الأقباط متحدون | ثورتنا أم ثورتهم؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٥٤ | الاربعاء ٢٩ يونيو ٢٠١١ | ٢٢ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٣٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس ميدان التحرير
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

ثورتنا أم ثورتهم؟

الراسل: ميلاد سمير | الاربعاء ٢٩ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الراسل: ميلاد سمير

كنت قد تحدَّثت عزيزي القارئ في المقال السابق، عن ثورثنا المصرية والثورات العربية الشقيقة، وكان لي رأي، وهو أن ما مرت به "مصر" بعد الثورة كان شيئًا منطقيًا، فهو- وكما قلت- أشبه بالاستيقاظ من صدمة عصبية نحتاج لوقت حتى نستفيق. وقلت لك يا عزيزي، إنها رد فعل طبيعي بعد كل ثورة.

 

ما شدني للكتابة في موضوع اليوم هو ثورة الأقباط وإثارة السلفيين. أنا كنت واحدًا من أولئك الذين لم يسمعوا عن السلفيين أو أي نشاط لهم قبل الثورة، ولكن فجأة ظهر مارد عنيف لم يستطيع أحد أن يوقفه، مردِّدين دائمًا إنهم أتباع السلف الصالح من المسلمين الأولين، يدعون مثلًا لإطلاق ميلون لحية قبل رمضان ومليون نقاب! ولكني أؤكِّد أن الدين لو كان باللحي وإطالة اللحى لكنت أنا أول منْ شارك في المليونية، ولكن يا عزيزي لا تأخد قشور الدين وتترك أساسه. إذا كانت العبادة باللحية فهنيئًا للكفار الملتحين، وإذا كان الدين بالثياب الرثة فهنيئًا للفقراء، ولكن العبادة هي حياة في كلام الله.

أثار السلفيون لمشكلة أنا لا أجد منها مشكلة، وهي قضية احتجاز المتأسلمات. وحرقوا كنائس لوجود علاقة حب بين شاب وفتاة يختلفان في دينهما! هدموا الكنائس بحجة احتجاز المسلمات، وعندما ثار الأقباط معتصمين أمام "ماسبيرو" كانت بكل سلم، بكل حب؛ خوفًا على بلدهم "مصر". لم نحرق، لم نسب أحدًا، لم نحرق. هكذا ثار الأقباط، وهكذا كانت إثارة السلفيين للفتنة. أشاهد يومًا بعد يوم مقاطع فيديو. فلانًا كان شماسًا أشهر إسلامه، والأخت فلانة اعتنقت الإسلام.. أليس كل هذا بمثابة المواد الحارقة التي تُسكب لزيادة الاشتعال؟!! دعونا جميعًا لمليونيات كثيرة، ولم ندعُ لمليونية هامة جدًا من وجهة نظري، ستكون سببًا في نجاح الثورة، وهي مليونة "العمل والإخلاص".. هذه كانت أيضًا ثورة لنا وثورتهم.

 

لا أجد ما أختم به الموضوع سوى إننا يجب أن نهتم بخلاص أنفسنا أولًا، وبعد ذلك يمكنني أن أدعو لديني. ولو أخرج كل واحد الخشبة التي في عينه حينئذ يبصر أن يخرج القشة التي في عين الآخر. لو نظر السلفيون إلى مبادئ دينهم، لعرفوا أن لي ديني ولك دينك، وإنه "لا إكراه في الدين".. أم أن هذه عبارات تُقال فقط للطمأنة والتهدئة؟ عبارات مسكِّنة.. ولكنها حوارق لإشعال الفتنة. أدعوك عزيزي القارئ أن تدعو الله في صلواتك من أجل "مصر" وشعب "مصر" المبارك، وأترككم في رعاية الله وسلامه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :