الأقباط متحدون - سيكولوجية الرجل الشرقى
  • ٢٢:٢٤
  • الاثنين , ٢ يوليو ٢٠١٨
English version

سيكولوجية الرجل الشرقى

مقالات مختارة | مؤمن المحمدى

٤٢: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ٢ يوليو ٢٠١٨

مؤمن المحمدى
مؤمن المحمدى

الثقافة العربية الأصيلة، الراجل فيها بـ يميز بين نوعين من الستات، مش بـ يحط أبو قرش على قرشين (صحيح كله بـ يتباع، بس كل حاجة وليها سعر).

النوع الأول من الستات هو الحرة، والتاني هو الأمة / الجارية، الحرة دى ست الستات، هى الجوهرة المصونة والدرة المكنونة، دى "الحريم" اللى محدش يقدر يمسها، غير جوزها طبعا، دى العيلة والجماعة والشرف.

بعد فتح مكة، لما النبى اجتمع بـ الستات، ياخد منهم العهد، وقال: "ولا يزنين"، يعنى من ضمن بنود العهد إن الستات ما تزنيش، راحت هند بنت عتبة قالت من غير ما تحسب حسابات: "أو تزنى الحرة؟"، يعنى الحرة أساسًا مش ممكن تزنى.

أمثلة عربية كتير على حكاية "الحرة" دى، يمكن أشهرهم: "تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها"، والحرة مش من الحرية خالص، الحرة يعنى اللى مش عبدة، مش جارية، أما الأمة، فـ دى مشاع، مفيش مشاكل يعنى، زيها زى البهيمة بـ الظبط.

صحيح البقرة دى بتاعتك، وما يصحش أحلبها من غير إذنك، بس عادى يعنى، التعامل معاها وحلبها أو معاينتها أكيد مش حاجة تزعلك أوى، وحتى لو دبحتها، اللى ليك عندى تمنها.

الدنيا فيها الحرة وفيها الأمة، لازم تبقى دى موجودة، علشان نتجوزها وتحمل اسمنا وشرفنا، وتبقى دى موجودة، علشان ننبسط ونفرفش.
دلوقتى الدنيا اتغيرت، بس العقول ما اتغيرتش، مازالت نفس التركيبة، بس بـ صيغ تانية.

فيه الحرة: أمى، أختى، مراتى، بنتى، دى هـ اللى تشيل اسمى واسم العيلة واللى هـ اتجوزها، وتبقى حرمى المصون، بس لازم كمان فيه الأمة، دى اللى بـ يقولوا عنها ألفاظ كتير ما ينفعش نقولها هنا، إحنا برضه بـ نكتب فى موقع محترم، بس خلينا نقول: اللى ماشية على حل شعرها.

يعنى، صاحبى لو جه ، قال لى إنه عمل علاقة مع واحدة من دول، هـ اتبسط له، أو أحقد عليه، بس لو قال لى إنه اتجوزها، ورسمى مش عرفى، ممكن أقطع علاقتى بيه.

علشان كدا، جمهور السينما بـ يقسم الفنانات لـ "محترمة" و"غير محترمة" ولما المحترمة تعمل فيلم فيه "مشاهد" بـ تبقى صدمة كبيرة لـ جمهورها، لـ أن الصورة الذهنية عنها إنها فنانة "محترمة" = من الحرائر.

لكن فيه ممثلات تانيين، لو الواحدة منهم عملت دور "محترم" هنا هـ تبقى الصدمة.

الراجل الشرقى، مش عايز الحرائر يختفوا، ولا الإماء يختفوا، بس لازم الخط ما بينهم يفضل واضح، وهو دا المأزق الأخلاقى الحقيقى اللى بـ نواجهه، إنه إحنا ما عندناش نية حقيقية لـ إقامة نسق أخلاقى متزن ومستقيم وغير مزدوج، لـ إن رغباتنا متناقضة، ومش أى تناقض، تناقض من النوع المفتخر.

يا رب إنت الشافى المعافى

احفظنا من أنفسنا

قولوا آمين
نقلا عن مبتدأ

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع