الأقباط متحدون - ماذا قال فنانوالأيقونة وباحثوالتراث المصري عن اللوحات المنشورة في جريدة الدستور؟
  • ١٣:٤٥
  • السبت , ٢٣ يونيو ٢٠١٨
English version

ماذا قال فنانوالأيقونة وباحثوالتراث المصري عن اللوحات المنشورة في جريدة الدستور؟

إيهاب رشدي

أقباط مصر

٤٩: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٨

المهندس ماجد الراهب ,الفنان أيمن فايز
المهندس ماجد الراهب ,الفنان أيمن فايز

كتب : ايهاب رشدى

آثارت الرسومات التى نشرتها جريدة الدستور للمنتخب المصرى المشارك فى نهائيات كأس العالم لكرة القدم جدلا واسعا وخاصة فى الأوساط القبطية حيث رفضها البعض معتبرا إياها لونا من ازدراء الاديان بينما رأى آخرين أنها نوعا من الابداع الفنى ولا يجب ان نذهب بها إلى أبعد من ذلك او نحملها أكثر من حجمها الحقيقى .

وبين هذا وذاك التقت الاقباط متحدون ببعض فنانى الأيقونة  ، وببعض الباحثين فى التراث المصرى  للتعرف على رأيهم فى هذه الرسومات وكيف كانت رؤيتهم لها .

المهندس ماجد الراهب – الباحث فى التراث المصرى، عضو المجلس الاعلى للثقافة  و رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصرى  -  يقول أن التأثر بوجوه الفيوم مشروع ولكن الخوف ان تكون هناك فكرة خبيثة وراء تمثيل كوبر بشخصية المسيح وهذا ما نرفضه كما أن العنوان الذى وضعه الفنان على تلك اللوحات مستفز " بركاتك يا عذراء " فما هي علاقة العذراء بماتش كورة .

أما الفنان أيمن فايز -  فنان تشكيلي ومخرج و متخصص فى فن الأيقونة البيزنطية وله العديد من المعارض الفنية فى مصر وخارجها – فيرى أن الفن تأثر وتأثير وأن الفن القبطى قد تأثر أيضا بغيره من الفنون ، وأن ما رسمه أحمد الصبروتى لا يعد فنا قبطيا لأن الايقونة هى تحويل نص كتابى فى صورة مرئية من خلال المساحات والالوان ، وهو ما لا يتحقق فى تلك الرسومات ، لذلك فهو يعد  لونا من الاقتباس من بورتريهات الفيوم التىهى فى الأصل فن يونانى رومانى .
ويصف " فايز"  راسم تلك اللوحات بأنه فنان عبقرى أدى عمله بتكنيك مشابه لبورتريهات الفيوم فى الرسم فقط وليس فى طريقة التلوين وانه أحيا فكرة بورتريهات الفيوم القديمة وقدمها فى شكل معاصر .

أما عن صورة كوبر وحول رأسه هالة تمثل كرة قدم  فيرى فنان الايقونة البيزنطية ان الهالة النورانية فى الفن كانت سابقة على المسيحية وأنها ظهرت فى المعابد فى الفن المصرى القديم ، وعن اشارة الاصبع فيقول أنها كانت ايضا موجودة قبل المسيحية ونراها فى التماثيل الرومانية بكثرة ، وأن الاقتباس الوحيد الذى تأثر به راسم تلك اللوحات من المسيحية هو الكتاب المقدس الذى يحمله السيد المسيح فى يده اليسرى والذى استبدله الفنان بملعب الكرة .

الفنان مجدى رياض - فنان تشكيلى معاصر وله حضور بارز فى الكثير من المعارض الفنية وهو مدرب ايضا للفنون التشكيلية  - يرى أن فكرة اللوحات التى رسمها الصبروتى والتى عبرت عن المنتخب المصرى لكرة القدم هى نوع من الخداع البصرى اقتبسها من بورتريهات الفيوم وايضا مستوحاة من التراث القبطى وإنه حين نقول التراث القبطى فاننا نقصد التراث المصرى ايضا وليس القبطى بمعناه المسيحى فقط .

ويرى " رياض " أن صور اللاعبين التى رسمها الصبروتى لا تحمل أى اساءة ولا تعد صورا لقديسين حيث لم تظهر بها هالات حول الرأس ، وان الخطأ الذى وقع فيه الفنان هو تشبيهه لكوبر بالمسيح وذلك فى اللوحة التى يحمل فيها ملعب الكرة مكان الانجيل ، وقد انتقد " رياض " ذلك واستنكره معتبره نوعا من المبالغة الغير مقبولة وتشبيها  ليس فى محله

ويرى ان الصبروتى قد قصد ذلك حتى يثير نوعا من الجدل حول لوحاته وهو ما يحقق له الشهرة وأن هذا ربما يكون هو الغرض الاساسى من هذه اللوحات .