الأقباط متحدون - ما أعجب الرب الذى يبذل ويغير
  • ١٠:٤٨
  • الخميس , ٢٨ يونيو ٢٠١٨
English version

ما أعجب الرب الذى يبذل ويغير

سامية عياد

مع الكرازة

٠٨: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
28/6/2018
عرض/ سامية عياد

لقد حول الرب طاقة الاندفاع عند القديس بطرس الرسول الى طاقة خدمة فيها شجاعة وبذل وعطاء ، فما أعجب الرب الذى يبذل ويغير وهو ما يعطينا رجاء وأمل فى التحول للأفضل ..
 
نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "تهور .. ولكن" حدثنا عن المراحل التى مرت بها شخصية القديس بطرس الرسول وهى أولا: الاختيار ، كان اختيار الرب لبطرس اختيارا عجيبا ، لقد اختاره الرب واتاح له فرصة الخدمة والعمل معه ، وهو ما يعطينا الرجاء فى إمكانية تحولنا الى الأفضل وأن الله رغم معرفته بعيوبنا إلا أنه سيسمح لنا بخدمته والعمل معه ، ثانيا: التوظيف، فقد وظف الرب بطرس فى الخدمة والعمل معه وعرف كيف يستفيد من طاقاته ، فكل منا قدرات معينة يمكن توظيفها فى إداء عمل معين يفيد الخدمة والعمل الروحى فهناك من يعرف فى الصلاة أو قد يعرف فى الافتقاد ، ، قد يعرف فى تنظيم الاجتماعات ، قد يعرف فى عمل نبذات واوراق تجذب انتباه الناس للحضور ، قد يعرف فى العمل الاجتماعى من رحلات أو أنشطة أو نوادى ، قد يعرف فى العلاقات العامة .. وهكذا المهم أن كل شخص يمتلك طاقة يمكن أن نستفيد منها مهما كانت صغيرة أو قليلة.
 
ثالثا: العلاج ، لقد عالج الرب تهور القديس بطرس الرسول من خلال ثلاثة أمور هى النصح ، حينما تهور بطرس حينما أخرج سيفه وقطع أذن عبد رئيس الكهنة فى البستان ، قال الرب له ناصحا : "رد سيفك الى مكانه لأن كل الذين يأخذون بالسيف يهلكون" ، التوبيخ ، حينما اندفع بطرس عندما قال للرب يسوع : "يا سيد إن كنت أنت هو فمرنى أن آتى إليك على الماء" فنزل بطرس ومشى على الماء ولكنه خاف وغرق فوبخه الرب قائلا : "يا قليل الإيمان لماذا شككت؟" ، التأديب ، حينما اندفع بطرس ايضا عندما قال للرب "وإن شك فيك الجميع فأنا لا أشك أبدا" أراد الرب أن يؤدبه على قوله لما تحمله الجملة من كبرياء فقال له "إنك فى هذه الليلة قبل أن يصيح الديك تنكرنى ثلاث مرات" .
 
أخيرا التحول ، بعد حلول الروح القدس على التلاميذ صار القديس بطرس من أنشط التلاميذ وأكثرهم فاعلية ، ونذكر عظته فى يوم الخمسين التى جذبت ثلاثة آلاف نفس للرب ، وهو مؤشر هام أن الله قادر أن يشكل حياتنا ويحولنا الى أنية للمجد والفخار .