د. دينا أنور: هزيمة المنتخب الترس الأخير في ساقية التهاوي والسقوط في كل شيء
أماني موسى
٣٥:
١٢
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
تساءلت د. دينا أنور، ناشطة في مجال حقوق المرأة، ماذا تنتظرون من جمهور يسمي بطلة السباحة العالمية "فريدة عثمان" ناقصة وعورة و يلعنها بسبب ملابسها؟ ويسمي لاعبي المنتخب المستهترين منتخب الساجدين بدلاً من منتخب الفراعنة؟!
وتابعت تساؤلاتها عبر حسابها بالفيسبوك، هل هناك غرابة في أن ينبطح فريق المتدروشين لفريق الدولة التي قدَّس أفكار وهابيتها الرجعية أكثر مما قدّر قيمة حضارته المصرية!
هل أستطيع أن أرفع عيني في أعين من رفعت علمهم بدلاً من علم بلادي وإرتديت زيَّهم بدلاً من أزياء بلادي؟ وبعت لكهولهم بناتي القاصرات كزوجات ثانية وثالثة ورابعة مقابل الريالات؟ ورأيت أن أراضيهم مقدَّسة .. بينما حضارة بلادي مُقامةٌ على أرض الباطل؟!
وأضافت، هل أستطيع أن أفوز على من استبدلت هويتي بهويتهم؟ الانتصار يحتاج إلى تحدِّي و روح قتالية، ونحن لا نتحدَّى إلا من يخالفوننا في الدين، لأننا نقاتل فقط بروح الغزوات وأوهام الفتوحات.. لا بروح المنافسة الشريفة والرغبة في النجاح و تحقيق الإنجازات!
واستطردت، لا عجب من هزيمة اليوم.. لقد كانت الترس الأخير في ساقية التهاوي و السقوط، التي هوت بنا إلى ذيل الأمم و قاع المجتمعات، وسبقها من قبل ترس التعصب الديني وترس انتشار الحجاب والنقاب وترس العنصرية تجاه المسيحيين والشيعة والبهائيين، وترس التحرش بالنساء واغتصاب الأطفال، وترس اعتزال الفنانات ودروشة الكثير من الفنانين وتحريم الفن والموسيقى وتحقير الرقص، وترس إهدار دم المفكرين وسجن أصحاب الرأي وعلو شأن سماسرة الأديان، إنتهاءً بترس الفشل الكروي الذي يُنفق عليه مئات الملايين في دولة تعاني أزمة اقتصادية!!
واختتمت بقولها، سمعتها اليوم من صديق للأسف كنت أعتبره متفتحاً :" بقى إحنا مازعلناش لما غلبونا الكفار .. وجايين نزعل لما غلبونا مسلمين زينا!! "نحن لسنا على حافة الهاوية يا سادة.. نحن في مستنقع مُظلم قاعُه من الوحل.. على شاطئه تماسيحٌ شرِسة.. تلتهم كل من يحاول أن ينجو بنفسه من مهلكة الشرق الأوسط وجحيم التعصب الأعمى الممزوج بالخيبة والفشل والتخلُّف.
الكلمات المتعلقة