الأقباط متحدون | بنغازي تهلل وطرابلس تعتبره "غطاءً" لمن حاول اغتيال الزعيم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٠٠ | الثلاثاء ٢٨ يونيو ٢٠١١ | ٢١ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٣٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار عالمية
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

بنغازي تهلل وطرابلس تعتبره "غطاءً" لمن حاول اغتيال الزعيم

إيلاف | الثلاثاء ٢٨ يونيو ٢٠١١ - ٤٠: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بعد ساعات قليلة من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الزعيم الليبي، رأى نظامه أن الأمر لا يخرج عن كونه "غطاءً للناتو" لاغتيال معمّر القذافي، هذا في وقت هللت بنغازي للنبأ وعبّرت بعض الدول الأوروبية عن ارتياحها.

لاهاي: أعلنت المحكمة الجنائية الدولية الاثنين خلال جلسة عامة في لاهاي عن إصدار مذكرة توقيف بحق الزعيم الليبي معمّر القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ 15 شباط/فبراير.


وقالت القاضية سانجي مماسينونو موناغينغ خلال جلسة عامة في لاهاي ان "المحكمة تصدر مذكرة توقيف بحق القذافي". واصدر القضاة أيضًا مذكرات توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق نجل القذافي سيف الإسلام ورئيس الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي.

وكان مدعي المحكمة لويس مورينو-اوكامبو طلب من القضاة في 16 ايار/مايو إصدار مذكرات توقيف بحق الرجال الثلاثة. ويتهمهم بالمسؤولية عن اعمال القتل التي ارتكبتها قوات الامن الليبية بحق السكان المدنيين منذ اندلاع الانتفاضة في منتصف شباط/فبراير، لا سيما في طرابلس وبنغازي ومصراته.

النظام الليبي: القرار غطاء للناتو

من جهته، أعلن النظام الليبي رفضه قرار المحكمة الجنائية الدولية، وقال وزير العدل الليبي الجديد محمد القمودي ان القرار "غطاء للناتو الذي حاول اغتيال (معمّر) القذافي".

وذكر الوزير أن "ليبيا ليست طرفًا في نظام (معاهدة) روما" التي نصّت على انشاء المحكمة الجنائية الدولية وهي "لا تقبل باختصاصات المحكمة".

اسقف طرابلس: المذكرة كـ"صب الوقود على النار

رأى القاصد الرسولي في العاصمة الليبية طرابلس المونسنيور جوفانّي مارتينيللي أن ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية العقيد الليبي معمّر القذافي بإصدار مذكرة توقيف بحقه، "كصبّ الوقود على النار"، باعتبار أن من شأن ذلك تأجيج الأزمة الليبية الراهنة، مضيفًا "لا اعتقد بأن العقيد القذافي سيذهب، بل سيبقى في ليبيا".

وأعرب المونسنيور مارتينيللي في تصريح لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء الاثنين عن "الامل بأن تبدأ المفاوضات قريباَ، لأننا وصلنا الى اليوم المائة من القصف ونحن متعبون"، منوهًا الى موافقة العقيد الليبي على عدم المشاركة في المفاوضات بين الاتحاد الإفريقي والمجلس الوطني الانتقالي الليبي بشرط أن "تمضي قدمًا". ووصف رغبة القذافي بالمفاوضات بـ"الامر الإيجابي"، و"ينبغي ترك الأمور الأخرى جانبًا".

وأشار المونسينور مارتينيللي إلى انه "من غير المجدي الاستمرار باتهام القذافي ما لم يتم وضع حد للقصف الذي سبب بالكثير من الضحايا في الآونة الاخيرة". وقال "ليلة امس كانت هادئة في طرابلس، لكن العنف مستمر في مناطق اخرى من ليبيا والوضع غير واضح"، واختتم مارتينيللي تصريحاته لافتًا إلى "ان القنابل لن تحلّ المشكلة" في ليبيا.

جاكوب زوما خاب أمله

أما رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما فعبّر عن "خيبة امله" لقرار المحكمة، وفق ما اعلن الاثنين المتحدث باسمه.

وقال المتحدث الرئاسي زيزي كودوا للاذاعة العامة ان "الرئيس زوما خاب أمله كثيرًا، وهو قلق حيال مذكرة التوقيف التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق العقيد القذافي".

وأضاف "من المؤسف حقًا ان تتخذ المحكمة الجنائية الدولية قرارًا مماثلاً، فيما بذل الاتحاد الافريقي جهودًا كبيرة عبر لجان الوساطة" التابعة له.

وتابع المتحدث "اعتقد ان التقدم الذي أحرز يظهر أن هناك حاليًا التزامًا من جانب السلطة الليبية بقيادة القذافي والمجلس الوطني الانتقالي في الوقت نفسه، وتاليًا فإن هذا التطور الأخير سينسف فعلاً (...) عمل لجان الوساطة".

جاء قرار المحكمة الجنائية الدولية غداة اجتماع لوسطاء الاتحاد الافريقي حول ليبيا عقد في بريتوريا الاحد. واعلن الوسطاء في بيان ختامي ان القذافي "قرر عدم المشاركة في المفاوضات" في شان انهاء النزاع في بلاده، معتبرين هذه الخطوة تنازلاً من جانب الزعيم الليبي.

أجواء فرح في بنغازي بعد إصدار مذكرة توقيف بحق القذافي

عمّت أجواء فرح مدينة بنغازي بعد اصدار مذكرة توقيف بحق القذافي. وعبّر سكان ثاني مدن ليبيا عن فرحتهم خصوصًا بإطلاق الرصاص في الهواء. والقذافي الذي يواجه انتفاضة شعبية غير مسبوقة، ثاني رئيس دولة يلاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية بعد السوداني عمر البشير.

وانتقلت مدينة بنغازي في شرق ليبيا تحت سيطرة الثوار مع بدء الانتفاضة في شباط/فبراير، وأصبحت عاصمتهم ومقر المجلس الوطني الانتقالي. وكانت كتائب القذافي على وشك استعادة بنغازي في اذار/مارس، لكن تدخلاً جويًا بتفويض من الامم المتحدة حال دون تحقيق ذلك.

 

مذكرة التوقيف تؤكد "عزلة" القذافي

بدوره، اعتبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين أن إصدار مذكرة توقيف بحق القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية "يؤكد مرة جديدة عزلته" "ويعزز" دوافع شن العملية في ليبيا.

وقال راسموسن ان قرار المحكمة الجنائية الدولية باصدار مذكرة توقيف بحق القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي، والذي اعلن في لاهاي ظهرًا "يؤكد مرة جديدة العزلة المتزايدة للنظام". واضاف في بيان "انه يعزز اسس المهمة في ليبيا، وهي حماية الشعب الليبي من قوات القذافي".

وتابع ان "القذافي ورجاله يجب ان يدركوا ان وقتهم يضيق. ان حلف شمال الاطلسي مصمم اكثر من اي وقت مضى على ابقاء الضغوط الى حين وقف كل الهجمات ضد المدنيين وعودة قوات النظام الى ثكناتها، واتاحة وصول المساعدة الانسانية بشكل كامل الى كل الذين بحاجة اليها".

وكانت المحكمة الجنائية الدولية اعلنت الاثنين اصدار مذكرة توقيف بحق العقيد معمّر القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية ليصبح ثاني رئيس دولة تلاحقه هذه المحكمة اثناء وجوده في السلطة بعد الرئيس السوداني عمر البشير.

ألمانيا وإيطاليا ترحبان بقرار الجنائية الدولية

وأعربت الخارجية الايطالية عن "الارتياح" إزاء "سرعة وجدية" قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

فاعتبرت أن إصدار المذكرة يؤكد "المسؤوليات الخطرة على عاتق القذافي ونجله وصهره" إزاء "تهم القتل والاضطهاد التي ارتكبتها القوات المسلحة الموالية لنظام القذافي منذ تاريخ 15 شباط/فبراير الماضي في طرابلس الغرب وبنغازي ومصراته في الاعمال تندرج ضمن فئة الجرائم ضد الانسانية"، حسبما جاء في بيان.

واشار البيان "لقد حصلنا على دلائل عبر صور وشهادات للفظاعات التي ارتكبها النظام ضد شعبه"، ورأت الخارجية أن النطق بالحكم من جانب الجنائية الدولية ضد القذافي "يثبت مرة أخرى الضرورة المطلقة والمعنى السامي لمهة حلف شمال الأطلسي الانسانية في ليبيا، بناء على تفويض أممي في إطار مسؤولية حماية المدنيين التي تقع على عاتق المجتمع الدولي في ما يختص بحالات الطوارئ الانسانية الناجمة من اضطهاد دكتاتوريين لشعوبهم"، وفق البيان.

واضاف البيان "ان قرار المحكمة اكد على ان القذافي فقد أية شرعية، تلك المعنوية قبل السياسية" امام الشعب الليبي والمجتمع الدولي، واختتم البيان مشيرًا إلى ان "ايطاليا ستواصل الالتزام مع حلفائها وشركائها بالعمل في إطار المهمة الدولية لفتح الطريق للحوار السياسي لايجاد حل للازمة الليبية لبناء دولة ديمقراطية ومتحدة من دون القذافي".

كما رحّب وزير الخارجية الألماني غويدو فيسترفيلله بإصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال دولية بحق معمّر القذافي وابنه سيف الإسلام.

وقال فيسترفيلله في تصريحات اليوم من برلين "يعتبر قرار المحكمة الجنائية الدولية بمثابة إشارة لا تخطئها العين على أن الديكتاتوريين وأعوانهم ليسوا فوق القانون، وإنما هم محاسبون على ما يقومون به من أعمال".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :