الطابور الخامس فى الآثار!
  • ١٢:٢٩
  • الاربعاء , ٤ يوليو ٢٠١٨
English version

الطابور الخامس فى الآثار!

مقالات مختارة | بقلم:زاهي حواس

٣٢: ١١ ص +02:00 EET

الاربعاء ٤ يوليو ٢٠١٨

زاهي حواس
زاهي حواس

 اتصل بى الأستاذ سامى شرف- سكرتير الرئيس جمال  عبدالناصر؛ وفاجأنى بسؤاله: «هل تقبل أن يوقع وزير الآثار اتفاقية مع مؤسسة صهيونية؟!» وأجبته بالطبع هذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة! وهناك طابور خامس من الفاشلين فى الآثار يريدون التخلص من الوزير، وهؤلاء لن يتراجعوا عن الهجوم حتى لو جاء لهم وزير من الجنة!

 
 
وعندما بحثت فى الأمر وجدت أن آخر اتفاقية وقعت بين الآثار كانت مع مؤسسة أغاخان لترميم أحد المساجد الأثرية. وقلت فى نفسى إنها مصيبة أن يصف الطابور الخامس هذه المؤسسة الإسلامية التى حولت أكوام القمامة إلى حديقة جميلة باسم حديقة الأزهر؛ كما رممت العديد من الآثار الإسلامية فى القاهرة التاريخية. وعرفت بعد ذلك أن أعضاء من الطابور الخامس أخرجوا موضوعا نشره من قبل شخص مريض بهوس الشهرة؛ استغل الثورة وخرج من أحد مجارير الصرف ليبث سمومه وهو فى حقيقة الأمر لص آثار! سرق مخزن آثار، وأوقف عن العمل ثلاثة شهور بحكم المحكمة التأديبية.
 
أما عن أصل الموضوع الذى نشرة الطابور الخامس، فهو ما أعلنه هذ اللص المريض، منذ ثلاث سنوات أن الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار السابق، قد وقع اتفاقية مع مؤسسة صهيونية، وتنص على أن الفراعنة كانوا عبرانيين، وأن الدماطى يسير على نهج حواس!
 
والحقيقة أن الاتفاقية كانت مع الناشيونال چيوجرافيك - أهم مؤسسة ثقافية بأمريكا- والاتفاقية تخص تصوير نتائج المسح الرادارى بمقبرة «توت عنخ آمون». أعتقد أن مكان هذا اللص المريض هو مستشفى الأمراض العقلية؛ أو السجن.
 
وأذكر أن أحد الأشخاص كان قد استأجره للهجوم على شخصى؛ لأننى قمت بتطوير بيت الهدايا بالمتحف المصرى على النسق العالمى، بينما كان هذا الشخص يسيطر على بيت الهدايا القديم بالمتحف وبإيجار هزيل! كما تحالف ومعه شخص آخر ممن يعملون فى صناعة الآثار المقلدة؛ واستخدما الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى لبث الشائعات والأكاذيب. وعين نفسه حاميا للآثار، بينما هو خريج إحدى المدارس المتوسطة، وقد تضامن مع اللص الذى أعطى لنفسه اسما مزيفا، تساعدهما صحفية ليروجوا الشائعات حول ترميم الهرم المدرج؛ وقالوا إن الهرم سينهار.
 
وللأسف الشديد، كتبت الصحفية موضوعات فى الصفحة الأولى على لسانهم، وأعطت لكل واحد منهم لقب دكتور، وبالتالى نشرت الصحافة الأجنبية هذا الموضوع، وخاصة أنه على لسان دكاترة فى الآثار.. أما باقى أعضاء الطابور الخامس، فكانت مذيعة استأجرها أيضاً مؤجر بيت هدايا المتحف؛ وظلت تصرح بكلام وقصص وهمية لكى تحصل على أجر من هذا الشخص؛ بينما تعمل فى الإذاعة للأسف، ولكنها ضمن هذه المجموعة التى تبث السموم والشائعات للنيل من أشخاص ومن المجتمع... أما آخر أعضاء هذا الطابور، فهى سيدة استغلت الثورة ليكون لها اسم، واعتقدت أنها يمكن أن تصبح وزيرة مثل الوزراء الذين اختيروا بعد الثورة مباشرة، وهم لا يصلحون لتولى إدارة المتحف المصرى.. وهذه السيدة للأسف حصلت على مؤهل من دولة يسهل الحصول منها على المؤهلات، وهى لم تكتب مقالا واحدا علميا فى حياتها، ولم ترمم أثرا، وليس لها أى مشروع يقرن باسمها وكل مؤهلها أنها ذهبت إلى متحف ملوى بعد تدميره، وتصادف أن رئيس الوزراء أمر الوزير فى ذلك الوقت بألا يذهب للمتحف. وبدأت تتكلم على أنها حامية للآثار.
 
لدى الطابور الخامس أجندة لإضعاف مصر المصريين، وإذا كنا نقف ضد الإرهاب؛ فهؤلاء هم الإرهابيون بالداخل، بل هم أشد من الإرهابيين لأنهم للأسف مصريون.. يعتقدون أنهم أبطال، ولكنهم أبطال من ورق.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع