من هو القديس ساويرس "تاج السريان"؟

كتب - نعيم يوسف
نشر المكتب الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، العديد من المعلومات عن القديس ساويرس الأنطاكي، الملقب بـ"تاج السريان، والذي أعاد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، جسده إلى بلده بعد 15 قرن من الزمان.

القديس له اعتبار كبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حتى أنه يذكر في مجمعي تسبحة نصف الليل والقداس وفي تحليل الخدام بالقداس، حيث يذكر بعد مارمرقس الرسول مباشرة. وقد دافع عن الإيمان الأرثوذكسي ضد قوانين مجمع خلقدونية.

ولد بآسيا الصغري عام ٤٥٩ م، درس الفلسفة واللاهوت في الأسكندرية كما درس القانون في لبنان وعمل بالمحاماة فترة طويلة. وتاثر بكتابات القديسين باسيليوس وغريغوريوس، وزار الأماكن المقدسة فتعلقت نفسه بالحياة الرهبانية. فترك العالم وترهب.

سيم بطريركا على أنطاكية عام ٥١٢ م، وعقد مجمعًا مكانيًا في أنطاكية عام ٥١٣ م أقر خلاله رفضه لطومس لاون وعدم قبوله لمقررات مجمع خلقيدونية، وارتبط بعلاقة وثيقة بكنيسة الأسكندرية نظرًا لمحبته للأسكندرية منذ أن كان طالبًا بها ولتوافقه مع بطاركتها في الحفاظ على الإيمان المستقيم، وتبادل الرسائل الرعوية مع البابا يوأنس الثاني السكندري البطريرك الـ ٣٠.

طارده الإمبراطور الخلقيدوني فهرب إلى مصر عام ٥١٨ وظل بها حتى نياحته، وكان يتابع كنيسته يرعاها من مكانه بمصر، وتنيح ببلده سخا بدلتا مصر في ١٤ أمشير ٥٣٨ م أي أنه عاش بمصر ٢٠ سنة.

تم نقل جسده إلى دير الزجاج غرب الأسكندرية يوم ١٠ كيهك عام ٥٣٨ ثم نقل الي دير السريان ببرية شيهيت. كما تم وضع جزء من جسده بدير مارمينا بمريوط وهو الذي قدمه قداسة البابا تواضروس الثاني البطريرك الـ ١١٨ للكنيسة القبطية، هدية لكنيسة أنطاكية السريانية يوم ٢١ يونيو ٢٠١٨ م.