الأقباط متحدون - السينما تهتم بالشخصية اليهودية والنبي موسى ممنوع من الظهور
  • ١١:١٩
  • الثلاثاء , ٢٦ يونيو ٢٠١٨
English version

السينما تهتم بالشخصية اليهودية والنبي موسى ممنوع من الظهور

فن | البوابة نيوز

٠٧: ٠٩ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٨

المخرج البريطاني «ريدلي سكوت»
المخرج البريطاني «ريدلي سكوت»

 اهتمت السينما المصرية منذ بدايتها بظهور الشخصية اليهودية في معظم أعمالها وذلك نظرا لوجود اليهود لفترات طويلة احتضنتهم خلالها الأراضي المصرية حتى أصبح بداخل تكوين اليهود جزءا من ملامح الشخصية المصرية وهو ما جسدته السينما في أفلام يتذكرها الكثير من المتابعين والمهتمين بالسينما.

وقد حرص صناع السينما على عدم تشويه الديانة اليهودية أو ظهورها بشكل لا يليق أو بتجسيد نبي الله موسى وهو الأمر المتبع في كل الأعمال السينمائية وذلك يسري على جميع الأنبياء فضلا عن تجسيد نبي الله موسى وأنبياء أخرين في الأعمال الفنية الغربية وهو ما أثار جدلا واسعا حينما قام المخرج البريطاني «ريدلي سكوت» بعمل فيلم بعنوان «الخروج» والذي أظهر خلاله شخصية نبي الله موسى وقصة خروجه من مصر وهو الفيلم الذي اعترضت مصر على عرضه في دور العرض السينمائية حتى لا تسيء للديانة اليهودية وجميع الديانات خاصة وأن الفيلم كان يعرض وجهة نظر صهيونية تتعارض مع تعاليم الإله الواحد الموجودة في الأديان الثلاثة.
 
ولم توافق الرقابة المصرية على عرض أي عمل يظهر نبي الله موسى أو أي من الأنبياء نظرا لعدم القدرة على إظهار الأنبياء بالشكل الأمثل ولكن تم تقديم شخصية النبي موسى بأشكال مختلفة من خلال أفلام الكارتون التعليمية التي تقدم للأطفال وأعمال الصلصال وخيال الظل.
 
ولم يقف تحدي صناع السينما المصرية عند إظهار نبي الله موسى فحسب بل لتقديم أي شخصية يهودية بطريقة غير سوية فهناك بعض الأقوال التي حاولت تفسير ظاهرة تغيير اسم فيلم «شمشون وعنتر» خاصة وأن النسخة التي تعرض باسم حتى الأن «عنتر ولبلب» ويتضح فيها جليًا أنه كلما جاء ذكر عنتر نطقه الممثل بطريقة مفتعلة حيث بدا أنهم حذفوا اسم «شمشون» ولصقوا مكانه اسم عنتر. 
 
كما أن العمال في بداية الفيلم يحملون لوحات ضخمة كتب عليها «كازينو شمشون» عندما قرر سراج منير افتتاح الكازينو في الحارة.
 
وجاءت بعض التفسيرات تقول إن اليهود اعترضوا على الفيلم لأن أسم «شمشون» يعبر عن «شمشون بن منوح الدني» وهو شخصية يهودية مرموقة وكان قاضي يهودي يتميز بالعدل ويعتبر أيضا مثال للبطل الشعبي بين بنو إسرائيل ولا يصح أن تتم السخرية منه على الملأ ويتلقى سبعة صفعات على وجهه ولذا اضطر المخرج إلى تغيير اسم الفيلم واستبدال عنتر بشمشون وتسبب أكثر في تغيير الأسم أن اليهود كانوا متواجدين بقوة ويتمتعون بنفوذ ضخم في المجتمع المصري قبل يوليو 1952 وحتى بعد رحيلهم من مصر ظلت السينما المصرية تجسد الشخصية اليهودية بشكل يليق بأصحاب ديانة سماوية وتفرق جيدا بين اليهودية والصهيونية فهناك فارق كبير بين الأثنين وهو ما يعرفه صناع السينما المصرية جيدا.
 
يذكر أن فيلم «شمشون ولبلب» بطولة شكوكو، سراج منير، حورية حسن، ببا إبراهيم، عبدالوارث عسر، عبدالفتاح القصرى، وكتب السيناريو ريمون قربة وحوار بديع خيرى وقصة وإخراج سيف الدين شوكت.