الأقباط متحدون - قمة بوتين وترامب ولقاء الصيف الساخن
  • ١٨:٤٢
  • الجمعة , ٢٢ يونيو ٢٠١٨
English version

قمة بوتين وترامب ولقاء الصيف الساخن

سليمان شفيق

أخر الأسبوع

٣٤: ٠٩ ص +02:00 EET

الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سليمان المنياوي

سوريا واوكراينا وخفض الاسلحة أهم موضوعات القمة

وفق ما اعلنتة وكالة تاس الروسية الرسمية الخميس الماضي :

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ينظر في إمكانية عقد لقاء مع الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين ،وقال ترامب ردا على الصحفيين بشأن إمكانية عقد القمة الروسية – الأمريكية: "نحن ننظر في هذه الإمكانية، مثلما في إمكانية لقاءات مع زعماء آخرين حول العالم.

وكانت وكالة "بلومبرغ" قد نقلت عن مصادر مطلعة في وقت سابق أن اللقاء بين بوتين وترامب قد يعقد في يوليو المقبل.

جدير بالذكر، أنه في أعقاب الاتصال الهاتفي بينهما يوم 20 مارس الماضي، أوعز الرئيسان للأجهزة المعنية في البلدين بدراسة مسألة التحضير لهذا اللقاء، ولكن حسب تصريحات الكرملين الأخيرة لا يوجد أي شيء محدد بهذا الخصوص حتى الآن.

ووأعلن ممثل مجلس الأمن القومي، غاريت ماركيس، الخميس، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون  يزور موسكو هذا الاسبوع ، ويناقش تنظيم القمة الأمريكية الروسية.

جدير بالذكر أن بوتين وترامب، كانا قد تقابلا مرتين، في قمة مجموعة العشرين بمدينة هامبورغ، في يوليو من العام الماضي، وفي مدينة دانانغ الفيتنامية "على هامش" لقاءات منظمة آسيا — المحيط الهادئ، في نوفمبر من العام الماضي أيضا.

كما توقع المراقبون ان تكون سوريا الموضوع الاهم والرئيسي في القمة المرتقبة ،وكشف السفير جون هانتسمان سفير الولايات المتحدة الأمريكية في روسيا، أن البيت الأبيض لا يزال يتطلع إلى عقد اللقاء بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.

ووفق صحيفة "نيزافيسميا جازيتا" الروسية ، ان هناك اتصالات كثيفة تجري من قبل اللقاء فيما يخص الشأن السوري بين الولايات المتحدة وروسيا ، وهناك تقارب بينهما ، مشيرة الي ضرورة الحفاظ علي منطقة خفض التوتر في جنوب سوريا ،

وكان قد تم إعلان اتفاق إقامة منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا بعد لقاء بوتين وترامب في فيتنام في نوفمبر 2017. والآن ثمة خطورة في أن تواصل إسرائيل ضرباتها على مواقع قوات موالية لدمشق في هذه المنطقة، مهددة بالتالي استمرار منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا. ومن أجل الحفاظ على منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا يتطلب الأمر أيضا خروج قوات اخري تساعد الجيش السوري وقوات المعارضة السورية من هذه المنطقة.

كما يشمل جدول مباحثات بوتين وترامب المنتظرة إلى جانب أوكرانيا والاستقرار الاستراتيجي، وقد تكون الموضوع الوحيد الذي يتم التوصل إلى اتفاق بشأنه، كما جاء في الصحيفة.

شف المنسق العسكري في الجبهة الجنوبية السورية المعارضة، أبو توفيق الديري أن من بين الملفات التي سيتم بحثها في اجتماع روسيا والولايات المتحدة والأردن المرتقب، تثبيت وقف إطلاق النار وضمان عدم قيام عمليات عسكرية وتعاون الجنوب في مسألة الحل السياسي، وأكد أن معبر نصيب لن يطرح على طاولة البحث في هذا الاجتماع.

ووفق وكالة سبوتنيك الروسية ان اجتماع ثلاثي سوف الاسبوع  الماضي بين ممثلين للولايات المتحدة وروسيا والاردن علي مستوي نواب وزراء الخارجية ، و قال المنسق العسكري في الجبهة الجنوبية أبو توفيق الديري، في تصريح للوكالة "، حول أبرز محاور الاجتماع أن "البحث سيتم حول عدم تفجير الأوضاع في الجنوب وتهدئة الأوضاع والالتزام بخط النار حتى يكون هنالك فرصة للحل السياسي عبر اللجنة الدستورية والانتخابات والانتقال السياسي هذا الذي سيتم بحثه".

وحول دور المعارضة المسلحة في الجنوب السوري ، اكد المراقبون انة سيتم بحث أن يكون الجنوب متعاوناً في مسألة الحل السياسي الشامل لسوريا، فقط لا غير ولا يوجد ملفات أخرى.

ويعقد بعدها لقاء ثلاثي روسي أمريكي أردني على مستوى وزراء الخارجية حول منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا، وان كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد نوة بأن ما يطرح بشأن الجنوب السوري غير دقيق الان .

واضاف المعلم : "لا تصدقوا أي تصريحات بشأن الجنوب ما لم تنسحب الولايات المتحدة من التنف فهذه أرض سورية والسيادة السورية عليها ليست موضع شك".

واكمل: "عندما تنسحب الولايات المتحدة من التنف، ويجب عليها أن تنسحب من التنف، نقول أن هناك اتفاقا حول الجنوب".

وانتهي بالقول "نحن عملا بتوجيه من الرئيس بشار الاسد لتحرير كل الأراضي السورية من الإرهاب أو الوجود الأجنبي، ولم ننخرط حتى الآن في أي مفاوضات تتعلق بالجنوب، والمؤشر لأي اتفاق هو انسحاب أمريكا من التنف".

وأكد المعلم "أي اتفاق أمريكي تركي أو أمريكي فرنسي هو اتفاق مدان وعدوان على الأراضي السورية".

من المعروف ان الولايات المتحدة والغرب يسعيان لتقسيم سوريا ، واعطاء كل من تركيا واسرائيل شريط حدودي لكل منهما ، وأعطاء منطقة حكم ذاتي في الجنوب للمعارضة السورية ، ولذلك تحاول الان القوات السورية الرسمية استعادة الجنوب او اجزاء منة قبل لقاء القمة الامريكي السوري المحتمل .