الأقباط متحدون - بالفيديو.. في ذكرى افتتاح الكاتدرائية المرقسية مشاهد مميزة في عهد البابا كيرلس
  • ٠٨:٠٥
  • الاثنين , ٢٥ يونيو ٢٠١٨
English version

بالفيديو.. في ذكرى افتتاح الكاتدرائية المرقسية مشاهد مميزة في عهد البابا كيرلس

٠٦: ٠٥ م +02:00 EET

الاثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٨

 في ذكرى افتتاح الكاتدرائية المرقسية
في ذكرى افتتاح الكاتدرائية المرقسية

كتبت – أماني موسى
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بالذكرى الخمسين لافتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة بدير الأنبا رويس، ففي مثل هذا اليوم من عام 1684 للشهداء الأطهار الموافق الثلاثاء 25 من يونيو عام 1968 وفي السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس وهو المائة والسادس عشر في سلسلة باباوات الكرسي المرقسي السكندري - احتفلت الكنيسة المقدسة بافتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة القائمة بدير الأنبا رويس الذي كان يعرف أيضًا بدير الخندق.



أقيمت لهذه المناسبة احتفالية دينية كبيرة بالتزامن مع عودة رفات القديس مرقس الرسول من روما، وترأس هذه الاحتفالات الدينية الكبرى البابا كيرلس السادس، بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسي الأول إمبراطور إثيوبيا وعدد كبير من رؤساء الدول ومندوبو الكنائس في كل العالم.


بافتتاح الكاتدرائية أصبح لدى الكنيسة القبطية أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، آنذاك بما يتناسب مع الكنيسة التي تعد الأكبر بين كنائس المنطقة ذاتها وأكثرها عراقةً. تلك الكنيسة التي تحمل على كتفيها تاريخًا تقارب مدته 20 قرنًا من الزمان.
شهد الافتتاح وجود ثلاث قامات كبيرة كلاً في مجاله، الرئيس الراحل عبد الناصر، والإمبراطور المحب للكنيسة هيلاسلاسي إمبراطور أثيوبيا، والبابا كيرلس السادس قاسم المحبة المشترك بين الطرفين.

بحسبما أشارت وطني، في 24 يوليو سنه 1965 (خلال احتفالات العيد الثالث عشر للثورة)، احتفل في سرادق كبير بأرض الأنبا رويس بوضع حجر الأساس لبناء أكبر كاتدرائية في الشرق باسم القديس مرقس الرسول كاروز الديار المصرية، وحضر الحفل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتحدث في هذا الاحتفال العظيم موضحًا سياسة الدولة نحو جميع المواطنين واحدة وأن بناء الدولة قائم على المحبة التي تربط بين عنصريّ الأمة، وأعلن الرئيس الراحل تبرع الحكومة بمبلغ مائه ألف جنيه مساهمة من الدولة في بناء الكاتدرائية الجديدة.

وفى الاحتفال ورد في خطاب البابا المتنيح كيرلس السادس إعلان رسمي باحتفال الكنيسة بافتتاح الكاتدرائية سنة 1968 وبأنه سيكون احتفالاً عالميًا بمرور 19 قرن على استشهاد القديس مرقس، وتعجب الحاضرون كيف يمكن في هذه الفترة القصيرة بناء هذا الصرح الضخم.
وعليه أعلن البابا عن مسابقة عامة بين المهندسين لتقديم أحسن مشروع للكاتدرائية المرقسية الجديدة، وتشكلت لجنه اختارت أحسن المشروعات.

وفي الثامن من مايو لعام 1967 الموافق عيد استشهاد مار مرقس وعشية ميلاد السيدة العذراء، أقام قداسة البابا كيرلس السادس صلاة تبريك في مكان البناء ورش ماءً مقدسًا إيذانًا ببدء العمل في الكاتدرائية، وتم العمل وفي نحو عشرة أشهر بعد أن تم تشغيل نحو ألف عامل واستخدام الكثير من الآلات وأسهمت الدولة في بناء الكاتدرائية بدفعة أخرى مقدارها خمسين ألف جنيه كما أسهم الشعب والكنائس بتقديم تبرعاتهم لهذا المشروع الكبير كذلك بذلت الحكومة المصرية ووزارة الإسكان جهوداً جبارة لإنجاز الهيكل الخرسانة للكاتدرائية في ميعاد الاحتفال الذي أعلنه قداسة البابا كيرلس السادس بمرور 19 قرنًا على استشهاد القديس.


وفي صباح يوم الثلاثاء 25 يونيو 1968 أحتفل رسميًا بافتتاح كاتدرائية مار مرقس الجديدة بدير الأنبا رويس، أذاع التلفزيون المصري الحفل على الهواء.

وقام عدد من بطاركة الكنائس بالمشاركة وإلقاء كلمات، بدأها البابا كيرلس السادس، وقداسة مارأغناطيوس يعقوب الثالث، ومن الكاردينال ديفال مندوب بابا روما، وغبطة الأنبا ثاؤفيس نائب بطريرك جاثليق أثيوبيا، ومن مندوب بطريركية موسكو الذي أعلن أن كنيسة موسكو قدمت للكاتدرائية الجديدة مذبحاً مُذْهَبًا.

وشهد الاحتفال عدة احتفالات ضخمة بمراسم قوية، كما صاحبه الاحتفال بحضور رفات مار مرقس من الفاتيكان، وكان ضمن برنامج الاحتفال بافتتاح الكاتدرائية أيضًا افتتاح طريق العائلة المقدسة في مصر بمسيرة أشترك فيها مندبو الكنائس، كما أنه في نفس العام في أبريل 1968 احتفلت الكنيسة بظهور السيدة العذراء بالزيتون.

في نهاية الكلمات انتقل البابا ومعه رئيس الجمهورية وإمبراطور أثيوبيا إلى مدخل الكاتدرائية الجديدة وأزاحوا الستار عن اللوحة التذكارية التي أقيمت تخليدا لهذا اليوم التاريخي.

وقد شهد الحفل الصحفيون ومندوبو وكالات الأنباء العالمية والإذاعة والتليفزيون فضلا عن ستة آلاف بين مصريين وأجانب.