الأقباط متحدون - خالد عبدالعزيز
  • ٢٢:٤٥
  • السبت , ٢٣ يونيو ٢٠١٨
English version

خالد عبدالعزيز

مقالات مختارة | مفيد فوزي

٥١: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٨

مفيد فوزي
مفيد فوزي

إذا
إذا كان القلم الذى بين أصابعى متفرجاً دون موقف، بالأفضل أن يكف عن الكتابة، فقد اخترعت الأقلام لتمطر حروفاً متعانقة هى فى نهاية الأمر «مرايا» للحاكم، ومرة أخرى وثانية وثالثة أردد أن قطرات السخط أو الرفض لشىء ما أو وضع ما، ليس من باب الزعامة أو التباهى بالشجاعة بقدر ما هو مصارحة مطلوبة لأنها من فصيلة الأمانة، والأمانة تقتضى المواجهة بكل الصدق النازف من الكلمات ثم إن الأمانة فى القول والعرض يرفرف فوقها علم الحرية، أغلى ما يمنحه وييسره النظام.. لكاتب.

هذه
هذه المقدمة ليست ترفاً ولكنها استهلال مهم وأنا أتعرض لنشاط رئيس الحكومة فى الأيام الماضية قبل عيد الفطر على وجه التحديد وهى تكليفه باختيار معاونيه من الوزراء، استوقفنى بصراحة خروج المهندس خالد عبدالعزيز من التشكيل، وأنا لا تربطنى أى صلة بوزير الشباب والرياضة، فأنا لا أنتمى لأى ناد رياضى «سوى نادى الصيد وعضويتى رقم ٢٤٦ أى منذ أكثر من ٣٠ سنة وأنا عضو بنادى الصيد وليس لى أى نشاط داخلى، وصلتى بالمهندس خالد عبدالعزيز هى صلة كاتب صحفى بوزير فى الحكومة، ثم إنى لا أكتب فى الرياضة ولست ضيفاً على استديوهات التحليل وموقفى معتدل غير مصاب بلوثة الفرح ولست مصاباً بفوبيا «موصلاح» وأراه «مهارة مصرية نادرة فى الكرة المصرية» وليس لى أى تعاملات مع وزارة الشباب أو غيرها، وفى مؤتمرات الشباب أتلقى الدعوة من الرئاسة لا من وزارة الشباب.

لكنى كصحفى مهتم بالشأن، آلمنى خروج «وزير شغال» ولا أعلم منطق المهندس مصطفى مدبولى فى استبعاده، وإذا كان خالد عبدالعزيز قد «اشتبك» مع آخرين حول موضوعات مختلفة، فإن هذا يحسب له وليس عليه، فالوزير الشغال وارد أن يخطئ فى التقدير ثم إنه كان مسؤولاً عن ملف شباب مصر وهو ملف العام وكل الأعوام، والمشاهد يرى نجاحه فى كل مؤتمر شباب وتبدو الفرحة على وجه الرئيس وهو بين شباب المهندس خالد عبدالعزيز، فماذا جرى يا هل ترى؟!

أجزم
أجزم أن خروج المهندس خالد عبدالعزيز «وزير الشباب والرياضة» من الحكومة الجديدة لمصطفى مدبولى كان مفاجأة للشارع المصرى بل أجزم أن أعضاء الوزارة المستمرين مع المهندس مدبولى فوجئوا باستبعاد زميلهم «المتمرس فى شؤون الشباب سنوات طويلة» خالد العزيز وهو «تجربة ثرية» وله خصوم «سلو بلدنا»!

يحسب
يحسب لخالد عبدالعزيز هذه المحطات.

١- إعادة تأهيل مراكز الشباب وجعلها نموذجية تنافس الأندية مثل مركز شباب الجزيرة وإنشاء دورى مراكز الشباب طوال خمس سنوات لخلق روح المنافسة واكتشاف المواهب وإحياء الأندية الشعبية مثل المصرى البورسعيدى وإعادة ملعبه وإنشاء مسابقة إبداع لتفجير المواهب الكامنة فى الشباب.

٢- أعاد إلى الوجود «قانون الرياضة» الذى ظل متعثراً طوال ٤٠ سنة ولأول مرة تتخلى الدولة عن سيطرتها على الهيئات الرياضية لتكون مستقلة.

٣- عودة جماهير الكرة للمدرجات بصفة تدريجية فى المباريات الدولية والأفريقية وعودة مصر لمنصة التتويج فى الدورات الأوليمبية وتحقيق أول ميدالية لمصر فى بطولة العالم للسباحة على يد السباحة فريدة عثمان.

٤- وصول مصر بعد غياب ٢٨ سنة إلى كأس العالم.
٥- إنشاء ٣٠٠٠ ملعب منذ عام ٢٠١٤ وتطوير المركز الأوليمبى فى المعادى وموقعه المميز فى وسط كتلة سكانية وإنشاء مركز للتنمية الشبابية والرياضة بشبرا الخيمة على مساحة ٢٦ ألف متر مربع ويتكون من ملاعب ومسرح وصالات، وكذلك تطوير معسكرات الشباب القديمة مثل المدينة الشبابية بشرم الشيخ.

٦- نجح فى اجتذاب ٧٢ ألف شاب مصرى من المحافظات المختلفة لزيارة مدينة الشباب بشرم الشيخ بناءً على دعوة الرئيس.

٧- تطوير معسكر أبوقير القديم «٦٠ سنة» عام ٢٠١٤ وتطوير استاد الإسكندرية ومشروع استاد بنها وتطوير استاد السويس بالتعاون مع القوات المسلحة.

على
على الجانب الآخر، اعتدت منذ كنت أقدم «حديث المدينة» فى التليفزيون أن أتقصى الحقيقة فأسأل المقربين منى ولا مانع من سؤال سائقى والمكوجى وفتاة السوبر ماركت ومذيعة رياضة ومشجع كرة وقد أجمعوا جميعاً على نظافة يد خالد عبدالعزيز ونقاء ذمته المالية، أما الملاحظات عليه فهى: الاهتمام بالمنشآت قبل الاهتمام بفكر الشباب+ يعطى ظهره للمشاكل+ الاشتراك فى مركز شباب الجزيرة يكلف عشرين ألف جنيه!!+ عزوف قطاع من الشباب عن النزول للتصويت أياً كان المرشح فى الانتخابات+ عدم مساندة الإعلام الرياضى الرسمى+ يترك المشاكل لسياق أحداثها! وربما شعرت أن هذه الآراء قد تكون مكررة لبعض الوزراء أو المحافظين على السواء، فالرجل العام فى مصر يدخل الحكومة أو يغادرها فى صمت!

المهم
المهم أنى أفرجت عما هو «محبوس» بين ضلوعى بلا خوف أو تردد محترماً رؤية القيادة السياسية ومحترماً رؤية مواطن مصرى بين أصابعه قلم وليس قطعة ديكور أو إكسسوار!
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع